عالمية

وزير الخارجية البريطاني يصف زعيم المعارضة بـ “الأحمق المفيد للكرملين”

وصف بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، بأنه “أحمق مفيد للكرملين”، بعد تعليق من الثاني على محاولة تسميم الجاسوس الروسي في سالزبري.

وقال جونسون إن زعيم حزب العمال يعطي مصداقية بلا أساس “للدعاية الروسية”، برفضه دعم رؤية الحكومة البريطانية حول مسؤولية روسيا عن الحادث.

في المقابل، قال حزب العمال إن جونسون “جعل من نفسه أضحوكة”، بعد أن أساء عرض المعلومات التي حصل عليها من خبراء في الأسلحة الكيميائية.

وشدد الحزب على أن كوربن كرر أكثر من مرة أنه يرى أن جميع الأدلة المتوافرة حتى الآن تشير إلى أن روسيا هي المسؤولة عن هذا الهجوم.

جبال من الكذب
ونفت روسيا مزاعم الحكومة البريطانية أن موسكو وراء محاولة التسميم التي تعرض له الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل، 66 سنة، وابنته يوليا، 33 سنة، في الرابع من مارس/آذار الماضي.

وقال جونسون، في مقال نشرته صحيفة صانداي تايمز، إنها “محاولة مثيرة للسخرية لدفن حقائق مرتبكة تحت جبل من الأكاذيب والمغالطات.”

وأضاف أن الحكومة الروسية ووسائل الإعلام المملوكة للدولة اختلقت 29 نظرية عن الهجوم.

وأكد أن “الشيء الوحيد الذي يوفر عونا لروسيا، ويعطيها مصداقية لا أساس لها في حملاتها الدعائية، يتحقق بانضمام سياسيين من الدول المستهدَفة فيما تدعيه.”

وتابع: “من المؤسف أن أُدفع لاستنتاج أن جيرمي كوربن انضم إلى هذه الجهود.”

وقال متحدث باسم حزب العمال البريطاني إن “كوربن كرر في مناسبات عدة أن الأدلة الحالية تشير إلى أن روسيا مسؤولة عن الهجوم، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، وأنه لابد من مسائلة الحكومة الروسية استنادا إلى الأدلة المتوافرة.”

وأضاف أن جونسون “جعل من نفسه أضحوكة، وقوض الجهود التي تبذلها الحكومة عندما فشل في عرض المعلومات التي تلقاها من معمل وزارة الدافع البريطانية للأسلحة الكيميائية، بورتون داون، بالطريقة الصحيحة”.

وأكد أنه “هذه الإهانات السخيفة لن تشتت الانتباه عن حقيقة ما فعله (جونسون) من تضليل الرأي العام فيما يتعلق بقضايا أمن قومي حيوية.”

وشهد الأسبوع الماضي صداما بين جونسون وكوربن حول قضية سالزبري، عندما ألمح زعيم حزب العمال أن وزير الخارجية بالغ بشأن النتائج التي توصلت إليها معامل وزارة الدفاع البريطانية، بعد محاولة تسميم جاسوس روسي سابق وابنته بغاز أعصاب نوفيشوك في سالزبري.

وقال بوريس جونسون، الذي وصف كوربن أثناء الحملة الانتخابية في 2017 بأنه “الغبي العجوز المستبد برأيه”، إن تصريحات زعيم حزب العمال كانت “مؤسفة”.

تضليل
واندلعت أزمة دبلوماسية بين روسيا ودول الغرب في أعقاب قضية سالزبري، وطردت 20 دولة البعثات الدبلوماسية الروسية تضامنا مع بريطانيا.

ووصفت وزارة الخارجية البريطانية طلب السلطات في روسيا لقاء وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بأنه “أسلوب تضليلي”. لكنها قالت إنها سوف ترد على الدعوة “في الوقت المناسب”.

جاء ذلك بعد انتقاد السفير الروسي لدى لندن رفض الحكومة البريطانية منح فيكتوريا سكريبل، ابنة شقيق سكريبل الجاسوس الروسي السابق، تأشيرة دخول لزيارة بريطانيا. وهو الرفض الذي جاء وفقا لقانون وقواعد الهجرة.

ووصفت السفارة الروسية لدى لندن رفض منح فيكتوريا سكريبل تأشيرة دخول إلى بريطانيا بأنه “مخيب للآمال، وبدوافع سياسية”.

وأودع سيرغي سكريبل السجن في روسيا بتهمة التخابر لصالح بريطانيا، لكن موسكو أطلقت سراحه في إطار صفقة تبادل جواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا عام 2010.

وكانت يوليا، ابنة الجاسوس الروسي السابق، في زيارة لأبيها في بريطانيا عندما تعرضت معه للهجوم بغاز الأعصاب، لكنها استردت وعيها في الوقت الحالي، ولا تزال تتلقى العلاج في المستشفى.

وأعلنت مستشفى سالزبري إن سيرغي سكريبل “يستجيب للعلاج ويتحسن بسرعة”.

بي بي سي عربية

تعليق واحد