سياسية

السودان: باقون في التحالف العربي لوقف التدخلات الإيرانية

أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور تمسك حكومته بالمشاركة في قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، للدفاع عن المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، واستعادة الشرعية في اليمن، مؤكدا أن السودان سيظل جزءًا من التحالف، لإيقاف التدخلات الإيرانية.

وأشار غندور في تصريحات صحافية، إلى أن القوات السودانية تشارك في عمليات التحالف العربي، «بلا ثمن»، وتابع، أن هدف حكومته هو «إنهاء معاناة الشعب اليمني». ودعا غندور إلى حل سياسي لمشكلة اليمن، للحيلولة دون انشقاقه إلى يمنين «شمالي وجنوبي»، باعتباره ضد مصلحة الأمة العربية، ويمكن أن يؤدي إلى «حرب بالوكالة»، وتابع: «يجب إنهاء معاناة الشعب اليمني». وبشأن الأزمة القطرية، جدد تأكيد تمسك بلاده بالمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، وقال: «القيادة الخليجية قادرة على حل الخلافات».

من جهة ثانية قال غندور إن حكومته لن تقبل بأقل من رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، قبيل بدء الحوار المزمع بين الخرطوم وواشنطن، في مرحلته الثانية المنتظرة في مارس (آذار) المقبل. وتوقع غندور وفقاً لما نقلته «شروق نت» الحكومية أمس، وصول الحوار بين الطرفين إلى «نهاية منطقية».

وقال: «مكافحة الإرهاب تتعارض مع وضع اسم السودان في القائمة، لأنك لا يمكن أن تكون محاربا للإرهاب ومسانداً له في وقت واحد»، مشيراً في ذلك إلى التنسيق مع الولايات المتحدة في ملفات أمنية وإنسانية واقتصادية.

وقلل غندور من تأثير «الحملات المناهضة لتطبيع العلاقة بين البلدين»، التي تحث أميركا على إبقاء اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال «هذه الحملات بدأت قبل رفع العقوبات، لكن القرار صدر، وهذا أمر طبيعي». وتوقع غندور أن تتصاعد الحملات المناوئة لحذف اسم السودان من تلك القائمة كلما اقتربت المرحلة الثانية من الحوار، متهما عددا من السياسيين والمعارضين بتأجيجها، وقال: «الرغبة متبادلة بين الطرفين من أجل التطبيع الكامل، والأمر ليس سهلاً لكنه ممكن».

وأوضح غندور أن ارتفاع سقف توقعات حصاد رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان يعود إلى عدم تطبيق ورقة أعدت باكراً لمعالجة آثاره، وأشار إلى أن بعض الساسة أسهموا في رفع السقف، وقال: «لو طُبقت تلك الورقة، لكنا قد تجاوزنا الكثير». ووصف تخوف المصارف العالمية من عودة العقوبات مرة أخرى بـ«غير المبرر»، وقال إن هناك شركات دخلت وأخرى بدأت العودة إلى السودان.

ورهن الوزير السوداني تحسن علاقة البنوك العالمية مع نظيرتها السودانية بتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد. ونفى غندور وجود أي أسباب قد تدفع علاقة بلاده بالتوتر مع واشنطن، مشيراً إلى قطع العلاقات مع دولة كوريا الشمالية، بالقول: «السودان ليس له علاقة مع كوريا الشمالية من أي نوع الآن، وأميركا تعلم ذلك»، وإلى تقارير تتحدث عن انتهاك الحريات الدينية، وصفها بأنها «ترويج مغرض»، وتابع: «السودان من أفضل الدول في هذا الخصوص».

المصدر:صحيفة الشرق الأوسط.

‫2 تعليقات

  1. كلمة باطل اريد بها باطل تيحارب في الدفاع عن عرش ال سعود وارضائهم لتيضمن استمرارك ومن اجل حفنة دولارات

  2. يا غندور اسرائيل و الغرب و على رأسه الولايات المتحدة يخشون قوة ايران العسكرية و ردة فعلها ان هم اخطأوا في حساباتهم معها فكيف تدعي اننا نحاول ان نحد من تحركاتها؟ من باب اولى ان تحد من تحركات مصر في اراضي السودان المحتلة. لكن و بما ان جيناتك مصرية فاولوياتك صرف اهتمام الرأي العام السوداني بعيدا عن حبيبتك مصر و الهائه بقضايا لا ناقة له فيها و لا جمل. سياستك تقوم على حماية مصر من غضبة السودان. حان وقت رحيلك يا غندور. ارحل ارحل.