أموركم واضحة!!
ما في زول في بلدنا دي يسأل عليكم الله ويقول الفساد وين لأن الفساد تطورت أساليبه وعاد كما كنا نعرفه في الماضي بأن فلان ماسك خزنة «خماها وفرتق» على بره وما عاد كما في السابق زول أدوه ميزانية مشروع تلاعب فيها أكل نصفها أو ربعها لا يهم المهم أنه «هبر» ما يبني به البيت أو يجيب عربية للمدام ده الفساد الكنا بنعرفه لكن وبتطور الأشياء تطور وتفنن فيه من يجيدون اللعب وعلى تقيل خلوني أضرب ليكم مثلاً واحد مدير مؤسسة أول ما جاء «كش» المدير المالي وجاب راجل اخته تفتكروا الفهم شنو؟؟ واحد تاني مسؤول من جهة انتاجية ضخمة ورغم أن انتاجها هذا يفترض أن يطرح في السوق للتجار بما يرضي الله يحتكره مديرها لتجار بعينهم فيجعل السوق في قبضتهم وتحت رحمتهم تفتكروا ليه؟؟ خليكم من دا مدير واللا وزير يأخد بدل ايجار قدر الضربة عن راتبه وهو ساكن في بيته الملك زي دا يقولوا عليه شنو؟؟ واحد المؤسسة التي يديرها تحتاج لمبنى آخر فيؤجر لنفسه أما بيته أو بيت أخوه زي دا يقولوا عليه شنو؟؟ المصيبة الأكبر أن مؤسسة انتاجية مهولة مديرها اشترى مطبعة بحالها لتطبع كل الملصقات والمطبوعات التي تخص المؤسسة التي يديرها ويدفع لها من دم قلب مال الحكومة وشركاتها وجعل شقيقه مديراً للمطبعة عليكم الله زي دا يسووا فيه شنو؟؟
اعتقد ان المواطن السوداني اصبحت قضيته مع الفساد قضية شائكة تعددت فيها الاساليب والخطط وهؤلاء ما عادوا يضعون في عيونهم حصوة ملح وهم يتخيلون أنه لا أحد يعلم باساليبهم المفضوحة رغم ان ريحتها فاحت لكنهم فقدوا حاسة الشم من بدري ويظنون أن الناس ايضاً قد فقدوها! وبالتالي أن كنا نريد أن نترجم ما قاله الأخ الرئيس إلى واقع مفهوم يشعره الناس فلا بد أن تطلق يد المراجع العام ونيابة الدولة في هذه المؤسسات مش بانتظار تقرير المراجع السنوي لكن بالاستدعاء والتحقيق والتفتيش مع أي جهة يدور حولها حديث يتناوله الشارع الذي ليس معقولاً ولا مقبولاً أن يكون ما يدور فيه لا تسمعه الجهات المختصة والعطاءات المطبوخة تفاصيلها يتملكها المواطن العادي وكم من جهة غيرت «زيها» بالكامل فقط لأن ود فلان هو من دخل مناقصة الزي الرسمي لهذه الجهة وبالتالي «رضاء غصب» يفرض هذا الزي على الجهة المعنية حتى لو كان غير متناسق أو لائق طالما أن صاحب العطاء هو فلان أو ابنه وكم من جهة لا يسافر منسوبيها إلا من خلال وكالات سفر بعينها لأنها ملك لفلان أو قريب علان!! هذا هو الفساد الذي يسري كما السرطان في أوصال الحياة اليومية فيصيب جسد الاقتصاد بالوهن والضعف لانه سوسة تنخر العضم حتى يتهاوى الجسد باكمله فيا هؤلاء اموركم واضحة ومكشوفة ولابد من شمس مهما طال الليل!!
٭ كلمة عزيزةالسيد وزير المعادن الجديد الذي فجأة نامت في عهده الوزارة نوم العوافي ما عدنا نسمع له تصريح أو تلميح عن أي حراك أو نشاط اللهم الا من شاكلة تصريحات ما عارفه عايز يشير بيها لشنو؟ مرة يقول إنه يوجه باعادة الهدايا المقدمة لموظفي الوزارة وأخرى يقول إنه سيوقف ايجار العربة المؤجرة لاحد المدراء! يا شيخنا إن كانت هذه هي الورثة التي وجدتها فاحمد الله انها بقت قدر ده لانك ورثت جبل من الاعجاز والانجاز لرجل في قامة كمال عبد اللطيف.. بل ورثت وزارة كانت تحلق بنا وبآمالنا فوق الخيال وفجأة دقت الدلجة في هبوط اضطراري مفاجي!! بعدين يعني انت جاي من السدود ما كنتو بتأجروا عربات!! استغفر الله.
٭ كلمة أعزأمس وعند الساعة التاسعة مساء مررت بموقف شروني وكان خاوياً على عروشه ولا توجد به سوى أربع حافلات فقط والناس تزحف باقدامها نحو الخرطوم!! أخي الوالي لابد من الاعتراف بفشل تجربة مواصلات شروني لأن الاعتراف افضل الف مرة من الاستمرار في الخطأ!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]