رأي ومقالات

ضياء الدين بلال يشن هجوم عنيف على ابراهيم محمود: جاء في المكان والتوقيت الخطأ

إبراهيم محمود (زمن إضافي)!
-1- الزَّميل العزيز أشرف دوشكا، رئيس تحرير صحيفة (الجريدة)، يُرسل حزمةً من التَّساؤلات إلى السَّيِّد إبراهيم محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني:

*هناك إشاراتٌ لأكثر من مُراقب، بأن الحزب الحاكم الآن، في أضعف حالاته من الناحية التنظيمية؟

*ضعفُ الحزب بائنٌ، وهناك شواهدُ دالَّة على ذلك، منها كثرة التفلتات في الولايات (الجزيرة مثلاً)، بل الأمر وصل للهُتاف ضدَّ الحزب في لقاءٍ جمَعَ نائب رئيسه بمُحاميه (القائمة هزيلة يجب تبديلها)؟

*بعض الذين يُوجِّهون سهام الانتقاد لشخصكم، يرون أن ضعف الحزب يعود إلى أن إبراهيم محمود مُهذَّبٌ ومرنٌ، وغيرُ قادرٍ على فرْض هيبة الزعامة، التي تتطلَّبُها قيادة حزب كالوطني؟

-2-

اطَّلعتُ على إجابات نائب رئيس الحزب، على قذائف دوشكا، فلم أجد فيها ما يُفيد، أو يُقنع العقل بمنطق جزلٍ و(يُبرِّد الجوف) بلغةٍ رصينة!

دفاعٌ بُكائيٌّ مُستميتٌ عن الذات، ولكن بحُججٍ واهنة، وبراهين هزيلة، تُقوِّي الاتهامات ولا تنفيها، وتنتصر لمُلاحظات شانئيه.

دوشكا يسأل، عن ترشيح المشير عمر البشير في انتخابات 2020م.

المُساعد يُجيب: ترشيح البشير ستحسمُه المؤسسات في العام 2019م!!

الولاة يُرشِّحون البشير، وأمانات المؤتمر الوطني الولائية تُرشِّح البشير، والحزب ثقيل الخطى بارد النظرات (لا بهش لا بنش)، ينتظر عاماً آخر لحسم الأمر!

الحزب مع إبراهيم محمود عاجز عن التأييد وعن الرفض معا!

هو حالُ الحزب منذ قدوم إبراهيم محمود، عجزٌ عن الفعل وخوفٌ من المبادرة.

إذا كانت الأزمة في ولاية الجزيرة، يُغادر إلى سنار، وإذا كان الخلاف في البحر الأحمر تجده في الضعين!
-3-

الرَّجل منذ أن استمعت إليه في أوَّل مؤتمر صحفي عقب توليه المنصب (الكبير)، أدركتُ أنه رجلٌ مُحترمٌ وخلوق، لكنَّه جاء في المكان والتوقيت الخطأ.

فاجأني، عدم تفريقه بين شريان الحياة وشريان الشمال!

قلتُ، ربما خطأٌ عابرٌ وسهوٌ غير مقصود، وزلَّة لسانٍ عارضة.

فإذا بالرَّجل يُكرِّرُ ذات الخطأ في مُقابلة أجريتُها معه بقناة الشروق في برنامج (فوق العادة)، عقب أوَّل مفاوضاتٍ كان يرأس فيها وفد الحكومة!

لم يكن أمامي من خيارٍ سوى سحبها في المونتاج، وصعب عليَّ تصحيحه حتى لا يطمئنَّ كثيراً لصحة معلوماته:

سعادة المساعد: (شريان الحياة)، عملية إغاثية لمناطق جنوب السودان نظَّمتها الأمم المتحدة في مارس 1989م.

أما شريان الشمال، فهو طريقٌ قوميٌّ يربط العاصمة بالولاية الشمالية.

-4-

في حوار أشرف دوشكا، أفجعتني إجابته، حينما سُئِلَ عن أوان مُغادرته المنصب!

أجاب بأنه يلعب في الزمن الضائع!

إدارة حزبٍ بحجم المؤتمر الوطني ووزنه، كيف تُعتبر لعباً في مباريات ليق السياسة؟!

مثل هذه المناصب في الأحزاب الكبيرة، تُمثِّل تحدياً لإمكانيات القائد السياسية والشخصية والإدارية، وهي تتطلَّب مواصفاتٍ خاصة، هي للأسف غير مُتوفِّرة في السيد إبراهيم محمود.

