الفائز بجائزة الطيب صالح : تشريقة المغربي متفردة في التناول لذلك فازت
قال الكاتب السوداني عمر أحمد فضل الله الفائز بالجائزة الثانية لجائزة الطيب صالح للرواية عن روايته ” تشريقة المغربى” أن روايته تميزت بالتفرد بشهادة النقاد و المختصين في هذا المجال لانها مكتملة الأركان وتعالج قضية أساسية فضلا عن أنها قامت علي المعرفة ولعبت في ميدان التاريخ .
وأضاف فضل الله في تصريح / لسونا / ” توقعت الفوز بالجائزة لأني واثق من أسلوبي في الكتابة وأن المشروع الذي كتبته متفرد في فهمه ، بعيد عن إتباع نهج الكتاب الكبار ” . وأشار الى أنه لا يقدح في كفاءة الكثير من الأدباء ولكن معظمهم يدور في نهج الطيب صالح أو نهج غيره مؤكدا ان اللجنة لم تخيب ظنه.
وتابع الكاتب أن تشريقة المغربي آخر أعماله المخطوطة تقدم بها للمسابقة بعد أن أشار له البعض بنزاهة اللجنة وشفافيتها وأنه لم يكتب هذه الرواية من أجل الجائزة مؤكدا أنها تتقدم بخطوات كبيرة لتكون من أفضل الجوائز العربية في مجال الثقافة والأدب و تدعو كبار الكتاب و الأدباء و النقاد والمرموقين في هذا المجال للتفاعل مع الشباب السوداني بالحوارات والمحاضرات والتوقيع علي إصداراتهم .
و قال ” أتشرف أن أكون إضافة للجائزة كما أتمنى ان تكون الجائزة إضافة لي لانها أكدت نجاح مشروعي الروائي المعرفي الذي أقدمه للناس لأن تشريقة المغربي أوضحت جليا أنني أسير في الطريق الصحيح وتعني لي الكثير في مسابقة أصبحت سفارة للسودان بالعالم بمشاركة 626 عملا من أكثر من 28 دولة منها دول غير عربية “..
و قدم فضل الله نصيحته للكتاب الشباب وحثهم على القراءة الكثيرة قبل الشروع في الكتابة والإعتماد علي المعرفة ، مبينا أن القارئ يفضل الرواية التي تحترم عقله وذهنه وتقدم له معلومات مبنية على حقائق سواء كانت تاريخية أو معرفية بطريقة مشوقة مكتملة الأركان تكون أساسا للانطلاق نحو كتابة إبداعية حقيقية أكثر من التي تقدم متعة القراءة أو تجارب شخصية وإسقاطات لحياة المؤلف أو الكاتب ،كما دعا الشباب الي التفاعل مع كبار الكتاب و النقاد للإستفادة من تجاربهم و بيئاتهم و ما يسمى بالإيحاء الذي يتنزل على الكاتب لتخرج الرواية ناضجة ذات إحترافية .
سونا