موجز احداث 2017…
سد أعالي عطبرة وستيت أكبر مشروع تنموي في شرق السودان
شهد العام 2017م تحديات كثيرة في الاقتصاد السوداني وعدد كبير من الأحداث الاقتصادية المهمة التي أثرت القطاعات الاقتصادية المختلفة «الزراعي، والصناعي، والخدمي»، ايجاباً وسلباً وردود أفعال كبيرة في الساحة الاقتصادية بالعام 2017وشهد العام 2017م العديد من الاحداث الاقتصاد منها ارتفاع عجز معظم المؤشرات الاقتصادية وارتفاع سعر الصرف ورفع العقوبات الاقتصادية الامريكية بجانب توقيع عدد من الاتفاقيات مع بعض الدول الاوربية بجانب سياسات وضوابط اصدرها بنك السودان وحظر استيراد 19 سلعة ورفع سعر الدولار الجمركي بجانب اجازة موازنة العام 2018م.
رفع العقوبات الاقتصادية
في بداية شهر فبراير أعلن البيت الأبيض رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي الخرطوم، وقال القائم بالأعمال الأميركي في السودان، سريان قرار بلاده الخاص برفع الحظر الاقتصادي الجزئي في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ابتداءً من الأربعاء 18 فبراير، لتعزيز حرية التعبير، بينما طالبت وزارة العلوم والاتصالات السودانية بالمزيد واصفة الخطوة بالمبادرة العادلة.
وقال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في السودان جيري لانيير، في تعميم صحفي ، إن بلاده أذنت بالتصدير وأعادته إلي السودان لبعض أجهزة الاتصال الشخصية والبرمجيات والخدمات ذات الصلة.إن ذلك نتيجة للتقدم الذي أحرزه السودان.
السدود والكهرباء
أكدت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، أن أبرز التحديات التي تواجههم في العام 2017 مشروعات سدود حصاد المياه هي تدفق التمويل لتنفيذ هذه المشروعات، وتفهم أصحاب المصلحة من المواطنين والمسؤولين في الولايات، وكشفت عن عدة عوامل يمكن أن تؤدي للتشققات بهذه السدود التي شددت علي أنها تحتاج لصيانة ومراقبة مستمرة.
ودشنت وزارة الكهرباء مشروع كهرباء سدي أعالي عطبرة وستيت في شرق البلاد، كأكبر مشاريع لزيادة انتاج الطاقة الكهربائية في البلاد، وافتتاح الرئيس عمر البشير أولي توربينات سدي أعالي عطبرة وستيت بسعة 80 ميغاوات من اجمالي 4 توربينات دخلت تدريجياً في الشبكة القومية للكهرباء في السودان، وبلغت الطاقة الانتاجية الاجمالية من الكهرباء لسدي عطبرة وستيت ثلاثمائة وعشرين ميغاوات، وقالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، ان هذه الخطوة تشكل اضافة حقيقية للشبكة القومية في أوقات الذروة.
ارتفاع غير مسبوق للدولار
أعلن بنك السودان المركزي عن سياسات جديدة لإدارة سعر الصرف المرن، من خلال العمل بسياسة الحافز عند شراء النقد الأجنبي من السودانيين العاملين بالخارج والمصدرين وبقية البائعين، فيما حدد المركزي سعر الصرف الرسمي بــ»7.15» جنيه مقابل الدولار، وسط توقعات أن يواصل الدولار ارتفاعه في السوق الموازي »السوداء« متجاوزا قيمته الحالية البالغة «15.90» جنيه.
ويأتي هذا القرار بغرض جذب المزيد من الموارد لتوحيد استغلال واستخدام هذه الموارد بواسطة المصارف والصرافات في أوجه الاستخدام المسموح بها.
وسجل سعر الدولار في العام2017م ارتفاعا غير مسبوق مقابل الجنيه السوداني الذي تراجع الي 17,6 جنيه في السوق الموازي، يوم الجمعة، مقارنة بـ 15,6 عندما حرر بنك السودان المركزي سعر الصرف جزئيا
كما طبق بنك السودان سياسة الحافز الجديدة، القاضية برفع سعر الدولار بالبنوك التجارية والصرافات بنسبة 131% ليقفز سعر الدولار في البنوك إلي 15.8 جنيه، مقارنة بـ 6.5 جنيه سعر للبيع الرسمي سابقاً. ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي إلي «27» جنيهاً وحسب خبراء اقتصاديين ان سعر الدولار ارتفع في العام 2017م ووصل إلي رقم قياسي لم يسجله في الأعوام السابقة حيث وصل الي اكثر من 27 جنيها.
