منوعات

هل استخدام السجائر الإلكترونية يساعد على الإقلاع عن التدخين؟

مع ازدياد شعبية السجائر الالكترونية، تزداد الدراسات التى تحاول كشف مدى آثار استخدامها على سلوك المُدخنين وصحتهم، كما يقل عدد الأشخاص الذين يتناولون السجائر التقليدية يومًا بعد يوم. ولكن؛ هل يُمكن أن تساعد السجائر الالكترونية المُدخنين على الإقلاع عن التدخين؟ هذا هو محور دراسة حديثة نفذها علماء من مركز «هولينجز» للسرطان ونشرت نتائجها اليوم في مجلة علم اوبئة السرطان.
ووجدت الدراسة إن الإجابة على التساؤل قد تكون بنعم، فيما يتعلق بعدد محاولات الإقلاع عن التدخين من قبل مستخدمي السجائر الالكترونية، إذ وجدت الدراسة أن المدخنين الذين يستخدمونها يميلون إلى تدخين عدد أقل من السجائر التقليدية، كما يُحاولون محاولات أكثر جدية للإقلاع عن منتجات التبغ.

وبحسب «ماثيو كاربنتر» الباحث الرئيسي للدراسة، وخبير مكافحة التبغ والإدمان في مركز السرطان بجامعة كارولينا الطبية، فإن استخدام السجائر الالكترونية أقل ضررًا من استخدام السجائر القابلة للاحتراق، إذ أن نظام تسليم النيكوتين المستخدم في السجائر الالكترونية يُمكن أن يقلل بشكل كبير من الإصابة بالسرطان والأمراض المرتبطة بالتدخين التقليدي.

الدراسة التجريبية الممولة من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة NIH تؤكد إن 67 % من العينة التى فحصتها الدراسة -68 مدخن للسجائر الالكترونية- غيروا سلوكيات التعرض للنيكوتين، وقللوا من استخدام السجائر التقليدية بنسبة 63 %.

نُفذت التجربة على مدار 4 أشهر، وأعطت المجموعة المكونة من 68 شخص سجائر الكترونية، قسمت المجموعة إل ثلاث فئات، أعط الأطباء للفئة الأولى سجائر بجرعات عالية من النيكوتين، فيما أعطت الفئة الثانية جرعات منخفضة من النيكوتين، وتركت الفئة الثالثة دون أى تعليمات خاصة بنسبة النيكوتين.

وأظهرت النتائج أن السجائر الالكترونية التى تحتوى على جرعة أعلى من النيكوتين تُحقق نتائج أفضل من مثيلاتها منخفضة التركيز.

وحذرت الدراسة من استخدام السجائر الالكترونية من قبل غير المدخين، ولا سيما المراهقين والشباب، وقالت إن غير المدخنين يجب عليهم عدم استخدام أى منتج يحتوي على النيكوتين.

وتعتبر السجائر الالكترونية أحيانا بوابة للسجائر التقليدية، وقد أظهرت الدراسات العلمية أن السجائر الالكترونية أقل ضررًا من التقليدية، لكن هذا لا يعني أنها آمنة تماما.

وهناك أكثر من 1500 نوع من السجائر الالكترونية، متوفرة بالعديد من النكهات، ما يجعلها جذابة للمراهقين والأطفال، وقد تكون وسيلة محتملة لجذبهم إلى عالم التدخين الحقيقي في المستقبل.

المصري اليوم