شتان ما بين بائع مُستلقياً يمد “رجله” ليشير بها لزبائنه وهذا الشاب
كتب الصحفي والمدون الناشط أبومهند العيسابي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” مشاعر رائعة وإحساس جميل، عندما تجد خدمة وإحترام للزبائن من قبل محلات التسوق بالسودان، ظللنا نفتقد هذه الميزة لسنوات طويلة لجهلنا بأهمية خدمات العملاء واحترامهم والعناية بهم .
حدثني أحد أشقائي أيام دراسته بالخارج، حكى لهم أجنبي تصرف قبيح لايعنون للسودانيين من قبل أحد الباعة في سوق شعبي ذهب له لشراء بعض التراثيات فوجد البائع مستلقي على ” عنقريب ” فسأله عن سعر احد الاصناف فمد رجله ليشير بها تجاه الأصناف سائلاً للزبون أيهما تقصد فيهما ?
سعدت اليوم بمعاملة راقية من هذا الشاب البشوش بمول الأنفال بجبرة، وهو يسترجع لي سلعة لم ترق لنا بعد أن جئنا بها إلى المنزل .
أعجبني فيه هذا الفهم الراقي والحديث بهدوءٍ وذوق وبشاشته وترحيبه من غير سابق معرفة، حتى أنني أجزمت لمحدثي في الطريق بأن هذا الشاب قد تلقى دراسة أو تدريب في فن خدمة العملاء و الاتيكيت ، وهكذا تفعل المحلات التجارية الكُبرى التي تهتم بالتفاصيل، بدلاً أن تعرض لك بعضها بضاعة يعجز البائع حتى أن ينفض عنها الغبار ، وكان عجبك شيلها !
شكراً لمول الأنفال بجبرة وشكراً لهذا الشاب البشوش في خدمة العملاء.
#أترك_أثراً_طيباً [ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ] .
الخرطوم (كوش نيوز)
