قيادي بارز بالاتحادي الأصل يتجه لمغادرة صفوف الحزب
دعا القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بخاري الجعلي، الأربعاء، لمؤتمر صحفي يعقده ظهر السبت المقبل بالخرطوم، ينتظر أن يعلن عبره مغادرة صفوف الحزب العريق.
ومنذ أن شارك الاتحادي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني في الانتخابات العامة في 2015، تعرض لأزمة عميقة لمعارضة قيادات تاريخية لقرار المشاركة وكان الجعلي أحد أبرز هذه القيادات.
وفي مارس 2015 اتخذ نجل الميرغني “محمد الحسن” الذي دانت له مقاليد الأمور في الحزب والسجادة الختمية، قرارا بفصل القيادات المناهضة للمشاركة في الانتخابات عبر لجنة تحقيق ترأسها قيادي مغمور يدعى أسامة حسون. وأبطل مجلس شؤون الأحزاب لاحقا قرار الفصل.
وتفاجأ المراقبون يوم الأربعاء بدعوة أطلقها البخاري عبد الله الجعلي جاء فيها: “يسعدني ويشرفني دعوتكم لحضور مؤتمر إعلامي سأعقده بعنوان: (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ونهاية المطاف)”.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الجعلي سيعقد مؤتمره الصحفي بحضور قيادات في الحزب بمكتبه الكائن بعمارة السياحة والفنادق المطلة على شارع البلدية غرب تقاطع شارع الحرية، عند الساعة 12:30 من ظهر السبت.
ورفض القيادي الإدلاء بأي حديث لـ “سودان تربيون” حول مغزى عنوان مؤتمره الصحفي، وتمسك بالإعلان عن موقفه يوم السبت.
يذكر أن بخاري الجعلي كان مرشحا للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لمنصب والي ولاية نهر النيل في انتخابات العام 2010.
وبخاري هو سليل شيوخ السجادة القادرية بكدباس في ولاية نهر النيل، احدى أكبر الطرق الصوفية في السودان التي اشتهرت بموالاة الحزب الاتحادي الأصل.
وأدت الخلافات داخل الحزب إلى تنظيم مجموعات مناوئة للمشاركين في السلطة بينها ما عرف باسم مجموعة (الأسكلا) ومجموعة (أم دوم)، وجميعها كيانات تطالب بعودة المؤسسية للحزب وعقد المؤتمر العام انتخاب قيادة جديدة خلفا للميرغني الأب الذي يكتنف الغموض وضعه الصحي.
وغادر الميرغني إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وأصبح الحديث عن وضعه الصحي مثار جدل عقب أنباء تحدثت عن امتثاله لنصائح أطبائه في العاصمة البريطانية بترك العمل العام.
وفي سبتمبر 2016 وصل الميرغني من لندن إلى العاصمة المصرية وظل منذ ذلك الوقت مقيما في فيلا طيبة مقر إقامته بالقاهرة.
سودان تربيون.