اليقظة والحذر شعار الأحمر أمام تاون شيب في تمهيدي الأفريقية
يستهل المريخ مشواره في دوري أبطال أفريقيا عصر اليوم في مواجهة تاون شيب البتسواني في مرحلة التمهيدي وتبدو مهمة ممثل السودان غاية في الصعوبة قياسا بفترة الإعداد الضعيفة والغيابات العديدة لكبار النجوم بسبب الإصابة.. وسعى المدرب محمد عبد الله مازدا لمزيد من الجاهزية عبر معسكر إسعافي قصير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أدى الفريق خلاله عددا من التدريبات تخللتها تجربة قوية أمام ديدبيت متصدر الدوري الإثيوبي خسرها الأحمر بهدفين نظيفين غير أن المباراة كشفت الكثير للمدرب الذي وقف على أماكن الضعف والخلل وسعي لمعالجتها في التدريب الختامي أمس وسيدفع مازدا بالتشكيلة الأنسب في ظل الغيابات المتعددة بسبب الإصابة ولا يملك المدرب الكثير من الخيارات الجاهزة بسبب الإصابات التي تجاهل المجلس علاجها في وقت مبكر ليكلف الفريق غاليا.. ويفقد المريخ قوام توليفته الأساسية التي شاركت في السنوات الأخيرة ليخوض المباراة بعناصر تفتقد للخبرة والانسجام بعد التعديلات العديدة التي حدثت، المباراة لن تكون سهلة على رفاق ضفر غير أن الآمال قائمة في أن يخرج الفريق بالنتيجة الأفضل مستفيدا من هيبة الاسم وخبرة بعض العناصر.
أنسب تشكيلة في أصعب ظروف
لا تبدو الخيارات متوفرة بكثرة أمام محمد عبد الله مازدا في ظل الغيابات المتعددة لكبار النجوم وحرص مازدا على منح الفرصة لعدد من اللاعبين وجهزهم في الفترة الماضية وسيدفع مازدا بالتشكيلة الأنسب في مباراة اليوم في وجود جمال سالم.. منجد النيل.. أحمد عبد الله ضفر.. كومان كيتا.. محمد حقار.. ياسر قصاري.. محمد هاشم التكت.. ضياء الدين محجوب.. حماد بكري.. أحمد آدم.. محمد حامد التش.. خالد النعسا ويملك مازدا خيارات محدودة أيضا على مقاعد البدلاء وهو ما لا يمكنه من الاستفادة إلا من لاعب أو اثنين منهم في ظل عدم جاهزيتهم وإعدادهم الضعيف.
واقعية مازدا طريقه لتحقيق النتيجة الأفضل
تعد الواقعية من أسرار تفوق محمد عبد الله مازدا في كثير مما حققه مع المريخ أو المنتخب الوطني.. وتعامل المدرب بواقعية تامة منذ توليه الإعداد واعترف بضعف الإعداد والمشاكل التي يعانيها الفريق وأصر مازدا على عقد المعسكر الإسعافي بأديس لمزيد من التجهيز لمعرفته التامة بضعف الإعداد ولم يختبر المدرب الكثير من العناصر في الفترة الماضية وابعد أي لاعب سيحتاج لفترة من الوقت كما أنه أغفل عمدا عامل الخبرة واعتمد على العناصر الأكثر جاهزية ووفقا للمتابعات فإن مازدا سيركز بالدرجة الكافية على عدم اهتزاز شباكه مع مناورات هجومية لوقف الاندفاع الهجومي المتوقع من المنافس وهو وضع سيقلل كثيرا من الهجمات المريخية.. ويرغب مازدا في الخروج بأخف الأضرار ليكون التعامل بعد ذلك مختلفا في جولة الإياب التي ستشهد الكثير من المفاجآت للمنافس على صعيد التشكيلة ودخول عناصر جديدة حرص مازدا على تجهيزها في الفترة الماضية على الرغم من أنه لن يستفيد منها وحرص المدرب على أن يرافق صلاح نمر وأمير كمال الفريق رغم أنه لن يستفيد منهما في جولة الذهاب.
المريخ يفقد قوام تشكيلته التي شاركت أفريقياً
يدخل المريخ مباراة أمام تاون شيب عصر اليوم في ظروف ليست مثالية بكل المقاييس وسيفقد الفريق جهود نجومه الكبار الذين شكلوا قوام توليفته في السنوات الماضية إذ يغيب أمير كمال.. رمضان عجب.. صلاح نمر.. بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن الذي اقتحم التشكيلة من أول مشاركة بينما لا يبدو جمال سالم.. أحمد عبد الله ضفر جاهزين. الغيابات المتعددة أخلت بالتوليفة التي أظهرت انسجاما واضحا في السنوات الأخيرة ومنحت الفريق القوة الضاربة ما انعكس على الأداء والنتائج لتكون الثقة بين اللاعبين وجماهيرهم كبيرة وتغيرت معالم التشكيلة التي ستخوض مباراة اليوم بظهور عديد الوافدين الجدد ما يصعب من المهمة كثيرا.
