شُكْرَاً تَعَلَمْنَا الدَّرْسَ ..!
نُتابِعُ كلَ يومٍ انحدارِ وسُقوطِ وإسْفافِ الإعْلامِ المصْرِيِ، فِي هُجومهِ عَلَى السُّودانِ، وقَدْ وصَلَ بِهُمُ الأمْرَ الى الحَضيضِ، بِاستخدامِ لُغةٍ بذيئةٍ وتافهةٍ، وتَوجيهِ إسِاءاتٍ جَارحةٍ وغيرَ مُحترمةٍ للسودانِ والسودانيينَ، وتَوجيهِ عِباراتِ احتقارٍ للشعبِ السودانيِ لا تَليقُ حتى بِمنْ هُم في قاعِ المدينةِ،
وفوقَ كلِ ذلكَ التفوُّهُ بعباراتٍ مُغاليةٍ في قِلةِ الأدبِ وانْعدامِ اللياقةِ والاحترامِ إلى الرئيسِ البشيرِ وحكومةِ السودانِ. يَنفُثُ الإعلامُ المصرِي كلَ يومٍ حقدهُ وسمومهُ السوداءَ، دونَ أدنَى تقديرٍ لعلاقةِ الجوارِ فقط ، دعكَ عن أيَّةَ روابطَ أخرى ..
> ما يقومُ بهِ الإعلامُ المصري وجوقةِ الشاتمينَ المشَّائينَ بنميمِ، وأصحابَ الألسنِ البذيئةِ المتسخةِ، لا يَعفي الرئاسةِ ولا الحكومةِ المصريةِ من المسؤوليةِ. فكُلَ الإعلامِ المصري تمَّتْ السَّيطرةُ عليهِ مُنذُ الانقلابِ في 2013م حيثُ أغلقتِ السُّلطةِ الانقلابيةِ عدداً من القنواتِ وأوقفتْ وصَادرتْ الصحفِ، وحجبتِ المواقعَ الإلكترونيةِ وكمَّمت الأفواهِ وسجنتْ المئاتِ من الصحافيينَ والإعلاميينَ والمُدونيينَ والنَّاشطينَ، ولاتزالُ السجونُ تمتلئُ بهمْ دونَ مُحاكماتٍ أو حتى أسبابٍ واضحةٍ، فإذا لمْ تكُنْ السُّلطةُ المصريةُ مُتواطِئةً مع هذا الإعلامِ الكَرِيهْ بانحِطاطهِ وبَذاءاتهِ، فكيفَ لا تُوقِفهُ أو تُلجِمَ لِسانُهُ القذِر ..؟
> لا يُصدِّقُ أيَ سُوداني مهما كانَ موقِفُهُ السَّياسِي، أنَّ الحكومةَ المصريةَ ورئاسةِ الدولةِ هُناكَ ، غيرَ بعيدةٍ عن ما يدورُ في إعلامِها وساقطِ قولُهُ وتهريجهُ، بل العكسِ من يُهاجمونَ السودانَ هُمْ أهلُ الحَظْوةِ عندَ السُّلطة ومُؤيدوها ومَنْ لهُم صِلةٍ بالمخابراتِ وأجهزةِ الدولةِ الأمنيةِ والدولةِ العميقةِ في مِصر.
> نحنُ نعرفُ أنَّ التوجيهاتِ الصادرةِ لهم بقيادةِ هذه الحملةِ الإعلاميةِ الدنيئةِ والسخيفةِ والنتنةِ التي لا تشبهُ مصرَ ولا تاريخها، هي توجيهاتٍ رسميةٍ بقرارٍ سياسيٍ. لماذا تتخفَّى الدولةُ المصريةُ وراءَ هذه الألسنُ الكذُوبة، فلتُعلنَ موقفها الصريحُ الواضحُ من السودانِ وكفى ..؟!!
