محلل سياسي: ضرب سوريا رسائل إسرائيلية لإيران
قال نضال السبع المحلل السياسي اللبناني، إن “العدوان الثلاثي” الذي نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا، فتح الأبواب نحو مرحلة جديدة من الصراع وقضى على مسار جنيف التفاوضي، وهو بمثابة رسائل إسرائيلية واضحة لإيران التي تتمركز في سوريا.
وأضاف السبع، في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم السبت 14أبريل/ نيسان، أن “الضربة العسكرية التي وجهتها الدول الثلاث لقواعد الجيش السوري لم تكن وليدة اللحظة، بل إنها محور حديث إسرائيلي أمريكي، منذ إسقاط الطائرة الإسرائيلية قبل شهرين”، مشيرا إلى “قلق إسرائيلي من تعاظم قدرات المضادات الأرضية السورية، بعد حصولها على صواريخ “إس-125″، التي حققت نجاحا باهرا، حين تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي على مطار التيفور العسكري قبل اسبوع، والتي تم تعديلها وتطويرها في روسيا لتقارب قدرتها القتالية قدرة وسائط الدفاع الجوي الحديثة”.
وتابع السبع أن “الضربة العسكرية تركزت حول القواعد العسكرية السورية والتواجد العسكري الإيراني”.
ولفت السبع إلى أن “الضربة العسكرية الغربية، تتخذ من موضوع الكيماوي عنوانا وسببا، في حين الهدف الحقيقي هو القدرات العسكرية السورية والوجود الإيراني، والدليل على ذلك هو عدم اكتراث الولايات المتحدة بزيارة لجان التحقيق الدولية إلى دوما والتي وصلت إلى بيروت”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تدرك في قرارة نفسها، أن لجان التحقيق لن تعطي الولايات المتحدة التقارير التي تبيح لها إدانة الحكومة السورية، لأن الجانب السوري لم يستخدم الكيماوي في دوما أو غيرها”.
وبحسب السبع، فان “الضربات لم تحقق غايتها، خاصة أن الجيش العربي السوري، كان قد أخلى مواقعه قبل اربعة ايام، كما أن دفاعاته الجوية، أسقطت الصواريخ الأمريكية والغربية في منطقة الكسوة وحمص”، مشيرا إلى أن “موسكو والتي اعتبر سفيرها في واشنطن الضربة العسكرية بمثابة إهانة، سوف ترفع من منسوب تسليحها للحكومة السورية كما ونوعا، كما أن إيران تتجه إلى تعزيز حضورها فى سوريا، وهي لا يمكن أن تنسحب من حدود اسرائيل، إلا بعد أن تكف الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهم من التدخل بالشأن السوري ودعم عصابات وتنظيمات إرهابية”.
ولفت السبع، إلى أن “توتر العلاقة بين روسيا الولايات المتحدة، وقيام الأخيرة بعملية عسكرية مع فرنسا وبريطانيا، مؤشر واضح على موت عملية السلام فى جنيف، حيث أن هذا المسار هو نتاج توافق وتفاهم بين روسيا وأمريكا”.
سبةتنك