رجل أعمال لبناني “يفضح” كذب ساركوزي
بعدما شدّد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على أنه لم يلتق برجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين منذ عام 2004، خرج الأخير في حوار حصري مع “فرانس تي في أنفو” ليؤكد أن مجموعة من اللقاءات جمعتهما، كما ذهب إلى حد وصف منزل ساركوزي بأدق التفاصيل.
ويوم 21 مارس، أعلنت السلطات الفرنسية توجيه الاتهام رسميا لساركوزي في قضية تمويل نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية.
وكان تقي الدين كشف أنه ساعد على نقل 5 ملايين يورو من الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي إلى مدير حملة ساركوزي قبل انتخابات 2007.
وقال ساركوزي، البالغ من العمر 63 عاما، في حوار مع قناة “تي إف 1” الفرنسية إنه “لم يلتقي أبدا بتقي الدين منذ 2004 وإنه لم يتلق أي أموال منه”.
وردّ زياد تقي الدين قائلا إن ما جاء على لسان ساركوزي “كذب في كذب”، مضيفا: “حتى أنني أستطيع وصف منزله الموجود داخل مقر وزارة الداخلية.. من لم يسبق له أن زاره في بيته لا يمكنه وصفه”.
وتابع “تفتح الباب وتجد صالونا طويلا مفتوحا على كل المنزل.. التقينا في البهو، الذي يوجد بجانبه مكتب صغير وعليه هاتف ثابت، استخدمه ساركوزي للاتصال بالسيد سنوسي، ليبلغه بأنه استلم الأموال”.
وأكد أن مجموعة من اللقاءات جمعته مع ساركوزي منذ 2004 “مرتين في ليبيا ومرتين داخل منزله في وزارة الداخلية بالعاصمة باريس، هناك حيث سلمته الحقيبة، ووضعها جانبا حيث لم يرغب في عدّ الأموال”.
وختم قائلا “لا يمكنني قضاء وقتي في الرد على هذه الأمور.. أقول إن هذا الشخص سيء ومجرم.. لا يستحق أن نرد عليه”.
وتولى ساركوزي رئاسة فرنسا من 2007 حتى 2012 ولا يزال شخصية ذات نفوذ في اليمين الفرنسي.
وهذا ثاني تحقيق كبير مع ساركوزي، الذي يواجه أيضا اتهامات بتجاوز الإنفاق بشكل غير قانوني خلال حملة إعادة انتخابه في 2012 والتي باءت بالفشل.
سكاي نيوز