25.15 % معدل التضخم بالسودان وخبير يؤكد أن المعدلات غير واقعية

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، الخميس، ارتفاع معدل التضخم في ديسمبر بشكل طفيف إلى 25.15%، لكن خبيرا إقتصاديا قال إن معدلات التضخم التي تعلنها المؤسسات الرسمية غير واقعية.

وبحسب تقرير لجهاز الإحصاء، فإن معدل التضخم ارتفع في شهر ديسمبر وبلغ 25.15% مقارنة بـ 24.76% في شهر نوفمبر الماضي بنسبة إرتفاع بلغت 1.58%.

لكن الخبير الإقتصادي د. محمد الناير قال لـ “سودان تربيون” إن “الأرقام الرسمية غير واقعية وغير منسجمة مع الواقع”، مشيرا إلى أنه لا يمكن انخفاض معدل التضخم في ظل توالي ارتفاع الأسعار وطباعة بنك السودان المركزي للمزيد من الأوراق النقدية لشراء الذهب.

وتابع الناير قائلا: “رغم احترامنا للبيانات الصادرة من جهات رسمية، لكن الواقع لا يشير إلى أن معدل التضخم يتمتع بالدقة لأنه لا يتماشى مع المعطيات الموجودة على أرض الواقع من ارتفاع في الأسعار”.

وأشار إلى أنه من غير الممكن أن تنخفض معدلات التضخم نحو 10% خلال الشهور الأخيرة التي شهدت تراجعا للعملة المحلية “الجنيه” أمام الدولار. وتجاوز سعر الدولار الـ 30 جنيها.

وسجل معدل التضخم 24.76% في نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 33.08% لشهر أكتوبر و35.13% في سبتمبر، وذلك بحسب النشرات الصادرة من الجهاز المركزي للإحصاء.

واستهدفت موازنة العام 2017، معدل تضخم في حدود 17%، مع معدل نمو 5.3% من الناتح المحلي الإجمالي مقارنة مع 4.9% في العام 2016.

وأوضح الناير أن السوق يشهد ارتفاع كبيرا في أسعار السلع، طال حتى تلك التي تم اعفائها من الضرائب والجمارك في موازنة العام 2018.

وأوضح تقرير جهاز الإحصاء أن المجموعات السلعية والخدمية الأثني عشر ساهمت في معدل التضخم بنسب متفاوتة، حيث ساهمت مجموعة الأغذية والمشروبات بنسبة 66.68%، مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز بنسبة 7.05%، مجموعة الملابس والأحذية بنسبة 6.92%، مجموعة التجهيزات والمعدات المنزلية بنسبة 3.91%، ومجموعة المطاعم والفنادق بنسبة 3.16%، مجموعة الاتصالات بنسبة 3.14%، مجموعة سلع وخدمات متنوعة بنسبة 2.76%، مجموعة الصحة بنسبة 1.86%، مجموعة الثقافة والترويح بنسبة 1.71%، مجموعة النقل بنسبة 1.48%، التعليم 0.71% ومجموعة التبغ 0.71%.

ومنذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 مستأثرا بنحو 75% من إنتاج النفط، تشهد العملة الوطنية بالسودان “الجنيه” تراجعا متواصلا أمام العملات الأجنبية، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم.

ويأمل السودان في تعافي اقتصاده بعد أن رفعت الولايات المتحدة الأميركية في أكتوبر الماضي عقوبات اقتصادية قاسية ظلت مفروضة على البلاد منذ عشرين عاما.

سودان تربيون