عالمية

6 حقائق عن تمبكتو الذي احتجزت المحكمة الجنائية جهاديا لارتكابه “جرائم حرب” بها

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية احتجاز رجل من مالي لتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، وذلك بعد أن قامت السلطات هناك بتسليمه.

وقالت المحكمة إن المشتبه به هو الحسن أج عبد العزيز أج محمد أج محمود الذي تولى قيادة الشرطة الإسلامية في مدينة تمبكتو عندما كانت تحت سيطرة الجهاديين قبل خمس سنوات.

ويواجه الحسن اتهامات بإجبار النساء والفتيات على الزواج بالمقاتلين كما يزعم أنه ساعد في تدمير آثار ثقافية في تمبكتو.

وقال القضاة إن ممثلي الإدعاء قدموا في قضية الحسن أدلة كافية لإصدار أمر باعتقاله بسبب ارتكابه جرائم في حق الإنسانية من بينها‭ ‬”التعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي”.

وهناك رجل واحد فقط مثل أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الصراع في مالي هو أحمد الفقي المهدي الذي اعترف بتدمير أضرحة تاريخية مدرجة على قائمة التراث العالمي في مالي عام 2012.

وحكم عليه بالسجن 9 سنوات عام 2017 كما قضت المحكمة بتغريمه 3 ملايين يورو.

وقال رئيس القضاة راؤول كانو بانغلاغن حينئذ إن مبلغ التعويض يجب أن يذهب إلى السكان المحليين لتمبكتو لحمايتهم تلك المواقع.

وقام صندوق تعويض الضحايا في المحكمة الجنائية الدولية بتمويل التعويضات عن الأضرار، لأن المهدي يقبع في السجن ولا يمتلك أية أموال.

وقد يظهر المهدي شاهدا ضد الحسن.

استخدموا المتشددون المعاول والمطارق الثقيلة لهدم تسعة أضرحة في تمبكتو
رجل دين
وكان المهدي، الذي وصفته وثائق المحكمة بأنه “رجل الدين”، قاد المتمردين الذين استخدموا المعاول والمطارق الثقيلة لهدم تسعة أضرحة في تومبكتو وباب مسجد سيدي يحيى الأثري الموجود في المدينة منذ قرون.

وقال الإدعاء العام إن المهدي كان عضواً في جماعة أنصار الدين الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، والتي تعود جذورها إلى جماعة قبلية من الطوارق، وكانت احتلت تومبكتو لعدة أشهر فرضت خلالها تطبيق تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.

ووجدت المحكمة أن دور المهدي لم يقتصر على تقديم “الدعم المعنوي واللوجيستي”، بل شارك بنفسه في عمليات التهديم لخمسة من الأبنية.

مُدمر أضرحة تمبكتو يُغرّم ثلاثة ملايين يورو

واعترف المهدي بالتهم المنسوبة إليه وأبدى ندمه الشديد. وقال للمحكمة في وقت النطق بالحكم “أود أن أعطي نصيحة لجميع المسلمين في العالم، لا تنخرطوا في أعمال كالتي شاركت بها، لأنها لن تؤدي إلى أي خير للبشرية”.

وكان المهدي أول مسلح إسلامي يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كنوز تمبكتو
أدرجت تمبكتو على قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1988
كانت تمبكتو مركزا للتعليم الإسلامي في الفترة بين القرنين الثالث عشر والسابع عشر.
ظلت قرابة 700 ألف مخطوطة محفوظة في خزائن مكتبات ولدى بعض الأفراد فيها.
تشمل المقتنيات في خزائن تمبكتو كتبا عن الدين والقانون والآداب والعلوم.
أدرجت على قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1988 بفضل مساجدها الثلاثة و16 قبرا وضريحا.
لعبت المدينة دورا في نشر الإسلام في غربي أفريقيا.
دمر إسلاميون متشددون أضرحة بالمدينة عندما سيطروا عليها في أبريل/نيسان 2012.

بي بي عربية