.قفزة في إنتاج السودان من الذهب
كشفت وزارة المعادن السودانية، عبر ذراعها الرقابية والفنية «السودانية للموارد المعدنية»، أن إنتاجها من الذهب بلغ حتي ديسمبر 2017م « 103 « أطنان، مقارنة بانتاج «93» طناً في العام 2016م تمثل 107 في المائة من الإنتاج المستهدف للعام الحالي يستهدف السودان رفع إنتاجه من الذهب إلي 110 أطنان خلال العام 2018، ليحتل المركز التاسع عالمياً والثاني أفريقياً في إنتاج المعدن النفيس. وتتسيد الصين قائمة أكبر الدول إنتاجاً للذهب بطاقة 450 طنا سنوياً.
وقالت: إن إجمالي التحصيل بلغ 1.9 مليار جنيه، وارتفعت إيرادات الإيجار السنوية لشركات التعدين الصغير بنسبة الزيادة 358 في المائة، وارتفعت العوائد بنسبة 193 في المائة
ويشهد السودان منذ نحو خمس سنوات نشاطاً اقتصادياً كبيراً في نشاط الاستكشاف والاستخراج والتنقيب عن الذهب، وبلغ عدد الشركات العاملة في هذا المجال أكثر من 450 محلية وعالمية.
وتعتزم وزارة المعادن اتخاذ إجراءات خلال العام المقبل لتنظيم سوق التعدين التقليدية، وتأسيس نحو 40 سوقاً مختصة في تجارة الذهب. وكشفت وزارة المعادن السودانية، أمس، عن أنها تعتزم بداية العام المقبل إنشاء بورصة عالمية للذهب للحد من التهريب الواسع للمعدن النفيس، حيث يصدر السودان ربع الكمية المنتجة فقط، والباقي يتم تهريبه عبر الكثير من المنافذ، ومن المتوقع أن تساهم البورصة الجديدة في الحد من تلك العمليات غير الشرعية.
وزارة المعادن قالت أن السودان يحتل المركز الثاني افريقياً والتاسع عالمياً في انتاج معدن الذهب، وكشفت عن توافر احتياطات ضخمة في «أرياب» من المعادن المختلفة
حظر استيراد السلع المصرية
أعلنت السلطات السودانية، في أواخر مايو الماضي، حظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلي البلاد.
وبموجب القرار ، بات علي أصحاب العمل استيراد السلع مباشرة من المنشأ، دون عبورها بمصر
وكانت الحكومة السودانية قد قررت في مارس الماضي منع استيراد منتجات زراعية مصنعة في مصر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والصحة العامة.
وقال مجلس الوزراء ان رئيس الوزراء أصدر قراراً بإجازة توصيات اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قرار حظر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانئ والمعابر الحدودية والموجودة داخل الحظائر الجمركية الواردة من مصر. وقرر السودان في مارس فرض حظر شامل علي السلع الزراعية المصرية، مما عزز القيود التي كان قد فرضها لحظر الفواكه والخضروات والأسماك المصرية، بفعل مخاوف صحية
رفع الحظر عن السودان
تابع ملايين السودانيين وكثير من شعوب العالم ووسائل الإعلام بشغف إنتظاراً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص العقوبات الإقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية علي السودان، والتي أصدر الرئيس الأمريكي السابق أوباما في أخر أيامه في البيت الابيض قراراً برفعها جزئياً حتي تاريخ 13 يوليو 2017.
