في قمة جمعتهم في اديس ابابا .. البشير والسيسي يبحثان مختلف جوانب العلاقات الثنائية

العلم السودانى الرسمى يوجد به رمز السودان وهو صقر الجديان فى وسط الجزء الابيض من العلم وهو الموجود فى الصورة المصاحبه للخبر وحسب أعتقادى بأن اللقاء تم فى مقر الرئيس البشير لذلك يظهر العلم السودانى فقط

مرحب يا أخانا من مصر،
المشكلة بدأتها حكوماتكم المتعاقبة، ثم جاء إعلامكم وعمق الجراح.
أنتم لا تعرفون السودانيين (معظمكم بما فيهم مثقفيكم، مثل د. هاني رسلان المتخصص في شؤوننا وهو جاهل بها).
السودانيون كانوا لوقت طويل مرتبطين بمصر ارتباطا وثيقا، ونخبنا كانت تعتبر مصر هي قبلتهم الأولى للعلم والثقافة.
المشكلة أن حكوماتكم تتعامل مع السودان أسوأ معاملة، تتآمر عليه وتحاول دائما هدم استقراره، لأن هناك قناعة (وهي صحيحة في تقديري) لدى نخبكم الحاكمة أن السودان القوي يهدد مصالح مصر. هل تعرف كيف؟ السودان القوي سيحتاج إلى ماء، وأنتم لديكم مشكلة وجودية اسمها الماء. والسودان القوي لن يكون سوقا لكم بل سيصدر منتوجات زراعية أفضل مما ينتج في مصر. لهذا مصر الرسمية كانت تعمل على اضعاف السودان واثيوبيا وكل من قد ينهض ويحتاج إلى المزيد من الماء.
أنت وكثير من المصريين لا تفهمون ما حدث، ولا ترون الأمر كما يراه السودانيون. إعلامكم ومخابراتكم اجرمت في حقنا كثيرا على مدى عقود (ابحث عن فيديو سفير مصري يقول أن الحكومات المصرية كانت تبعث رجل مخابرات ليكون سفيرا في السودان، هذا كلام سفير مصري على قناة مصرية)، والآن فاض الكأس وأصبح كثير من السودانيين لا يميزون بين مصري حاكم ومصري محكوم، وهذا أمر مؤسف لكنه حصاد ما زرعته حكوماتكم.
مع ذلك أنا أتمنى أن يفرق إخوتي السودانيين بين المصريين الشعب والحكومة، الحكومة عدو مبين، أما الشعب فهو شعب عادي مثلنا، فيه الصالح والطالح.
أنا معك في العلاقات القائمة على المصالح، وهذا ما ظللت اؤمن به منذ سنين طويلة.
لك تحيات أخوك.