اليأس عاده سيئة كيف تتغلب عليها
يعرف اليأس بأنه الحالة التي يفقد فيها الشخص الثقة بإجابيه الأحداث الراهنة أو المستقبلية، ومن الناحية الطبيبة فإن اليأس يعرف بأنه الحالة الشخصية التي تسيطر على الفرد فتجعله يرى بأنه مقيد، وأن الخيارات المتاحة محدودة أو غير مشتملة على بدائل، وبالتالي فإنّ هذه الحالة قد تمنع الشخص من شحن الطّاقة الذّاتيّة.
وإن الثقة بالله عز وجل هي أحد ركائز وأسس الإيمان فمن ثقة الإنسان بالله ثقته بكل ما أوحى به الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من أن الإسلام حق ونعيم الجنة وعذاب النار حق وأنّ يوم القيامة حق والملائكة حق وكل هذا فهذه أول مظاهر ثقة العبد بالله عز وجل، وعند المصائب على العبد القة بنصر الله عز وجل له عند الظلم وبأن الفرج قادم لا محالة حتى مع اشتداد الظُلم فلا أشد من ظلمة يونس عليه السلام في بطن الحوت حينما فرج الله عز وجل عليه مصيبته.
أمور تعزيز الثقة بالله تعالى والبعد عن اليأس:
1- إن كنت لا تملك المال كالآخرين، ولا تملك النجاح مثل بعضهم، تذكر دائماً أنك تملك الايمان بالله تعالى، وأنك ملتزم في إيمانك وعقيدتك، وهذا كفيل بأن تثق في نفسك أكثر من غيرك، أي اقتبس ثقتك بنفسك من ثقتك بالله سبحانه وتعالى.
2- لا تدع شعور اليأس يسيطر عليك، وإنما اقنع نفسك بأنك قوي، وأنك تستطيع التحمل، كما تستطيع القيام بالعديد من الأمور، كن قوياً وشجاعاً، وتحدى الخوف بداخلك، جازف وجرب جميع الأمور التي تخاف منها حتى تقضي على فكرة الخوف تماماً.
3- لا تتحدث عن عيوبك أمام الآخرين، كما لا تجعل الآخرين يشعرون بمدى ضعفك وخوفك، اقنع نفسك أنك أقوى من جميع من حولك، وأنك قادر على أن تكون الأفضل بينهم.
4- تهربك من قلة الثّقة بالنّفس ليس حلاً، والخضوع لما أنت فيه هو مشكلة بحد ذاته، لذلك يجب أن تواجه نفسك بنفسك، وأن تعاهد نفسك على التخلص من ضعف الشخصية.
5- أرمِ همومك واسرارك وما عندك بين يدي الله سُبحانهُ وتعالى وأقبل عليه بالدعاء في جوف الليل وفي هجير النهار، وبكثرة ترددك على أبوابه وطرقك لها ستفتح لكَ أبواب الرحمة والقبول وباقبالك هذا على أبواب ربّ الأرض والسماء تكون واثقاً بأمره مطمئناً لركونك واتكالك عليه جلّ جلاله.
6- العبادة الخالصة لوجه الله تعالى تزيد حتماً من ثقة الإنسان بربه؛ فهي تدخل طمأنينة لا نظير لها إلى قلب المؤمن، ولنا في أولئك الأشخاص الأبطال الذين علقت مشانقهم أمامهم إلا أنهم أصرّوا على أن يصلّوا ركعتين قبل أن يشنقوا، وكيف أنهم اطمأنوا لقضاء الله تعالى وقدره بفضل إيمانهم العجيب من نوعه.
7- قراءة القرآن الكريم تلين قلب المؤمن وتذكره بربه دائمًا؛ فالمسلم يغفل في أحيان كثيرة وتلاوة القرآن الكريم تذكره بالله تعالى دائمًا حيث يقف على آيات الثّواب وما أعدّه الله تعالى للمتقين فيزداد همّةً ونشاطًا وإقبالًا على العبادة، ويقرأ آيات أخرى عن السّموات والأرض والخلق فيخشع قلبه ويلين.
مصراوي
كلام جميل يحتاجة كثيرين و ان يعملوا به ….