طب وصحة

الاكتئاب يضاعف خطر الموت بأي سبب لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية

ذرت دراسة جديدة من أن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، والذين يعانون من الاكتئاب على المدى الطويل، قد يكونون أكثر عرضة بمعدل مرتين للموت مقارنة بمن لا يعانون من مرض عقلي.

ووجد الباحثون أن نسبة الوقت الذي يقضيه مرضى نقص المناعة البشرية مكتئبين، يرتبط ارتباطا مباشرا باحتمال تخطي المواعيد الطبية وإلى أي مدى يتم قمع العدوى.

وقال الدكتور بريان بينس، المؤلف الرئيسي للدراسة الحالية، إن ما بين 20 % و 40 % من المصابين بالفيروس يعانون من الاكتئاب أيضا، مؤكدا على أن إمكانية خفض تعرض المرضى للاكتئاب عن طريق معالجته في وقت مبكر، يمكن أن يحدث فرقا في ما يتعلق بنتائج علاجات الفيروس.

ووجد الباحثون خلال الدراسة التي استمرت 10 سنوات، أن مقدار الوقت الذي يقضيه المرضى الذين يعانون من الاكتئاب كان مرتبطا بزيادة خطر تخطيهم للمواعيد الطبية، فضلا عن إمكانية كشف الفيروس في الدم، مما يعني أن الفيروس لم يعد قابلا للقمع ويمكن أن ينتشر بسهولة في الجسم ما قد يؤدي إلى الموت لأي سبب.

وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة ملحة لإيجاد طرق أفضل لدمج الرعاية النفسية مع الرعاية الصحية المزمنة للفيروس، من أجل الحصول على نتائج علاجية جيدة، وقال الدكتور بينس إن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث للتعرف فورا على أعراض الاكتئاب بين البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومعالجة تأثيراته.

ووجدت دراسة سابقة أن الاكتئاب هو السمة السائدة لدى المصابين بالفيروس، وتعتبر الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة “تشابل هيل” بكارولينا الشمالية، الأحدث لدراسة كيف يمكن للمزاج أن يؤثر على نتائج علاج مرضى فيروس نقص المناعة البشري.

كما وجدت دراسة أخرى أجريت من قبل جامعة نورث وسترن عام 2017، أن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتمتعون بمزاج جيد، كانوا أقل عرضة للإصابة بالإيدز وكان الفيروس لديهم أقل قابلية للعدوى.

روسيا اليوم