سياسية

مسار يكشف عن تعرض بنوك سودانية للإفلاس ويحمل المسؤولية للمركزي

كشف رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان عبد الله علي مسار عن تعرض بنوك سودانية للإفلاس، وحمل البنك المركزي مسؤولية ذلك، وهاجم في الوقت ذاته الطاقم الاقتصادي بالبلاد، ووصفه بالفاشل.
وانتقد مسار بياني وزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار ومحافظ البنك المركزي حازم عبد القادر، واعتبر أن التقريرين لم يقدما قراءة للواقع الاقتصادي، وطالب بإعادة النظر في الفهم الاقتصادي.

وقال رئيس لجنة الصناعة في جلسة أمس (الطاقم الاقتصادي حدث له قفل لذلك لا يستطيع أن يطور الاقتصاد)، وأضاف (طاقم اقتصادي واحد من 1989م، وهو أصل البلاء الذي نحن فيه)، ووصف السياسات الاقتصادية بغير المواكبة، وتابع (الاقتصاد اقتصاد موظفين ولا يستوعب الشعب السوداني ويهتم باحتياجات الحكومة وليس احتياجات المواطن).
وحمل مسار، البنك المركزي مسؤولية افلاس بنوك سودانية – لم يسمها- بسبب اخطاء لم يفصح عنها، وزاد (هناك بنوك أفلست وأخرى اضطرت لبيع أسهمها والمركزي لم يتدخل لحل مشكلات تلك البنوك).

وقلل رئيس لجنة الصناعة من نتائج رفع الحظر الأمريكي عن السودان، وذكر (لم نستفد من رفع الحصار الأمريكي وأصبحنا أتعس مما كنا عليه)، وأردف (كيف نخرج بإجراءات واضحة من الأزمة الاقتصادية بدلاً عن الكلام الفارغ دا؟).
ومن جانبه نفى وزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار تعرض بنك سوداني للافلاس، وشدد على أهمية تحري الدقة والحذر في الحديث عن افلاس البنوك لتعاملها مع بنوك خارجية.
وقلل ضرار من انتقادات النواب حول عدم استفادة البلاد من رفع الحصار الامريكي، وذكر (رفع الحصار على الاقل رفع الحرج عن البنوك الخارجية للتعامل مع المصارف السودانية)، ولفت الى ان حدوث ذلك يتطلب وقتاً طويلاً حتى تتوفر الثقة.

ومن جهته قال النائب البرلماني عبد الباسط سبدرات (نريد أن نجعل الرئيس طبيب توليد لحالات ولادة متعثرة)، وهاجم البنك المركزي وأرجع تكوين الرئيس للجنة رئاسية لضبط سعر الصرف لعجز الأجهزة المختصة، وذكر (الاجهزة عاجزة لذلك تولى الرئيس تلك الملفات بنفسه).
وانتقد سبدرات، البنك المركزي لإقالته 4 من مساعدي المحافظ عقب اعلان الرئيس إعادة هيكلة البنك في خطابه الذي ألقاه في فاتحة أعمال الهيئة التشريعية القومية مؤخراً، وتساءل (هل ما ينطق به الرئيس سحر أم عجز للمؤسسة؟)، وتابع (وقف رئيس مجلس الوزراء أمام البرلمان وقال نحن في حيرة من أمرنا).

وشدد سبدرات على ضرورة التركيز على وزارتي الثروة الحيوانية والزراعة، وقلل من رهان الحكومة على الذهب، وزاد (الذهب حاجة طارئة)، وأعاب الاجراءات الاقتصادية الخاصة بضبط سعر الصرف، وردد (القضية ليست منع أو مسكنات، إنما نهج اقتصادي)، وأضاف (الأتربي لا يرى النور ويعيش في الظلام ويذهب لسياسة ليست فيها شفافية).

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة