الجزيرة الاخبارية التقطت عدساتها لوحات تشكيلية لطالب مبدع بجامعة سودانية …
أمام إحدى اللوحات المعبرة، يقف كمال الدين أحمد -الطالب بقسم التصميم الإيضاحي في كلية الفنون بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا- متفائلا بمستقبل مشرق للفنون الجميلة بالسودان.
وعلى رمزية تلك الرسوم واللوحات وتعبيراتها المختلفة، يحاول كمال شرح بعض اللوحات لكثير من الزائرين لمعرض الكلية، الذي تبرز فيه إبداعات طلابها من رسوم ونحت وتصاميم ومشغولات يدوية.
وبجانب كمال، يتبارى طلاب آخرون في إبراز مواهبهم في كافة ضروب الفن التشكيلي الذي يمثل نوعا فريدا من الإبداع، وفق ما يقولون.
وينظر مسؤولو كلية الفنون الجميلة إلى معارض خريجي الكلية بوصفها لم تعد مجرد مشروعات أكاديمية وعلمية للتخرج، لكنها تحكي قصصا ملهمة لإبداعات طلاب يمثلون مستقبل التشكيل في السودان وخارجه.
تعدد الثقافات
وتقف لوحات ومجسمات تمثل جانبا من الثقافات السودانية والأفريقية والعربية شاهدة على إبداع طلاب ما زالوا في بداية طريقهم الفني.
وتأكيدا لاحتفاء الكلية بما أنتجه طلابها، ازدانت كثير من الجدران والأركان بمجموعة من اللوحات ذات الألوان الجذابة.
وأصبحت اللوحات والصور داخل المعارض المصغرة التي تكسوها الألوان المختلفة، زيتية كانت أو مائية أو غيرها، من أدوات جذب كبير لمحبي هذا الفن ومتذوقيه.
كما بدت لغة الريشة وأداة الرسم هي العنوان الأبرز الذي تبدأ وتنتهي به المعارض الخاصة لطلاب يرون في الفن التشكيلي مستقبلا باهرا.
ويشكل فن التلوين والنحت والخرز والخطوط والغرافيك والتصميم الإيضاحي والداخلي والديكور حاضنة حقيقية للطالب “الذي يرى الدنيا بعين المبدع”، كما تقول الطالبة هدى إسماعيل.
كما يمثل الفن التشكيلي -حسب رأيها- إبداعات تجسد عمق المكان وعبق الزمان، بما يعبر عن طبيعة السودان وتعدد ثقافاته وتنوعه الإثني والعرقي.
اهتمام كبير
ويقول الطالب كمال الدين أحمد في تعليقه للجزيرة نت إن إحدى لوحاته التي وجدت اهتماما كبيرا هي تعبير عن حالة طبيعية صامتة توجد داخل المكاتب وأماكن انتظار الجمهور قبل أن تعكس جمال المكان وروعته.
وتسهم الفنون التشكيلية -حسب الفنان أسامة الجنيد- في تهذيب الذوق والسمو به، مع نجاح الفن التشكيلي في توصيل رسائل للمجتمع فشلت في توصيلها كل النخب السياسية.
بدورها، تقول الفنانة الطالبة شذى الطيب إن الفن التشكيلي أصبح معبّرا عن الثقافة السودانية من خلال تحويل المفردات الثقافية لرسم يفهمه الجميع، “لا سيما أن السودان بلد غني بالثقافات والتراث”.
أما الجنيد، فيعود ليقول للجزيرة نت إن الوعي المجتمعي وظهور وسائل التواصل الاجتماعي زادا اهتمام المجتمع السوداني بالفنون الجميلة والتشكيل.
وشكل معرض كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا السودانية لوحة جمالية نالت استحسان الجميع، وزادت من المنتوج الإبداعي للطلاب.
الجزيرة.