> لا يفيدُ الإنكارُ المُستَمر من الجهاتِ الرسميةِ بأنَّ الإعلامَ قطاعٌ (خاص) في مِصرَ ولا توجدُ سيطرةٍ عليهِ، تلكَ أسطوانةٌ مشروخةٌ عفَى عنها الزمنُ ولا يوجدُ من يقتنعُ بها بعد الآن، فالسودانُ لم يفعلَ شيئاً للإضرارِ بمصر، وهي دولةٌ مستقلةٌ ذاتَ سيادةٍ ولها تاريخٌ وحضارةٌ أقدمَ من تاريخِ مصرَ نفسها الذي تتباهَى بهِ بشهادةِ كلَ عُلماءَ الآثارِ والمؤرخينَ الأوروبيينَ ، فلماذا تهيجُ مصرَ وتقومَ ولا تقعدَ وتملأُ الأرضَ ضجيجاً وصِراخاً حولَ زيارةِ رئيسِ دولةٍ شقيقةٍ إلى السودانِ؟ هلْ السودانُ ضاحيةٌ من ضواحي القاهرة ..؟ أم هو كَفْرٌ أو نجعٌ قَصيٍ في صعيدِ مصرَ ووجْهها البحري والقبلي..؟ أو زُقاقٌ في الحواري الضيِّقةِ في زِحامِ المدنِ المصريةِ ..؟!
> من حقِ السودانُ أن يستقبلَ من يشاءُ وفي أي وقتٍ شاءَ .. وَيتفِقُ كَمَا يُرِيدُ وَيُبرِمُ الاتِّفَاقِياتِ كَمَا أرَادَ، لَيسَ هُنَاكَ قُوةٌ أو جِهِةٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ يُمْكِنُهَا أنْ تَتَدخَّلَ فِي خِيَارَاتِ السُّودانِ الَّتِي لَيْسَتْ ضِد أحَدٌ وَلَمْ يُعْلنُ أنَّهَا مُوجَّهةً نَحْو اتِّجَاهِ جِهَةٍ مُحَدَّدةٍ ..
رُوحُ الحِقدِ والغِلِ والحَسَدِ الَّتِي ظَهَرت فِي الإعْلامِ المَصْرِي تَدُلُّ عَلَى كَرَاهِيةٍ وَبُغْضٍ مُقِيتٍ تُكِنُّهُ بَعْضَ النُّخَبِ السِّيَاسِيَّةِ والإعْلاَمِيِّةِ المِصْرِيَّةِ ضِد السُّودَان.
> فَخِطَابُ الحَنْقِ والعُنْصُرِيَّةِ والكَرَاهِيَّةِ، هُو خِطَابٌ مُتَخَلِّف يَنِمُ عَنْ أغْوَارٍ مُظْلِمَةٍ فِي نُفُوسٍ مَرِيضَةٍ .
> فَفِي سِيَاسَاتِ الإعْلاَمِ وتَوَجُهَاتِّهِ وَمَفَاهِيمِهِ الجَدِيدَةِ الَّتِي يَعْمَلُ مِن أجْلِهَا كُلَّ الصَّحَافِيينَ وَالإعْلاَمِيينَ فِي العَالَمِ، هُو مُحَاربةِ خِطابِ الكَرَاهِيةِ والعُنْفِ والعُنْصُريةِ، فهَذا الإعْلامُ يُثِيرُ الكَرَاهِيةِ والعُنْصُريَّةِ والشُّعُوبيةِ، ويَزْرعُ شُعُوراً بالتَّبَاغُضِ، ولَنْ يَنسَى السُّودَانِيونَ أبَداَ مَهْمَا طَالَ الزَّمنُ أم قَصُرَ ، مِثْلَ العبارات الَّتِي صَدَرتْ مِن إعْلاَمِيينَ مَصْرِيينَ عَلَى القَنَواتِ المِصْرِيَّةِ أو تَغْرِيداتٍ فِي تُوِيتَر أو فِي شَبَكَاتِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِي الأُخْرَى .
