معركة على “تويتر” بين مبابي ولاعب فرنسي .. والسبب أفريقيا
لا يزال كثير من الرياضيين الأفارقة والعرب، الذين يملكون جنسية مزدوجة، فرنسية ووطنية، يشعرون بأنهم متأثرون نفسيا وفي حيرة من أمرهم، بين اختيار اللعب ضمن منتخب بلاد آبائهم أو اللعب مع البلد الذي يريد تبنّيهم. ولعل زين الدين زيدان وكريم بنزيمة مثلان معبّران عن المعاناة النفسية التي يعيشها هؤلاء اللاعبون.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي صراعا جديدا، ظهر بشكل مفاجئ بين النجم الفرنسي الموهوب كيليان مبابي، وهو لاعب فرنسي من أب كاميروني وأمّ جزائرية، ونظيره اللاعب بونوا اسو-ايكوتو، ذي الأصول الكاميرونية.
وكتب اللاعب بُونْوا أسو-إيكوتو تغريدة على “تويتر” انتقد فيها كيليان مبابي بحدّة. ثم وجّه كيليان مبابي تغريدة مدوية يردّ فيها على إيكوتو، في معركة اشتعلت بين اللاعبين أصحاب الأصول الأفريقية الذين يفضّلون اللعب مع المنتخب الفرنسي، في الوقت الذي لا يتوقفون فيه عن كيل المديح لبلدانهم الأصلية، أو بلدان آبائهم، وإعلان الحب لها.
وفضّل اللاعب بونوا أسو-إيكوتو، الذي يلعب مع فريق ميتز، ألا يذكر لاعب باريس سان جيرمان، مبابي، بالاسم، لكنه أشار له حينما تحدث عن زيارة رئيس ليبيريا الجديد جورج ويا ولقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي تركزت حول تطوير الرياضة في أفريقيا، إضافة إلى جوانب العلاقات بين البلدين، حيث صرح مبابي الذي حضر الزيارة بأنه يريد مساعدة أفريقيا.
وقال بونوا أسو-إيكوتو في تغريدته منتقدا: “هؤلاء الرياضيون الأوروبيون من أصول أفريقية الذين يحتفظون بأفريقيا في قلوبهم والذين يريدون مساعدة الرياضة الأفريقية.. ترّهات، كل هذا مع الإسراع للعب ضمن منتخب أوروبي.. إنكم تدفعونني، بهدوء، للابتسام..”.
ولم يتأخر رد فعل كيليان مبابي، الذي ردّ بتغريدة تحاكي تغريدة غريمه، الذي طُرد، قبل اسابيع، في مباراة فريقه مع فريق باريس سان جيرمان، بعد ممارسته للخشونة ضد مبابي، مع بعض التعديلات اللاذعة، حيث كتب مبابي: “هؤلاء اللاعبون الأفارقة الذين يحملون أفريقيا في قلوبهم والذين يريدون أن يساعدوا الرياضة الأفريقية.. ترّهات، مع دخولهم في مشاجرة مع زملائهم على المشهد الدولي سنة 2014… تدفعني، بهدوء، للابتسام… ولكن هذه هي قِيَمُك..”.
وقصد مبابي برده حينما عاد لما حدث عام 2014، حين تشاجر اللاعب الكاميروني بونوا أسو-إيكوتو مع زملائه في المنتخب الكاميروني، أثناء مواجهته للفريق الكرواتي، وكاد الشجار يتحول إلى عراك بالأيدي.
وتعد قضية مفاضلة واختيار اللاعبين الأفارقة تحديدا لدولهم الأصلية أو البلد الذي يستعد لتبنّيهم مثيرة للجدل، خاصة أن الكثيرين يعبّرون عن ندم في الاختيار في وقت متأخر، كما يبدو عليه في الوقت الراهن المهاجم الجزائري الأصل كريم بنزيمة المحروم من منتخب الديوك.
(العربي الجديد)