العلاقة بين الخرطوم والقاهرة تمر بمخاض عسير التصعيد المصري.. مؤامرة بنكهة (إسرائيلية)
تمر العلاقات السودانية المصرية في هذه الآونة بمخاض عسير، حد استدعاء الخرطوم سفيرها بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، وذلك وسط أجواء ملبدة بالاتهامات المتبادلة. وتتهم حكومة الخرطوم نظيرتها المصرية بالعمل على إنفاذ مخططات إسرائيلية لتغيير النظام في الخرطوم من خلال عدة أساليب أبرزها دعم احتجاجات شعبية ضد الغلاء بجانب دعم تحركات عسكرية مناوئة من خلال إرسال تعزيزات عسكرية إلى قاعدة (ساوا) على الحدود السودانية الارتيرية.
تصعيد إعلامي مستمر
(الحرب أولها كلام)، ربما تصلح هذه المقولة كعنوان رئيسي لما يحدث حالياً بين الخرطوم والقاهرة، إذ تشن القنوات الإعلامية المصرية المسنودة والمدعومة حكومياً حملة هجوم لاذع وعنيف على الحكومة السودانية مع إفراد مساحات واسعة لأخبار الخرطوم بما في ذلك التي يتم تداولها في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قامت قنوات مصرية بعرض فيديوهات لسودانيين تحدثوا عبر الميديا عن ارتفاع الأسعار بالداخل مما يعني أن مصر باتت مهمومة بدقة بتفاصيل المشهد السياسي السوداني.
وظلت القنوات المصرية في حالة تراشق مستمر مع السودان، مع توجيه إساءات مستمرة للحكومة السودانية. وفي الصعيد ذاته لم يقف الإعلام السوداني مكتوفاً تجاه الهجوم الإعلامي المصري حيث تصدى عدد من الإعلاميين السودانيين للهجوم المصري لدرجة جعلت المعركة بين الإعلاميين أكثر سخونة .
اتهامات خطيرة
لم يتوان رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الباشمهندس الطيب مصطفى في اتهام مصر بالعمل على تغيير النظام في الخرطوم بعدة أساليب من خلال استراتيجية تتبناها القاهرة قائلاً إن مخططات ولقاءات تقوم بها مصر لمحاصرة السودان حتى لا يكون السودان مؤثراً في المحيط الإقليمي، متهماً مصر بالعمل على استغلال حصته من مياه النيل لمصالحه.
في المقابل نقلت صحف محلية أخباراً قيل إنها وردت في إحدى الصحف البريطانية وتشير إلى رغبة القاهرة في إزاحة النظام الحاكم في الخرطوم .
مخططات ولقاءات
بالعودة لحديث الطيب مصطفى أعلاه والقول إن القاهرة تقود لقاءات ومخططات لإضعاف السودان نجد أن كل الوقائع تشير لذلك، خاصة بعد الزيارة المفاجئة للرئيس الارتيري أـسياسي أفورقي للقاهرة بوقتٍ تنتشر فيه القوات المصرية على الحدود الإرتيرية المتاخمة للسودان. ورغم النفي المتكرر لهذه الأنباء إلا أن وقائع الزيارة الأخيرة تشي بأن أـسمرا ربما باتت تمثل رأس الرمح في المخطط الذي تقوده مصر ضد السودان .
إعلان التعبئة
بعدما أشيع على نطاق واسع أن الحدود الإرترية السودانية تشهد حراكاً عسكرياً من قبل قوات مصرية مدعومة من الإمارات لجأت الحكومة لإعلان حالة الطوارئ بولاية كسلا المتاخمة لإرتريا مع إعلان حالة التعئبة والاستنفار بالولاية مما يعني أن مخاطر كبرى تحدق بالولاية الحدودية جعلتها تلجأ لفرض حالة الطوارئ على نحو متسارع مع انتشار وتعزيزات عسكرية على الحدود حيث أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العقيد عبد الرحمن الجعلي في مؤتمر صحفي أمس عن تحرك قواتهم صوب كسلا في إطار حملة جمع السلاح وامتثالاً لتوجيه القيادة العسكرية التي طالبت بتحريك القوات صوب كسلا على حد قوله.
وبالنظر لحديث الجعلي يتضح جلياً أن انتشار قوات الدعم السريع في الشريط الحدود المحازي لإرتريا يوضح أن الأمور بين القاهرة الساعية لاستغلال ارتريا في معركتها مع الخرطوم ربما تتصاعد بشكل أكبر في الفترة القادمة.
