نافع – طه صراع الكبار في الحزب الحاكم .. من الخفاء للعلن
وُصف بالحديث الأول لمساعد الرئيس البشير السابق، ونائب رئيس الحزب الحاكم د. نافع علي نافع، عن خلافه مع النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وفقاً لما ورد بالزميلة (مصادر).
ويقول إن نقاط التباين بينه وعلي عثمان تتعلق بقضايا ومواقف سياسية داخل الحزب والدولة، وإنه ظل يعبر عنها داخل مؤسسات الحزب، فالاعتراف بدوره يفتح الباب جلياً أمام مدى احتمالات تأثير مثل هذا الحديث على مسار عمل الحزب سياسياً في مسائل يتحمل فيها المسؤولية بشكل مباشرعلى قضايا تعتبر مصيرية وصاحبة تأثير كبير وسط مكون الشعب السوداني، وبرغم أن نافع لم يفصح عن مكامن الخلاف، إلا أنها تبدو خلافات قديمة متجددة منذ التوقيت الذي كان فيه الرجلان في قمة السلطة.
حيث أثر الخلاف على أداء الحزب “تنظيمياً” باعتبار أن الكبار هم قدوة البيت ومتى ما حدث شرخ وسط الأسرة وخلاف بين الوالدين، فإن تسرب إحساس الإحباط ربما قد يسود نفوس الأبناء، وهذا يكاد يكون ما حدث مؤخراً مقارنة بمواقف الحزب السياسية والتنظيمية التي لطالما كانت في كثير من الأحيان تشير للحسم والشدة.
ويؤكد المراقب لشؤون حزب المؤتمر الوطني د. فتح الرحمن الجعلي أن الحزب له تاريخ طويل في مسار العمل السياسي، ومن الطبيعي أن يمر بعثرات وخلافات من وقت لآخر نتيجة لتعدد القضايا التي يقودها، وما ورد على لسان د. نافع أمر جائز من حيث التباين وتعدد وجهات النظر، ولكن لا يفترض أن يؤثر على أداء الحزب باعتبار أن منسوبيه من الفئة المستنيرة والقادرة على التمييز بين المواقف فضلاً عن أن المؤتمر الوطني حزب عرف بتمدد دائرة الشورى بين كوادره ما بين القمة والقاعدة.
ويوضح عضو الحزب بالقطاع السياسي ربيع عبد العاطي أن الخلاف واحدة من سمات الإنسان، ولن يؤثر على المنتسبين خاصة إذا كان التنظيم سياسياً تتجاوز عضويته ملايين الأشخاص.
ويلفت ربيع أن الخلافات أيضاً واحدة من المؤثرات التي عصفت بالحزب، وجعلت البعض يستعصم بوجهة نظره لدرجة أن الخروج من التنظيم مستدل في الوقت نفسه بخروج مجموعة الإصلاح الآن مؤخراً بقيادة د. غازي صلاح الدين ومن قبله حادثة المفاصلة في منتصف تسعينيات القرن الماضي والتي أفضت إلى خروج مجموعة إسلاميين وتكوين حزب المؤتمر الشعبي.
وجميع هذه الحوادث تحولت إلى صدامات في جسم الحزب وفق حديث ربيع، بيد أنه استطاع تجاوزها، وكذلك تباين وجهات النظر ما بين الأداء السياسي على مستوى الدولة والحزب أمر متوقع ولكن على ألا يتحول لعداء ربما يعصف بالكل متى ما تبدل إلى تيار وفق ما يشاع يحشد فيه كل طرف آلياته ووسائله ضد الآخر.
وقال المراقب لأوضاع الحزب الحاكم والمحلل السياسي بروفيسر الطيب زين العابدين إن صراع نافع – طه كما يحلو لكثيرين أن يطلق عليه يعود في الأصل إلى شعور كل واحد بأنه جدير وصاحب قدرات وإمكانيات أكثر وأكبر من الشخص الآخر لذا فقد تحول الصراع إلى التفكير خارج الأطر التنظيمية للحزب الحاكم المؤتمر الوطني التي عُرفا بها سابقاً.
ويعزو زين العابدين التأثير لتواجده لسنوات طويلة في السلطة واعتبارها قوة من الصعب تركها واحدة من مسببات الخلاف الذي جعل نافع يسعى لمعارضة ” طه” رغم التنظيم الواحد الذي يجمعهما.
ويضيف عابدين: وعندما شعرت قياده الحزب برئاسة الرئيس البشير بالخطر الذي قد يسببه الصراع على الدولة وما بها من مؤسسات باعتبار وجود كل طرف في منصب كان قرار الخروج الكامل وبصفة جماعية دون رجعة من الحكومة بحجة إفساح المجال لآخرين، ولكن المرجح أن يكون هذا هو السبب الرئيسي في الخوف من تفشي مرض الخلاف الذي يبدو أنه كان طاغياً وممتداً وربما يكاد أن يكون هدفاً لشق صف الحزب والحكومة معاً.
ومما سبق يتضح أن ما وصل إليه حزب المؤتمر الوطني من أوضاع وخلافات إبان فترة تولي مساعد رئيس الجمهورية السابق إبراهيم محمود يعتبر إحدى إفرازات هذه الخلافات والتباين الذي تحول فيما بعد أشبه بالتربص والتصعيد لكل واحد للآخر.
الخرطوم: الهضيبي يس .
صحيفة الصيحة.
اللهم افتنهم يا رب زي مافتنوا العباد واجعل بأسهم بينهم شديداً
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و أخرجنا من بينهم سالمين
آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
والله غير النقه ما عندكم شي
شغل العجايز ليهو ركائز!!!عييييك الثنائ المرح وسلالم الاونطه اقصد اسلام الاونطه