منوعات

مصر وإريتريا.. قمة “أمن البحر الأحمر”

اتفقت مصر وإريتريا على الاستمرار في التنسيق المكثف إزاء كافة الموضوعات المتعلقة بالوضع الإقليمي الراهن، سعيا لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، خاصة في ضوء أهمية منطقة القرن الأفريقي ودور إريتريا بها، وما لذلك من انعكاسات على أمن البحر الأحمر ومنطقة باب المندب.
جاء ذلك في اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي، الذي يقوم بزيارة لمصر تستمر لمدة يومين.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن السيسي أكد خلال جلسة المباحثات “اهتمام مصر بترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات، وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بينهما”.

وأكد السيسي على “أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء الأوضاع والقضايا المتعلقة بالمنطقة، في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار والتصدي للتحديات المشتركة وفى مقدمتها خطر الإرهاب”.

من جانبه، أشاد الرئيس الإريتري بـ”دور مصر الريادي في المنطقة، وحرصها على تحقيق التنمية والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية”، كما أكد تطلع إريتريا إلى “تكثيف التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات بما يحقق مصلحة الشعبين، والعمل على تفعيل المشروعات المشتركة بين البلدين بالقطاعات المتنوعة”.

وأعرب أفورقي عن “تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج لبناء القدرات”، مشيرا إلى ما يعكسه ذلك من “عمق العلاقات بين الجانبين”، كما أكد “حرص إريتريا على تكثيف التشاور والتنسيق مع مصر حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية والعمل على مواجهة التحديات القائمة”.

تأتي القمة المصرية الإريترية في ظل توتر نسبي في العلاقات المصرية السودانية، على خلفية استدعاء الخرطوم لسفيرها بالقاهرة للتشاور، مما دفع وزير الخارجية المصري سامح شكري للتصريح أن القاهرة “تدرس مختلف أبعاد القرار لاتخاذ الرد المناسب بشأنه”.

من ناحية أخرى، أغلق السودان حدوده مع إريتريا الأسبوع الماضي، في ظل ما وصفته الحكومة السودانية بأنه “محاولات لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، وبدء حملات لجمع السلاح المنتشر بها”.

وتتزامن القمة المصرية الإريترية مع أجواء التوتر السوداني مع البلدين، إضافة إلى العثرات التي تمر بها مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وتأخر أديس أبابا في الرد على مقترح القاهرة بخصوص إشراك البنك الدولي في الدراسات المتعلقة بالآثار المترتبة على إنشاء السد، مما دفع مراقبين إلى القول إن لقاء السيسي وأفورقي يهدف إلى بحث التنسيق بين البلدين لمواجهة إثيوبيا، وهو ما لم يصدر بشأنه أي إشارة رسمية من القاهرة أو أسمرة، بل إن مصدرا دبلوماسيا مصريا أشار إلى أن الرئيس الإريتري زار القاهرة 4 مرات منذ إطاحة حكم الإخوان في مصر في 2013.

وأكد المصدر على أن العلاقات بين القاهرة وأسمرة في تطور مستمر بصرف النظر عن طبيعة العلاقة بين القاهرة وأديس أبابا، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة، حيث يجري الإعداد لها حاليا بالتنسيق مع الجانب الإثيوبي.

سكاي نيوز

‫2 تعليقات

  1. إنت تابع لي بلحه دا بسقط حجرك وتاني تجينا راجع للفزعة..

  2. الاريتريون اشقاءنا نتمني لهم كل خير لكن خبراتنا مع مصر تقول ان لا خير يأتي من مصر فإن ما يجود به آل سعود وعيال زايد عليهم يبتلعونه ويتركون لكم الفتات وخداعكم بتدريب قواتكم واقامة ورش عمل وغيرها من البلطجة فقط انتبهوا حتي لا يجروكم لعداء معنا لن تجنون منه خيرا بمنطق التاريخ والجغرافيا ..مصر تريد ايذاءنا وايذاء اثيوبيا وهذا لا يفيد ايريتريا وربما اصابها ايضا الاذي ومصر انانية كما خبرها الجميع لا يهمها ان يصيبكم سؤ..