ضفر والتكت الوحيدان اللذان أحرزا أهدافا أفريقية
تخلو تشكيلة المريخ تماما من أي لاعب نال أهدافا في دوري أبطال أفريقيا باستثناء المدافع أحمد عبد الله ضفر الذي كان غارزيتو يوظفه في صناعة اللعب على مقربة من المهاجمين ليستفيد من جرأته وسيشارك ضفر في خط الدفاع في مباراة اليوم وسيكلف بأدوار دفاعية بحتة ما يضعف من حظوظه كثيرا في خطف هدف.. وبجانب ضفر نال التكت أول أهدافه الأفريقية الموسم الماضي عندما نال هدف التأهل أمام ريفرز يونايتد في دور 32.. وبخلاف الثنائي لم يتمكن أي من نجوم الأحمر في تشكيلته التي ستشارك اليوم من إحراز أي هدف في الأبطال.. فضلا عن أن عناصر كثيرة ستشارك للمرة الأولى على المستوى الأفريقي.
النعسان في مهمة مزدوجة وفوفانا يسجل مشاركته الأولى مع الأحمر
سيكون خالد النعسان أمام مهمة صعبة لتعويض بكري المدينة أفضل نجوم الكرة السودانية وأكثر المهاجمين نجاعة وفعالية.. النعسان سيلعب دورا مهما في إيقاف مدافعي تاون شيب وحال سنحت له الفرصة للتهديف فسيكون قد قدم خدمة كبيرة للفريق لينهي الصيام عن إحراز الأهداف الذي استمر في خمس مباريات ماضية تتنافسية وتجريبية.. النعسان يحمل آمال أبناء القلعة الحمراء لإحراز هدف سيسهل كثيرا من المهمة في جولة الإياب وعلى الجانب الآخر ربما يسجل شيكا فوفانا مشاركته الأولى مع الفرقة الحمراء في التنافس الرسمي واكتفى اللاعب بالظهور في جزء من التجربة التحضيرية أمام ديدبيت الإثيوبي بعد أن عاني من الإصابة من بداية فترة الإعداد.
الدوليون الأكثر جاهزية
يعول الجهاز الفني للمريخ على الدوليين الذين انضموا مؤخرا لمعسكر الفريق وعلى الرغم من أنهم لم يشاركوا في التدريبات في الفترة الماضية لمشاركتهم رفقة صقور الجديان غير أن مازدا سيدفع بثلاثة منهم على الأقل في التشكيلة اليوم للاستفادة من جاهزيتهم باعتبار أن التكت وبيبو خاضا تجارب تنافسية وبالتالي سيكونان الأكثر جاهزية من بين كل اللاعبين وسيشارك محمد حقار أيضا وربما التاج يعقوب.. وسيعلق مازدا آمالا عريضة على الثنائي محمد هاشم التكت وأحمد آدم باعتبارهما الأكثر جاهزية وقدما مستوى متميزا مع المنتخب خلال مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين.
المريخ يودع عهد الخروج من التمهيدي
ودع المريخ عهد الخروج من البطولة الأفريقية من بابها الضيق والوداع المبكر من التمهيدي وتجاوز الأحمر المطب الصعب في المواسم الماضية وكان موسم 2014 آخر موسم لا يتمكن فيه الفريق من تجاوز التمهيدي وتمكن أبناء القلعة الحمراء من الوصول لنصف نهائي الأبطال موسم 2015 وقدم الأفضل على الاطلاق وفي موسم 2016 وصل الأحمر دور الـ16 من الأبطال وهبط للكونفدرالية.. بينما كان الفريق على بعد الفوز على النجم الساحلي أو خسارة الهلال من فيرو فيارو الموزمبيقي ليضمن الوصول لمجموعات الأبطال غير أن كارثة التجميد عصفت بحظوظ الفريق في الترقي ويأمل أبناء القلعة الحمراء أن يتمكن فريقهم من العودة بنتيجة جيدة ليتمكن من الترشح في انتظار مزيد من التجهيز والإعداد في المرحلة المقبلة
تاون شيب المغمور يبحث عن أفضل ظهور والتاريخ ينحاز للمريخ
ينحاز التاريخ للمريخ بشكل كبير مقارنة بمنافسه المغمور الذي كان يمكن أن يكون غاية طموحه تحقيق الفوز ولو بهدف وحيد حال واجه الأحمر في ظروف جيدة.. ولا يملك ممثل بتسوانا تاريخا في الأبطال سوى بضع مشاركات في دوري الأبطال والكونفدرالية ما يجعل قمة طموحه المشاركة الجيدة واستغلال ظروف المريخ ليصنع الفريق تاربخا جديدا له ويحدث مفاجأة داوية لكون كل الترشيحات تميل لمصلحة ممثل السودان، البتسواني يتسلح بالإعداد الجيد مقارنة بالمريخ الذي ما يزال يتلمس خطواته الأولى في تحضيراته للموسم الجديد وهو ما يجعل المريخ أشبه ما يكون بين الخبرة والجاهزية إذ يفتقد صاحب الأرض والجمهور للخبرة ويتفوق بالجاهزية بينما يملك المريخ الكثير من الخبرة ويفتقد للجاهزية.
صحيفة اليوم التالي