قلناها قبل أسابيع:

نبَّهْنا مُبكِّراً في هذه المساحة، لمظاهر الضّعف التي بدأت تظهر في أداء المؤتمر الوطني، بعد فترة وجيزة من اختيار الباشمهندس إبراهيم محمود نائباً لرئيس الحزب.
حينما كتبنا ذلك تلميحاً، وليس تصريحاً جارحاً، بعد المؤتمر الصحفي والمُقابلة التلفزيونية، غضب علينا المساعد، وأسرَّ الأمر في نفسه غبناً وغيظاً.
ورغم سعيه المتواصل لمنع الإعلانات الحكومية عن صحيفة (السوداني)، مُستغلَّاً سلطته الزائلة لم يمنعنا ذلك من القول:

إبراهيم محمود، رجلٌ نظيفُ اليد واللسان، ويتميَّز بأخلاقٍ رفيعةٍ وأدبٍ جمٍّ ، لا يُسيء إلى الآخرين، ولا يعتدي على خصومه بجارح القول، ولم تُثَرْ في وجهه اتهاماتُ فسادٍ أو ولوغٍ في المال العام.

هذه المُؤهِّلات مطلوبةٌ في القائد السياسي، ولكنَّها ليست كافيةً ولا تُغني عن قوَّة الشخصية التنظيمية، والمقدرة على الإقناع، وفرض هيبة الزعامة على الأقربين قبل الأبعدين.

-5-

الرَّجل بدلاً عن أن يهتمَّ بتطوير حزبه، وصناعة المُبادرات ودعم الحكومة بالمساندة الجماهيرية والإعلامية، شغل نفسه بمُطاردة الكُتَّاب والصحافيِّين استقطاباً واستعداءً.

لا يكفُّ عن الشكوى، في مرَّة هذه الصحيفة لا تهتمُّ بأخباري، وتلك الصحيفة تأتي بصوري في الصفحة الثانية، وذلك المدير يمنع أخباري من النشر، وذاك يُهاجمني في القروبات.

ولا يجد له مجيباً سوى أحمد بلال، بخِفَّة غير مُحتملة – على وصف الروائي ميلان كونديرا – وهي خِفَّة لا تليق بالكبار.

سنعود إليه قريباً.

وحينما لا تجد شكوى المساعد – لسذاجتها وذاتيَّتها المحضة – أذناً صاغيةً، بل تنالُ سخرية سامعيه، يُنظِّم (حملة) لمدحه والثناء عليه!

الساسة الكبار، يُدافعون عن أنفسهم بالأعمال العظيمة والأقوال المُبينة، لا بعقاب مُنتقديهم بعصا السلطة الزائلة.

-أخيراً-

كان دكتور نافع علي نافع، يُقنع مخالفيه بقوَّة الشخصية التنظيمية، وكان بروفيسور إبراهيم غندور، يُقنعهم بقُوَّة المنطق.

أما إبراهيم محمود، فهو لا يملك سوى عصا انتقامية، لا يُدرك ماذا فعلت الأرضة بها؟!!

نواصل.

ضياء الدين بلال

‫8 تعليقات

  1. منع منك الاعلانات
    مسكين يا مسكين
    تستاهل
    نوعيتك دي هي المارضانا وضيعت البلد
    اي زول بفتش عن مصلحتو
    قوم لف يا وهمي

  2. قطع الاعناق ولا قطع الارزاق

    …..
    يعني عشان وقف الاعلانات… كل يغني علي ليلاه

  3. مقال مدفوع القيمه مقدما واخبار الغد الحزب الحاكم يقيل ابراهيم محمود

    والسوال هنا المؤتمر الوطني ما يكون ضعيق انت عايزو يقوى ليه انت عضو فيهو

  4. الاعلانات وما ادراك م الاعلانات ……. بس …خلاص اهو انت براك جبت الزيت …

  5. ضياع الدين زي ما كتب واحد من الساخرين من هذا الجاهل ،،، تكسر في التلج لي دكتور نافع،،، لكن نافع بكره كسارين التلج والمنافقين امثال ضياع الدين الغبي ده

  6. الله يشفيك يا حاقد يكفي انه نظيف اليد واللسان في بلاد تفتقدها الي حد العدم

  7. برغم الاختلاف السياسي ايمانه بالشوري وادبه الجك وصفوه الذي لا يفهوا الا لغه البطش بالشوري ضعف..
    مقال جااء مدفوع الثمن واضحا فالعارف باخلاق الرجل يعرف تماما انه لا يعرف ان يلاحق اصحاب الضغاين والكاتبيين بعد خروجه او تهمه ان تنزل اخباره او لا يهتم بمقالات مدفوعة الثمن .. كذبت انت وواضح انها عادتك.. ..