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية في شهر اكتوبر الماضي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان وعللت قرارها بتسجيل الخرطوم تحسناً في أوضاع حقوق الانسان وتقدماً في محاربة الارهاب، بعد استمرار العقوبات الاقتصادية لـ»20» عاماً علي السودان وبموجب القرار ترفع إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الحظر الاقتصادي الذي كان مفروضاً علي السودان وعقوبات اقتصادية شملت الجانب المالي
حظر استيراد «19» سلعة
وشهد العام 2017 قرارا من وزارة التجارة بحظر استيراد «19» سلعة مؤقتاً، وذلك للتخفيف الضغط علي موارد البلاد من النقد الأجنبي، وأرجع قرار صادر عن الوزارة حظر تلك السلع لسياسات جديدة اتخذتها الحكومة مؤخراً تتضمن ترشيد الاستيراد، وتخفيف الضغط علي موارد البلاد من العملات الأجنبية، وحظر القرار بموجبه استيراد منتجات اللحوم، والحيوانات الحية، منتجات الألبان عدا بودرة الحليب وحليب الأطفال، والعصائر، والحلاوة الطحينية، والأسماك والفواكه والخضروات ومستحضرات الكاكاو والمعكرونة والشعيرية والزيوت النباتية والزيوت الخام غير المكررة، والزهور الصناعية، وألعاب الأطفال وأدوات التسلية وطيور الزينة والزهور الطبيعية والمظلات والمنظفات ومراتب الاسفنج
اتفاقيات سودانية روسية
وقعت حكومتا روسيا والسودان اتفاقيات للتعاون في مجال تنقيب واستخراج الذهب والنفط، ومنح شركات روسية تراخيص للاستكشاف الجيولوجي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وكان السودان والحكومة الروسية وقعا خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في دورة الأعمال الخامسة بقاعة الصداقة بالخرطوم في شهر ديسمبر بروتوكول التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بواسطة البروفيسور هاشم علي سالم وزير المعادن رئيس الجانب السوداني وسيرجي دينسكوي وزير الموارد الطبيعية والبيئة رئيس الجانب الروسي، كما تم التوقيع علي خمس اتفاقيات، شملت مجالات البحوث والتدريب الجيولوجي بين هيئة الأبحاث الجيولوجية والمركز الروسي للجيولوجيا، واتفاقية لاستخدام تقانات بديلة لاستخدام الزئبق بين شركة «سودامين» وشركة «خالين» الرسوية، واتفاقية في مجال تطوير المحطة النووية بين وزار الموارد المائية والكهرباء وشركة «ريد اسون» الروسية. كما شمل التوقيع علي محضر التعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والعلوم الروسية، بالاضافة إلي اتفاقية في مجال التقنيات بين شركة «ذرة» وشركة «فيمين» الروسية.
اجازة موازنة 2018م
صادق مجلس الوزراء في «19» ديسمبر علي موازنة العام المالي 2018م. ووجه المجلس بضرورة الالتزام التام بالسياسات الكلية التي تضمن تنفيذ الموازنة، وتضمنت الموازنة جملة من المؤشرات الايجابية واستهدفت تحقيق معدل نمو 4%، وخفض معدل التضخم إلي حدود 19%، إلي جانب خفض العجز في الميزان التجاري إلي حدود 2 مليار دولار، وتستهدف الموازنة تحريك الطاقات العاطلة وزيادة الانتاج وزيادة رأس مال البنوك المتخصصة، مع توظيف 60 ألفاً من الخريجين، إلي جانب خفض الانفاق الحكومي ووقف شراء العربات والمباني الحكومية.
انخفاض إنتاج النفط 12%
أعلنت الحكومة السودانية عن خطة لزيادة الإنتاج النفطي للبلاد إلي 102 ألف برميل يوميا خلال العام 2018 بعد إقرارها في نوفمبر الماضي بتراجع الإنتاج بنسبة 12% خلال النصف الأول من 2017
ولم تذكر تفاصيل خطة زيادة الإنتاج النفطي التي أعلنت عنها، والتي تعني زيادة 14 ألف برميل يوميا إلي معدل الإنتاج الحالي الذي يبلغ 88 ألف برميل.
وقال وزير النفط والغاز عبد الرحمن عثمان في بيان إن إنتاج حقل ب2 في منطقة جنوب كردفان «جنوب» سجل ارتفاعا بواقع ثلاثة آلاف برميل يوميا بعمالة سودانية خالصة.
وأوضح أن إنتاج الحقل المذكور بلغ خلال الفترة الماضية 19 ألف برميل يوميا، وارتفع حاليا إلي 22 ألفا.
وأكد الوزير ارتفاع الإنتاج في حقلي «أ2 و4» في جنوب كردفان أيضا بواقع ألفي برميل لكل حقل
وأقر عثمان بوجود تحديات تجابه القطاع النفطي، من بينها انخفاض الأسعار العالمية للنفط، وإحجام الشركات الأجنبية عن الدفع برؤوس أموال جديدة للقطاع.
وكشفت وزارة النفط السوداني الشهر الماضي عن انخفاض إنتاج السودان النفطي بنسبة 12% خلال النصف الأول من العام الجاري.
