زراعة أول كبد في السودان
أكد وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبو قردة” دعمه لجهود جمعية الجهاز الهضمي السودانية الرامية لتوطين العلاج بالداخل ورفع المعاناة عن المواطن وتمزيق فاتورة السفر إلى الخارج، ومساندته لمبادرة إنشاء أول مركز لزراعة الكبد في السودان. وقال “أبو قردة” في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السادس للجهاز الهضمي إن السودان أصبح قبلة للمرضى القادمين من دول الجوار الأفريقي، وجدد اهتمامه بتطوير السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن الطبيب السوداني ظل يحقق إنجازات على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي. وجدد الوزير التزامه بتبني مخرجات المؤتمر وتطبيقها على أرض الواقع، وتوفير الأجهزة والمعدات المطلوبة للتخصص، وزيادة فرص التدريب، والعمل على تقليل هجرة الكوادر للخارج واستبقائهم للعمل بالولايات رغم الظروف الراهنة، مشيراً إلى زيادة عددهم الآن إلى (1261) طبيباً. وهنأ الجمعية على تنظيم المؤتمر وتعريف الآخر بالتنوع بالسودان.
من جانبه، قال رئيس جمعية الجهاز الهضمي البروفيسور “سليمان حسين” إن الجمعية التي تأسست في العام 1975 تضم نخبة من الاستشاريين، ونجحت في خلق شراكات ذكية في مع عدد كبير من جمعيات دول العالم، وصارت تقدم خدماتها بأفريقيا وقامت في سبيل الارتقاء بالخدمات بتوفير مراكز المناظير وتدريب الكوادر المتميزة بالعاصمة والولايات بالتعاون مع وزارتي الصحة الاتحادية والولائية، شاكياً من معاناتها من هجرة الأطباء الكبار والشباب والممرضات، داعياً الدولة إلى منح التخصص مزيداً من الاهتمام مثلما تمنح تخصصات القلب والكلى، مشيراً إلى أن المؤتمر حظي بدعم كبير من أطباء السودان العاملين بالخارج، إلى جانب حضور كبير لخبراء من دول أمريكا وبريطانيا وأستراليا والسعودية وجنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر وإثيوبيا وإريتريا.
وكشف الدكتور “عبد المنعم الطيب” نائب رئيس الجمعية ومدير المركز القومي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد عن جهود لزراعة أول كبد بالسودان، معلناً قرب اكتمال تشييد “مركز محمد صالح إدريس” لزراعة الكبد، وقال إن المؤتمر شهد مجموعة من الورش التشخيصية والعلاجية التدريبية في مجال المناظير المتقدمة والتمريض بمستشفى “ابن سينا” ومستشفى “الرباط” ومركز الخرطوم للتدريب بـ”مركز محمد صالح إدريس” للنزيف المعوي بمستشفى “ابن سينا” الذي افتتح حديثاً، ويعدّ المركز «الخامس» من نوعه في أفريقيا بعد مصر والمغرب وإثيوبيا ونيجيريا، والمركز رقم «20» على مستوى العالم.
وأشار د. “عبد الرحيم علي دبورة” إلى جهود تقوم بها جمعية أصدقاء مرضى وزارعي الكبد السودانية في توفير المساعدة للمرضى.
وقالت د. “عواطف إبراهيم” إن الجمعية أقامت رحلة للأطباء القادمين من دول أجنبية لزيارة آثار السودان والحضارة الموجودة في منطقة البجراوية في إطار التعريف بالسودان.
المجهر السياسي.