التفاصيل الكاملة لوقوع اخطر “ساحر” بالعاصمة الخرطوم يستخدم كتاب “جمهورية أفلاطون” للسطات
(إلى متى) سؤال مهم طرحه مدير إعلام شرطة ولاية الخرطوم، العقيد د.”حسن التجاني” متحسراً على سذاجة ضحايا خدعة تنزيل الأموال، وكانت أمامنا أدوات دجل وشعوذة (المعروضات)، ومن المفارقات العجيبة كان بينها كتابان (جمهورية أفلاطون وأرسطو) وهما صاحبا المدينة الفاضلة (اليوتيوبا)، المدينة الخالية من (الجريمة) وهي مطروحة على الأرض بباحة قسم شرطة بحري وسط، وكان ذلك نهار أمس (الثلاثاء)، حيث أوقعت مباحث شرطة محلية بحري صاحبها الذي يعد من أخطر السحرة الدجالين، والذي بدا وديعاً عند عرضه على الإعلام بجانب الضحية (المتهم الثاني) الذي كاد أن يدفن رأسه في الرمل خجلاً وأهله حضور، بعد أن خدعه الدجال واستولى منه على (650) ألف جنيه في عملية دجل وشعوذة استمرت لستة أشهر.
}المتهم وبداية الخدعة
المتهم يبدو في العقد الرابع من عمره، يقيم بالمايقوما مربع (22)، علمت (المجهر) أنه يمارس أعمال الدجل والشعوذة منذ العام (1998)، لكنه لم يقع في قبضة الشرطة، حتى صار يمتطي سيارة فارهة، المتهم نصب شباكه للضحية الذي يسكن جاره بعد عودته من فترة اغتراب طويلة، استقر بعدها في تجارة أدوات البناء وأنشأ مغلقاً بجانب عمله في العقارات، مما كون ثروة أغرت المتهم لاستدراجه.
}وقوع الدجال
يقول مدير شرطة محلية بحري العميد “محمد عثمان” لـ(المجهر) ألقينا القبض على أحد معتادي الدجل والشعوذة بعد مراقبة استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع للمنزل الذي يقيم فيه، وهو منزل مشبوه يمارس فيه عمليات الدجل والشعوذة، وأضاف كونا تيماً من المباحث داهم المنزل بموجب أمر تفتيش والقبض على المتهم وبحوزته أدوات للدجل والشعوذة، وهي (6) أسطوانات من الزئبق الأحمر و(11) من الأبيض، كتاب (جمهورية أفلاطون) وآخر لأرسطو وشعب مرجانية، بجانب جلد أصلة وبعض الحشائش وجميعها يستخدمها في إيهام المواطنين الذين يقعون ضحية أو فريسة سهلة لتلك الأعمال.
}إنجاز كبير
يواصل العميد “محمد عثمان” أن العملية تعتبر إنجازاً كبيراً بضبط مثل هؤلاء المتهمين الذين يستغلون ضعف المواطنين ورغبتهم في الثراء الحرام والمشبوه، وعبركم نوجه رسالة لكل المواطنين بأن هذه الأعمال هي أعمال دجل وشعوذة ولا حقيقة لها على أرض الواقع بحيث يستغل فيها الجناة ضعف الوازع الديني لدى هؤلاء المواطنين بإيهامهم بمضاعفة الأموال بطرق عدة بعد مشاهدتهم للدولارات والأموال داخل الشنط وبعدها يقعوا فريسة لهذا العمل ومن ثم يقوموا بإحضار الأموال على أجزاء للمتهمين.
}وقوع الدجال
مدير شعبة مباحث محلية بحري، الملازم أول “عبد الفتاح صلاح محمود” كشف لـ(المجهر) كيفية وقوع الدجال وقال إننا تحصلنا على معلومات تفيد أن شخصاً وقع ضحية لدجال عبر خدعة تنزيل الأموال، وأضاف نجحنا في الوصول إلى الشخص المعني وهو يعتبر متهماً ثانياً في البلاغ وأخضعناه للتحري، حيث اعترف بالواقعة ووجدنا عنده أسطوانة زئبق، وتابع تحركنا إلى منزل المتهم، وبعد مراقبة استمرت لثلاثة أسابيع، داهمنا المنزل ووجدنا المتهم متلبساً بحيازة (16) أسطوانة زئبق وكمية من الأدوات والكتب وحرزناها ضمن المعروضات، بجانب إحضار شهود محايدين من ذات المنطقة، بعدها دونا ضدهما بلاغاً تحت طائلة المادة (22) نظام عام و(78) احتيال، وواصل مدير مباحث محلية بحري، المتهم استولى على (650) ألف جنيه.
}موافقة الجن
واسترسل “صلاح” قائلاً إن المتهم طمع في أموال الضحية وأجرى عليه اتصالاً ثم قابله داخل منزله وبداية أوهمه بتنزيل (200) دولار على ورقتين بعد أن وضع عليهما ملاءة وزئبق، وقال له إن الجن وافق على (الشغل) ومن ثم حلفه القسم على المصحف على أن لا يحدث أحداً قط، وأن تكون العملية سراً، وبعدها مباشرة طالبه بمبلغ (150) ألف جنيه قيمة عطر، ثم (180) ألفاً أخرى لذات العطر حتى وصل المبلغ (650) ألفاً، وكاد أن يتضاعف المبلغ لو لا فطنة المباحث ويقظتها بكشفها للعملية في مهدها.
}إلى متى
وجه مدير إعلام شرطة ولاية الخرطوم العقيد د.”حسن التجاني” رسالة شديدة اللهجة إلى كافة الدجالين والمتلاعبين بعقول المواطنين، وقال إن شرطة الولاية جاهزة لكل من يعبث بأموال الناس ويستولي عليها بالباطل، وتساءل بحيرة قائلاً إلى متى يظل المواطنون يقعون ضحايا لهؤلاء الدجالين بهذه الطريقة الساذجة.
المجهر.
الحمد لله ومشكورين على مجهوداتكم بس مين فيكم يقوم يقبض على العشرة الكبار مت تجار الدولار ويريح البلد من فسادهم
الشكر والتقدير لاخ د. العقيد حسن التجانى زميل الدراسة وحقا ما خاب ظننا فيك وامل بان المسيرة تتواصل وكل الاخوة العاملين بالشرطة والامن لمثل ذلك العمل المقدر وده واجب وضريبة الوطن وفقكم الله والى الامام ؟ اخوك ناجى /ابوامين