ودخل السودان منظومة الإنتاج النفطي عام 1999 بإنتاج يقدر بـ450 ألف برميل يوميا انخفض إلي 110 آلاف بعد انفصال جنوب السودان عام 2011 وانتقال ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلي حكومة الجنوب
ضوابط لشراء وتصدير الذهب
وافق البنك المركزي في العام 2017م علي دخول القطاع الخاص وشركات الامتياز في عمليات بيع وتصدير الذهب، بعد أن كانت حكراً عليه في الأعوام الماضية، وتهدف هذه الخطوة لمحاربة التهريب، والاستفادة من انتاج البلاد، وعاد بنك السودان بعد 6 شهور ليمنع شركات القطاع الخاص من شراء وتصدير الذهب ليعود تصدير واحتكار الذهب للبنك فقط.
كما أصدر بنك السودان المركزي ضوابط جديدة لشراء وتصدير الذهب ،وذلك في إطار تنظيم عمليات الشراء والتصدير للذهب . حيث الغي البنك منشور ادارة السياسات رقم «11/2014م» الخاص بصادر الذهب بواسطة الشركات، كما الغي الفقرة «2- أ « من سياسات بنك السودان المركزي للعام 2017م والتي تسمح للشركات بشراء ذهب التعدين الأهلي وتصديره،
وحدد منشور للبنك شراء وتصدير الذهب غير المشغول علي بنك السودان المركزي فقط أو من يفوضه ، كما حظر تصديره بواسطة أي شخص طبيعي أومعنوي .
فيما استثني المنشور شركات الامتياز وسمح لها بتصدير نسبة 70% من المتبقي من الانتاج بعد خصم الزكاة وارباح الأعمال والعوائد الجليلة عينا والاحتفاظ بالحصيلة في حسابات داخل وخارج السودان ، كما الزم القرار ببيع ألـ 30% الأخري للبنك المركزي أو من يفوضه ،. و سمح القرار للشركات العاملة في مجال مخلفات التعدين وشركات التعدين الصغيرة بتصدير نسبة 15% من متبقي الانتاج بعد تحصيل الارباح والعوائد الجليلة والزكاة عينا ، فيما يتم بيع نسبة 85% من انتاجها لبنك السودان
21 اتفاقية تركية
وقع السودان وتركيا علي 21 اتفاقية في المجالات الزراعية والاقتصادية والعسكرية واتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب أوردغان خلال زيارة الرئيس التركي إلي الخرطوم علي تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وقال أوردغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني بعد جلسة مباحثات في القصر الجمهوري بالخرطوم، «تم التوقيع علي إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وسيجتمع مرة واحدة كل عام، وأضاف أوردغان انه تم أيضاً التوقيع علي 21 اتفاقية في المجالات الزراعية والاقتصادية والعسكرية»، وقال إن الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعت بين البلدين ستضمن تحقيق تقدم في العلاقة بين البلدين
رفع سعر الدولار الجمركي
أعلنت وزارة المالية رفع سعر الدولار الجمركي من 6.9جنيه إلي 18 جنيهاً للتعامل به في كل المؤسسات الحكومية بما فيها الجمارك.
وقال وزير الدولة بوزارة المالية عبد الرحمن ضرار في تصريحات صحفية بالبرلمان إن الوزارة رفعت في موازنة العام 2018م سعر الدولار الرسمي بالبنك المركزي من 9.6 جنيهاً إلي 18 جنيهاً، ولجأ البنك المركزي في الفترة الماضية لوضع حافز علي التحويلات لجذب مدخرات المغتربين، ووصل الدولار حينها 8.15 جنيهاً دون أن تنجح هذه السياسة في وقف تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار مما استوجب رفع الدولار الجمركي
وصول قطار الجزيرة
دشنت وزارة النقل والطرق والجسور وصول القطار الجديد الذي سيربط بين ولايتي الخرطوم والجزيرة لميناء بورتسودان بكلفة قدرها 12 مليون يورو وسيبدأ تدشين القطار مع بداية العام 2018م بتشريف رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير وسيقوم القطار بنقل حوالي 450 راكباً يومياً بين الخرطوم ومدينة ودمدني حاضرة الجزيرة، ومن المتوقع أن يخفف معاناة السفر ويقلل من خطورة الحوادث ويساعد في سرعة السفر، وحددت هيئة السكك الحديد تذكر السفر بـ»50» جنيهاً من الخرطوم إلي ودمدني و»35» الحصاحيصا .
الصحافة.