مواجهة أفريقيا
لم تكن مصر في حالة مواجهة فقط مع السودان في هذه الفترة فهي أيضا غاضبة من أثيوبيا بسبب الخلافات حول سد النهضة لذا ستجد نفسها في مواجهة دولتين، ولكنها تبدو أكثر غضباً من الحكومة السودانية.
يقول المحلل السياسي الرشيد محمد إبراهيم إن مصر تريد من السودان أن يكون عبارة عن عربة مقطورة تسير خلفها ولا تريده في المقدمة، وتعمل على إبقاء السودان في دائرة الظلام عبر مخططات تنفذها مخابرات بالتعاون مع عملائها في دول الجوار، ويضيف بالقول: مصر تعلم أهمية السودان لأمنها، ولكن القاهرة فرطت في السودان ووضعت نفسها في مواجهة إفريقيا كلها جراء خلافاتها مع السودان وإثيوبيا، وقال الرشيد إبراهيم (للصيحة) إن أي هجوم مصري على السودان سيجعل السد العالي المصري تحت مرمى نيران القوات السودانية الإثيوبية، واصفًا التنسيق العسكري بين السودان وأثيوبيا بالكبير.
وختم بالقول: أجهرة المخابرات الأفريقية (السيسا) تنشط بشكل كبير هذه الأيام من خلال اجتماعات مغلقة ومعروف أن مصر خارج إطار السيسا، ولا تنسق معها لذلك ستكون في مواجهة مع قارة أفريقيا بأكملها .
خيار مستبعد
في السياق ذاته يستبعد كثيرون أن تلجأ مصر لمهاجمة السودان عسكرياً خاصة في ظل الضائقة المالية التي تمر بها حالياً وربما تلجأ القاهرة لخيارات أخرى لزعزعة الاستقرار في السودان، وهنا يقول الخبير الإستراتيجي بروفسور حسن مكي إن مصر ربما تسعى دبلوماسياً أو بطرق أخرى لتغيير النظام، ولكن يصعب أن تلجأ مصر لتغيير الوضع في السودان عن طريق الخيار العسكري أو عبر الحرب، ويضيف بالقول لن يكون هذا الخيار غير مطلوب حالياً وقال مكي (للصيحة): بعد سحب الخرطوم سفيرها من القاهرة بدأت وسائل الإعلام المصرية تتراجع عن هجومها على السودان بالتالي فإن الحديث عن تغيير مصر للنظام في السودان أمر مستبعد .
الصيحة.
مصر اضاعت على نفسها وشعبها فرصة التواصل مع السودان خيرا لأنه لا مكان لمصر إلا فى السودان ولا حل لضايقة مصر إلا فى السودان والسودانى كما قيل مثل البيبسي أن شربته على رواقة استمتعت ببرودته وانتعاشه وان رججت الزجاجة طار فى حلقك ووسخ هدومك بشتن حالك.
أيها المصريون الجيل الحالى لا يحمل لكم اى جميلة لا درس فى جامعة القاهرة الفرع ولا البعثات المصرية ولا قرأ المغامرون الخمسة ولا طرب لأم كلثوم ولا عبد الحليم حافظ ولا ضحك مع عادل امام
هذا جيل وعى على الدنيا وانتم تكيلون السباب له ولدولته . تصفونه بأبشع الألفاظ واذمها
كيف يحبكم … لم ير منكم خيرا
فى كل يوم توكدون حتى لمن حاول التعايش معكم أنكم لا تستحقون حتى الكلمة الطيبة
كان من الممكن أن يكون الحال غير لو أنكم احترمتم أنفسكم وتعاملتم مع البشر بانسانية واحترام
رفعت الأقلام وجفت الصحف
الكيزان بعد أن اهلكوا الحرث والنسل …يستثمرون في كراهية اشقائنا المصريين .
ولكن الدولة المصرية لم تنساق لهذه الخزعبلات الكيزانية .
فالخرطوم هي القاهرة
وحمى الله شعب وادي النيل .
والكيزان إلى زوال
قاتلك الله يا ابو عبد الشيطان انت لست انسان بعد كل السمعتو و شفتو جاي تقول أشقاء و كيزان مصر عداءها من قبل حملة محمد علي مش أمس ولا البوم إنما هذه الايام طفت قازوراتهم على السطح