رأي ومقالات

الشهادة السودانية وحرب المخابرات

اولا لماذا الشهادة السودانية..؟؟
اذا نظرنا بعين التاريخ للشهادة السودانية نجد أنها الابرز والاهم والاقيم في المحيط العربي والافريقي ..
بدأت فكرة الشهادة السودانية بعد ميلاد كلية غردون عام 1905م وفي العام 1937م فكر المسئولون في خطة من أجل تطوير الكلية وذلك من خلال تمكين طلابها من الجلوس لامتحان كامبردج وتم تكوين مجلس أطلق عليه (مجلس امتحان الشهادة المدرسية) تحت اشراف جامعة كمبردج بلندن.

لذلك كان الامتحان يوضع ويطبع ويرحل الى السودان من لندن ويرسل مرة اخرى للتصحيح تحت اشراف اللجنة في لندن.
جلست اول مجموعة للامتحان في عام 1938م. واستمر هذا الامتحان حتى ديسمبر 1954م حينها تم تكوين مجلس امتحانات الشهادة السودانية بمرسوم من الحاكم العام. وكانت المسئوليه مشتركة بين كامبردج ومجلس امتحانات السودان.
في العام 1956 بدأت بعض المهام الخاصة بالامتحان تتم في السودان مثل شروط الجلوس واختيار واضعي الاسئلة والمصححين. والمراجعة والتصحيح استمرت في انجلترا بالتعاون مع كامبردج ومجلس امتحاناتها حتى العام 1962م .
1962م حينها استبدل المجلس بلجنة امتحانات السودان و كان لها سكرتيرها وصدر قانون اللجنة في نفس العلم واصبحت كل مهام واعمال الامتحان تتم في السودان.
(المصدر ويكيبيديا الموسوعة الحرة)
.
معادلة الشهادة السودانية.
تمنح بعض الدول العربية عشر درجات اضافية لحامل الشهادة السودانية عند تقديمها للالتحاق بالجامعات الحكومية .لذلك تجد الكثير من الاخوة العرب يسعون جاهدين لنيل هذه الشهادة حتى يتمكنوا من تحقيق رغباتهم ودخول التخصصات التي تحتاج لنسب عالية مثل الطب والمجالات العلمية الاخرى.
.
الشهادة السودانية ووسائل التواصل.
ساهمت وسائل التواصل اسهاما كبيرا في بث الاشاعات وخلق بلبلة كبيرة في أوساط الممتحنين وأسرهم وقد شكلت ضغطاَ كبيراً عليهم واصبحت متابعتها اهم من متابعة الكتب والكراسات.
.
دور المخابرات.
لا تفتكر ان هذه المخابرات يقتصر همها في حرب المياه وتدمير مشروع الجزيرة فقط بل كل ما يضر السودان يعود بمصلحة لهم. لابد ان نعي هذا جيدا ونوعي اسرنا وامهاتنا واخواتنا ونعلمهم كيفية التعامل مع الاجنبي.. التعامل معه على اساس انه عدو متربص هو افضل تعامل حتى تستطيع الاسرة استيعاب الفكرة واخذ الحيطة والحذر. من البائعين وحتى عمال السباكة والسيراميك وغيرهم .
.
الاجنبي أجنبي في النهاية. لا داعي للونسة والضحك معه وادخاله في امور مجتمعية خاصة بالسودان لا سياسة ولا رياضة ولا غيرها.
لابد ان تعرف الام هذا السباك او الكهربائي تقف خلفه مخابرات مهدت له السوق السوداني عبر تحطيم مدارسنا الفنية والوقوف عقبة أمامها في المحافل الدولية حتى لا تستفيد من المنح والهبات .
يجب ان تعرف امي وامك ان صاحب هذه العدة يرسل تقارير لبلده عن المجتمع حتى تعرف مخابراته كيف ومتى تضرب هذا المجتمع.

لابد ان تعرف امي وامك ان هذه المخابرات تقول إن اي دمار في السودان يعادله فائدة لبلدها.
خدعونا بإدارة الفنادق المهمة وكان الهدف تدميرها لتدمير السياحة.
لذلك الشهادة السودانية ليست استثناء بل ضرب مصداقية الشهادة السودانية والتشكيك في نزاهتها هدف استراتيجي وذلك من اجل سحب البساط عنها. لانها ظلت غصة في حلوقهم. خاصة وان رئيس هذه المخابرات فاقد تربوي .
ثانيا المكايدة السياسية من أجل بث روح الانهزام واشاعة عدم الثقة وتحطيم روح الطلاب واسرهم من خلال خلق هذه البلبلة بدافع الغيرة والحسد.

اي مخابرات هذه.؟؟
كل سوداني بسيط يعلم جيدا اي مخابرات هذه التي تمارس مثل هذه الالعاب القذرة بدافع الغيرة والحسد والشعور بالنقص والدونية.

اعادة امتحان الكيمياء..
نؤيد بشدة إعادة الامتحان واي امتحان تم كشفه حتى وان تم اعادة الامتحانات كلها .. حتى نحافظ على سمعة ومكانة الشهادة السودانية التي مازالت في المراكز المتقدمة وذلك بسبب توحدها حيث ان اغلب الدول العربية لا يوجد بها امتحان موحد بل تقوم كل مدرسة بوضع امتحانها وتصحيحه.

الوطن اولا …
لابد للمخابرات الأجنبية ان تستعين بشخص سوداني وذلك بطريقة مباشرة عن طريق الرشوة او طريقة غير مباشرة بإستخدام الحيل . لذلك نتمنى من كل الجهات ذات الصلة حتى الطلاب والاسر ان يعلوا مصلحة الوطن وان يتذكروا ان هذه الحرب ليست ضد الدولة وحدها وانما ضد الوطن كله . والضرر لا يصيب الحكومة فقط بل يصبنا جميعا لان الشر يعم . وهذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة ستسعى هذه المخابرات لضرب الشهادة السودانية كل عام.

.ليكن شعارنا:
معا من اجل ان نحافظ على شيء واحد جميل في هذا الوطن.
كسرة اخيرة..
لو ما الفساد مافي مخابرات اجنبية بتقدر تعمل حاجة بالشكل دا.

بقلم محمد ابوالدهب