البرلمان يُسقط بيان وزارة الصناعة ونواب ينتقدون استيراد “الكبريت”
أسقط البرلمان في جلسة أمس “الإثنين” بالأغلبية بيان وزارة الصناعة حول الوضع الصناعي الراهن والنهوض بالصناعة الوطنية وأحال البيان للجنة المختصة بغية إجراء مزيد من الدراسة على حال الصناعة بالبلاد والمعوقات والتحديات التي تواجه المجال وإشراك وزارات “الكهرباء والزراعة وبنك السودان” في الأمر، منتقدين استيراد الكبريت وتصدير المواد الخام ذات القيمة الإضافية.
وحمل نواب وزارة المالية والبنك المركزي مسؤولية تدهور الصناعة بالبلاد بسبب الإجراءات المعقدة، مشيرين إلى أن الصناعة بالبلاد تعيش مرحلة “العناية المكثفة”. وتوقع النواب أن تصل مرحلة الموت حال استمرار الوضع الحالي للقطاع الصناعي، وقال النواب إن بيان وزارة الصناعة يؤكد فشل البلاد في الصناعة وأن الاقتصاد السوداني لا زال متخلفاً بتصدير المواد الخام بدلاً من تصنيعها.
وقال رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان عبد الله مسار، إن الصناعة بالبلاد ظلت في تدهور مستمر نسبة للمعوقات الكبيرة التي تواجهها كالضرائب والجبايات التي تفرض من الولايات والمحليات فضلاً عن الصعوبات في الحصول على التمويل، وأضاف: “بعد كل هذه المعوقات يقولوا ليك عايزين ننتج، ننتج شنو؟، في وقت نحن نستورد حتى الكبريت”، وأشار مسار إلى أن مدخلات الأدوية محظورة في ميناء بورتسودان ويتم تغريم أصحابها مخالفات بحوالي 20 ملياراً بسبب سياسات البنك المركزي، محملاً وزارة المالية والبنك المركزي مسؤولية تدهور الصناعة بالسياسات المعقدة، وأضاف: “وزارة المالية والبنك المركزي عقدا الصناعة في البلاد، وهي في غرفة الإنعاش، وإذا استمر الوضع بهذه الصورة حتكون في المقابر”.
وقالت البرلمانية عفاف أحمد عبد الرحمن إن بيان وزارة الصناعة يؤكد فشل الصناعة بالبلاد، وأضافت: “نحن لا زلنا متخلفين في الصناعة نصدر السمسم ونستورده طحينة من الإمارات، ومن غير الممكن نتحدث عن صناعة الملح ونحن في العام 2018م، ونحن لا زلنا كذلك نصدر ما صدره أجدادنا القدماء”.
صحيفة الصيحة.