عالمية

مشكلات هندسية تهدد “المعجزة الصينية”

تعمل الشركة الصينية المسؤولة عن بناء أطول جسر فوق الماء في العالم على تهدئة المخاوف بشأن سلامة البناء، بعدما بدأت أجزاء منه تنجرف في مياه نهر بيرل ريفر جنوبي البلاد.

وسيربط الجسر، البالغ طوله 55 كلم، وبدأ بناؤه قبل 9 سنوات، هونغ كونغ بمدينة زهوهاي جنوبي البر الصيني الرئيسي.

وويتضمن مشروع الجسر تشييد جزر صناعية وطرق جديدة، ونفق تحت المياه، لكن صورا حديثة التقطت في وقت سابق هذا الشهر لأعمال البناء أظهرت كتلا خرسانية لإحدى الجزر منفصلة عن الحاجز الواقي، ومغمورة في النهر، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأثارت هذه الصور مخاوف بشأن السلامة الهيكلية للجزيرة الصناعية، التي تربط الجسر بنفق تحت سطح النهر، فيما أرسلت إدارة الطرق السريعة في هونغ كونغ مديرها للطرق السريعة إلى مدينة تشوهاى للالتقاء بمسؤولي المشروع، وقالت إنها ستراقب أعمال الجسر لضمان “تلبية متطلبات الجودة ذات الصلة”.

وأوضحت الشركة الصينية المسؤولة عن بناء الجسر أن الكتل الخرسانية المعروفة باسم “دولوسي” رتبت عن قصد “بطريقة عشوائية” للتخفيف من الضغط على النفق تحت سطح النهر.

وشابت عملية بناء الجسر عمليات تأخير وتجاوزات للميزانية واتهامات بالفساد ومقتل عدد من العمال، ما تسبب في تأخير موعد افتتاحه الذي كان مقررا في عام 2017.

كما أثيرت مخاوف حيال السلامة بعد اتهام 19 من عمال المختبرات بتزوير تقارير لاختبار الإسمنت، وسجن أحدهم في ديسمبر الماضي.

وذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية “شينخوا” أن كمية 420 ألف طن من الفولاذ استخدمت في بناء الجسر، ما يساوي 60 ضعفا للكمية التي استخدمت في بناء برج إيفل الفرنسي.

ويمكن أن تتجاوز تكلفة المشروع 100 مليار يوان، نحو (15.1 مليار دولار).

سكاي نيوز