> لَكِنِ الأغْرَبُ مِن هَذا كُلُهُ!، بَعْضُ المُغَرِدِينَ والصَّحافِيينَ فِي بُلْدَانٍ كُنَّا نَحْسَبُهَا تَعْرِفُ المُرُوءَةِ والشَّهَامَةِ والرُّجُولَةِ، فَالسُّودَانُ الًّذِي يُدَافِعُ أبَنَاؤهُ وتَسِيلُ دِمَاءَهُمْ للدِّفَاعِ عَنْهَا، يَنَبَرِي بَعْضُ المُلتَّصِقِينَ بِالسُّلْطَة فِي هَذِه البُلْدَانِ بِالتَعَرُّضِ لَهُ بِذَاتِ الخِطَابِ العُنْصِرِي البَغِيضِ ، ويَنْشُرُونَ ويَبِثُونَ أبْغَضَ وأقْبَحَ أنْوَاعِ الكَرَاهِيةِ ضِدَ السُّودانِ والسُّودَانيينَ والقِيادَةِ السُّودَانِيَّةِ . ونَحْنُ نَعْلمَ جَيِّداً أنَّهُ لَوْلَا دِمَاءُ الشَّبَابِ السُّودَانِي، لَكَانَتْ هَذِهِ الأقُلامُ الَّتِي تَشْتِمُنَا فِي وَضْعٍ مُخْتَلفٍ، إمَّا لَاجِئِينَ أو فَارِينَ مِنْ تُرَابِهمُ الَّذِي لَا يَسْتطِيعونَ الدِّفاعَ عنْهُ ..
> مِن الواجِبِ أنْ تَتعَاملَ حُكومتَنَا مَع الحَقائقِ كَما هِي .. لا يُوجدُ إعْلامٌ حُر في البلدان العربية الَّتِي يُهَاجِمُنَا إعْلاَمِيُوهَا، فَهؤلَاء أبْواقاً للسُّلطة وناطقين باسْمَها، تَتحمَّل حُكُومَاتُهمْ وِزْرَ البَذَاءاتِ العُنصُريَّةِ وسَيْلُ الشِّتَائمِ الًّذِي يُكَالُ ضِدَّ بِلادَنَا وقِيَادتِهَا، فإذا كَانتْ هُنُاك قَوَانينَ صَدَرتْ فِي بَعضِ بُلدانِ الخَليجِ عَقِبَ نُشُوبِ الأًزْمةِ مَع قَطَر، تُجَرِّم مَن يَكْتبُ مُجرَّد تَغريدة أو تَعْليقٍ فِيه مُجرَّد تَعاطُف مَع قَطَر وتَصلُ عُقوبتها السِّجن مِن بِضْعةِ أشْهرٍ لِسنواتٍ، فَهلْ تعْجزُ هَذِه الحُكُوماتِ عَن مُحَاسبةِ أو مُتابعةِ أو مَنعِ ووقْفِ مَن يَكتُبُ ويَتَحدَّثَ فِي وَسَائلِ الإعْلامِ وفِي الصُّحفِ وشَبكاتِ التَّواصُلِ الاجْتِمَاعِي، وبِهذَا الهُجومِ السَّافرِ والكَالحِ والعُنْصِريِ ضِد السُّودانِ والسُّودَانيينَ والرَّئيسِ السُّودًانِي الَّذِي وَصَفُوُه بِأنَّه رَجُل ( فَزَع) ونَجْدَةٍ، سَارعَ إلَيْهم بَقواتِهِ عَندَمَا خَذَلتهُم مِصْرَ ورَفَضتِ الدِّفَاعِ عَنْهمُ أو إرسَالَ ولَو قُواتٍ رَمْزيةٍ لِحِمايةِ المُقْدسَاتِ و إعادَةِ الشَّرعِيةِ الى اليَمَنِ ..
الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة
سلم لسانك اخي الصادق ..ان الاعلام في مصر وتويعباتها الخليجية لا ينطق بكلمة ا>ا لم توافق السلطة الحاكمة في تلك البلدان ولكن انا اعيب على اعلام بلادي الحر في عدم تصديه لكل الهراء الاتي من مصر واتباعها الجدد القددامى .. آن للسودا ان يفتش عن مصالحه مه اي كان بدون النظر للكلمات المكروره من قبيل العروبية والاخوة التي لم نجني منها غير الاحتقار المهين … كيف تفسر لي موت ابنائنا دفاعا عنهم وهم ينعتوننا بالعبيد ويطلبون لنا العصاء … العصاء التي رفعناها عنهم وعن عروضهم من لدن عبد الناصر الى وقتنا الحاضر من قبل الحوثي … وبالله من العبد فينا هم ام نحن …
نطالب حظر نشاط الحزب الاتحادي الديمقراطي لأنه حزب ينادي بالاتحاد مع مصر .