الدكتور فيصل حسن إبراهيم
لم يتفق أعضاء حزب المؤتمر الوطني على أحد كاتفاقهم على شخص الدكتور فيصل ليشغل منصب نائب الرئيس لشؤون الحزب ومساعداً” لرئيس الجمهورية … وذلك للكاريزما التي يتمتع بها ..
والقبول لدى الغير .. الدكتور فيصل منذ أن كان والياً” لشمال كردفان كان يتمتع بالقبول والرضا من مجتمع الولاية .. حتى تم تعيينه وزيراً” للثروة الحيوانية الاتحادية وقد شهد عهده في هذه الوزارة تقدماً وازدهاراً .. وحققت الثروة الحيوانية طفرات ملموسة أعادت للمنتجات السودانية هيبتها في الخارج وكثُر عليها الطلب .. بفضل السياسة والتخطيط السليمين، الأمر الذي جعل منتجاتنا الحيوانية تنساب للخارج داعمة للاقتصاد الوطني ..
انتقل الدكتور فيصل بعد ذلك لأم الوزارات.. وزارة الحكم المحلي .. وزيراً” لها … في اختيار للسيد الرئيس صادف أهله.. ما أدى إلى تحسين الأداء في مختلف الوزارات.. وعمل على إرساء دعائم الحكم المحلي وتثبيت أركانه بفضل سياسته وحنكته في إدارة شؤون الوزارة .. ودعمه بهذه الحنكة لكل الوزارات الاتحادية والولائية.. تميز الدكتور فيصل .. بجانب علمه الزاخر.. بأدبه الجم وتواضعه وحميميته حين التصاقه بالمواطنين..لا يتعالى ولا يتكبر مثل الكثيرين… نراه في الأتراح والأفراح دون حرس وجوقة هتيفة .. تسبقه ابتساماته التي يهش به في وجه الصغير والكبير … وقد تشرب بأدب الصوفية وعُرف بعلاقاته الواسعة مع شيوخ الطرق الصوفية.. مثال الشيخ *عبدالرحيم أبا صالح* رئيس السجادة القادرية السمانية بالسودان.. ذلك القانوني الضليع الذي ترك القانون ليجلس على سجادة أهله وأجداده بكل تواضع وشمم.. علماً” بأن الطريقة القادرية السمانية هى العمود الفقري لكافة الطرق الصوفية في السودان.
شاهدت الدكتور فيصل قبل أيام في زواج شقيق الكادر الإسلامي *هشام السري* أحد أعيان الريف الشمالي والجموعية.. رجل البر.. حفيد الشيخ الطيب ودالبشير *راجل أم مرحي*.. فاجتمع تواضعه وأريحيته وبشاشته.. مع تواضع الدكتور *فيصل* وبساطته وتعامله مع الجميع بطريقة أذهلت المدعوين وهم يشاهدون نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ومساعد الرئيس بهذا التواضع والأريحية وهو يمشي بينهم بدون حراسة وهليلة وهيلمانة .. لحظتها .. عرفت لماذا كان اختيار السيد الرئيس للدكتور *فيصل* ليكون نائباً” له في إدارة شؤون الحزب .. فور استلامه لمهامه في الحزب .. أجرى الدكتور فيصل … بموافقة المجلس القيادي.. أجرى تغييرات واسعة في الأمانات اعتمد في معظمها على الشباب .. فكانت هزة كبرى المراد منها ضخ دماء جديدة في جسد الحزب تنهي التكلس الذي أصاب عظامه وكاد أن يصيبها بالهشاشة… بتشبث البعض بالبقاء على رأس الأمانات في ديناصورية واضحة … نرى في هذا التغيير إثباتاً لنظرة السيد الرئيس الفاحصة في اختيار الدكتور فيصل .. الذي نجزم أنه لن يخذل توقعات الرئيس وسيشهد الحزب في عهده طفرات كبرى تعيد له هيبته ويحقق شعار *حزب رائد لوطن واعد*.. إلا أن هذا الأمر لنا يتأتى بسهولة .. ما لم تعي القيادات أن الأساس في كل هذا هو التواضع والالتصاق بالقواعد .. وأن يتخذوا من تواضع الدكتور فيصل قدوة لهم .. خاصة وأن الحزب مقبل على انتخابات حرة نزيهة .. الفيصل فيها للجماهير .. فدعوة للدكتور فيصل بتوجيه قيادات الحزب على كافة المستويات ابتداءً من المركز حتى شُعب الاساس.. ان يهجروا الأبراج العاجية وينزلوا للقواعد ويتلمسوا همومهم ومشاكلهم ..الدكتور *فيصل* مساعد الرئيس ونائب الرئيس لشؤون الحزب ..وفقك الله وسدد خطاك .. بقيادتك سيصبح الحزب كما نتمناه دوماً” .
كسرة : بمبدأ النصح والتناصح الذي جبلنا عليه .. وكان هذا ديدن الأخوان .. نرجو من الأخ الكريم الدكتور *فيصل* : – أن يوجه قياداته للعمل بروح الفريق الواحد مع كل مكونات الحزب من اعلى قيادة حتى أصغر عضو فهذا سيحقق التجانس فبالتالي سيكون للحزب تواجد عظيم واكتساح شامل … واكرر لن يتأتى ذلك إلا بتجانس القيادة والقواعد…- إعمال مشرط التعديل والترميم في جسد أمانات الحزب في بعض الولايات التي كاد الحزب أن ينهار فيها إن لم يكن قد انهار بالفعل وفقد بريقه وعنفوانه .. وذلك بإبعاد المتسلقين والنفعيين والمطبلاتية.. الذين عملوا على إبعاد الكوادر المؤهلة تنظيمياً” .. والذين لا يفقهون أبجديات السياسة ولا فكر لهم ولا يؤمنون بفكرة الحزب .. فقط همهم إرضاء أولياء نعمتهم دون أن يبدوا لهم نصحاً” أو مشورة يزينون لهم الباطل حقاً”.- تلمٌس مشاكل القواعد والعمل على حلها .. بل ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.
بقلم : عبدالإله أحمد محمد أحمد
صحيفة الانتباهه.
المقالات مدفوعة الاجر والكتابة العاطفية بايخة جدا.
كنت بالفعل ابحث عن اسباب اختيار الشخصيات لادارة الملفات والمواقع المفتاحية ولكن صدمت بطريقة كتابة المقال خاصة وان واقع الحال يقول بانه لا يوجد شخص واحد من بين كل الحاضرين في المشهد الان له طعم او لون او رايحة.
اين هي الكاريزما واين هي ولاية كردفان التي كان يحكمها وان مساهمة الثروة الحيوانية في الاقتصاد وقس علي هذا كل الوزارات وامانات الحزب والاحزاب المجاورة.
لن نحترم ونقتنع الا برجل موسسي يعيد صياغة طريقة ادارة الامور علي نسق منهجي.