في اليوم العالمي للسعادة .. نصائح إيمانية لتصبح عبدا سعيدا في حياتك
يحتفل العالم في الـ20 من مارس كل عام، باليوم العالمي للسعادة، وهي احتفالية سنوية تقام في 193 دولة، ودولتين غير أعضاء في الأمم المتحدة، وتم الاحتفال بأول يوم عالمي للسعادة في 20 مارس عام 2011، وكان صاحب فكرته هو جايمي إيلين، وهو مستشار خاص في هيئة الأمم المتحدة، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
واختار جايمي إيلين 20 مارس تحديدا كموعد الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، لأنه يتزامن مع ما يعرف بـ “الاعتدال الشمسي”، وهو الوقت الذي تعبر فيه الشمس خط الاستواء، وتحدث هذه الظاهرة مرتين كل عام، في حوالي 20 مارس و23 سبتمبر
فالبحث عن السعادة في حياة الإنسان أمر أساسي في خضم ما يعيش اليوم من أزمة على جميع المستويات، وكأنه يعيش في دائرة ملتهبة ومقفلة لا يستطيع الخروج منها،
فما أحسن عيش المؤمن وما أطيبه! يحيا في جنة وارفة الظلال، يشتم عبيرها ويشرب العذب من نميرها، ويقول: لو كان أهل الجنة على هذا العيش لكفاهم،إنْ تقربَ إلى الله بعبادة أحس بلذتها، وتمنى لو بقي عليها ما بقي الدهر. قال أبو سليمان الداراني: أهل الليل في ليلهم الذ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل لما أحببت البقاء في الدنيا.
فالسعادة الحقيقية التي يكون فيها عبد الله المؤمن تكون داخل مربع الإقبال على طاعة الله وعبادته، والذكر الدائم لله تعالى، والقناعة والرضا بما قدّر الله سبحانه، والإحساس بالمتع الحياتية
فقد كان بعض الصالحين يعيش على كِسَر من الخبز يتقوت بها لكن لذة الإيمان حملته على أن يقول: إنا لفي عيش رغيد لو يعلم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف!، فالمؤمن إن ضاق عيشه وقُدِّر عليه رزقه يحمله إيمانه على القناعة والرضا بما قسم الله له؛ ولذلك يجد السعادة بذلك، وإلا فلا سعادة بالعُدم.
المؤمن السعيد هو من إذا أصابته نعمةٌ شكرها ولم يبطر بها، فيتنعم في ظلالها ويبارك الله له فيها، بخلاف غيره ممن إذا نزلت عليه نعمة بَطِرَبها، وانحرفت بأخلاقه وسلوكه، وإن أصيب بمكروه نزل عليه القلق والأحزان والأمراض النفسية والفكرية.
فالنهاية لا شيء أحلى وألذ من ذكر الله عند المؤمنين؛ إذ هو محبوبهم وموئل راحتهم، وعلى قدر المعرفة والعلم بالله يكون ذكر العبد لربه، وتنعمه به.
وأما المعرضون عن ذكر الله فهم في شقاء وضنك وقلق وحيرة قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾[طه124]، وقال: ﴿ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36].
مصراوي