اقتصاد وأعمال

الرئاسة تعد بدراسة إعادة النظر في تعرفة كهربة المشاريع الزراعية. الشمالية.. مقومات طبيعية ومعدنية، تبحث عن مستثمرين

تمتاز الولاية الشمالية بامتلاك مقومات في مجالات السياحة والاستثمار والزراعة، بما تزخر به من موارد طبيعية ومعدنية متعددة تؤسس عليها فرص استثمارية في كافة المجالات المختلفة، في ظل اكتمال معظم البنية التحتية من طرق وكباري ومطارات دولية يجري العمل في تنفيذها للربط بين الولايات المجاورة، وتشكل تلك العوامل دافعا كبيرا للاستثمار شريطة تبسيط اجراءاته عبر نظم النافذة الموحدة ومنح المشروعات الاستثمارية اعفاءات جمركية وضريبية .
امس الاول نظمت وزارة الاستثمار والسياحة بالولاية، «الملتقي الاستثماري الثاني» بتشريف نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ووالي الشمالية علي العوض ووزير الاستثمار بالولاية عوض الخير، وقدم خلال الملتقي عدد من الاوراق العلمية من بينها «الفرص الاستثمارية، تحديات الاستثمار، الطاقة المتجددة» .
ووعد نائب الرئيس حسبو عبدالرحمن، باعادة النظر في امر زيادة تعرفة كهرباء المشاريع الزراعية والاستثمارية، عقب الدراسة والتشاور مع رئاسة الجمهورية والجهات المختصة، وأشار الي مشاكل في الاقتصاد، لكون ان المجتمع ينظر الي المتهربين من دفع الضرائب بانهم «مفتحون « .
وأشار لدي مخاطبته الملتقي، الي ان 40% من الموازنة لاتحقق «العدالة الاجتماعية»، واضاف بأنه لم يتم رفع الدعم عن الكهرباء للمشاريع الزراعية ذات الطلمبات الاقل من 500 حصان.
ونوه الي وجود مواطنين بالولاية غير مستفيدين من الدعم الحكومي.
ووجه بانشاء مطار بمدينة حلفا، وأشاد بالشركات التي تعمل في مجال التعدين، بجانب المستثمرين الأجانب في الولاية، ودعا الي تطوير المعابر الحدودية في الولاية، بجانب هيكلة الاقتصاد لزيادة الانتاج والانتاجية، وأقر بعدم قدرة الدولة لادارة 20 طنا من الذهب، وطالب بضرورة وضع سياسات واضحة لادارة الذهب، ووجه وزارتي الاستثمار والمالية بالجلوس مع حكومة الولاية، لحل المعوقات التي تعترض المستثمرين، ولفت الي ان الحكومة تدعم الجازولين بنسبة 30 ترليون.والي الشمالية علي العوض، استعرض الميزات الاستثمارية بالولاية، بيد أنه صوب انتقادات حادة للمستثمرين، لكونهم يأجرون مساحات تفوق استطاعتهم، ويشتكون من الرسوم التي تفرض عليهم، ونبه الي أن التركيز علي الزراعة والصناعة التحويلية في الولاية كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالبلاد.
ميزات استثمارية
يشكل الاتصال الحدودي مع جمهوريتي مصر وليبيا، عاملاً منشطاً لحركة التبادل التجاري وتجارة الحدود لخلق فرص كبيرة للنشاط الاقتصادي بالولاية، اضافة الي ان مناخ الولاية ملائم لانتاج كثير من المحاصيل البستانية والحقلية ضيفاً وشتاء، لكون يتوفر بها مخزون كافٍ من المياه السطحية والجوفية عاليا النقاء تبلغ ضعف مياه النيل، والاراضي الخصبة والمتنوعة التي تبلغ 14 مليون فدان، بجانب توفر المواقع السياحية والاثرية النادرة والجاذبة للسياح والدارسين.
فرص زراعية
تتمتع الولاية الشمالية بموارد زراعية جوفية وارض صالحة للزراعة تقدر بنحو 14 مليون فدان، ومياه من مصادر متعددة نيلية ومياه تروي بالمياه السطحية والجوفية، كما ان الحوض الجوفي النوبي الذي تقع فيه الولاية يصلح لزراعة العديد من المحصولات الزراعية والحقلية والبستانية، ويمكن اقامة مشاريع زراعية لانتاج الحبوب الغذائية مثل القمح والذره الشامي والدخن، والنباتات العطرية المتمثلة في «الحبة السوداء، السنمكة، الشمار، وغيرها من النباتات، اضافة الي اقامة مشاريع بستانية لانتاج الفواكه من منتجات المانجو والقريب فروت والبرتقال و التمور وغيرها .
القطاع الصناعي
وبشأن الاستثمار في المجال الصناعي، بالولاية امكانيات ضخمة لقيام صناعات استراتيجية، خاصة بعد اكتمال البنيات التحتية المتمثلة في الطرق والطاقة بعد قيام «سد مروي»، وتذخر المنطقة بامتلاك المواد الخام من المنتجات الزراعية والمعدنية وثروات باطن الارض، الذي يساعد في قيام عدد من الصناعات في « بنجر السكر، الاعلاف، مواد البناء، تعليب الخضر والفاكهة، الصناعات الغذائية، انتاج اللحوم والالبان، الادوية والاعشاب، البيوتات المحمية.»
فرص التعدين والسياحة
توجد بالولاية شتي انواع المعادن والخامات الاقتصادية والعديد من البنيات التحتية ممايسهل عملية الاستفادة من المواد الخام الموجودة من الحديد النحاس الذهب .
اما بخصوص السياحة، تعتبر الولاية من الواجهات الهامة للسياحة في السودان التي كانت تاريخيا وما تزال منطقة جذب اساسية للسياحة الداخلية والخارجية، لما بها من مواقع تاريخية واثرية، تتطلب طرح مشروعات التنمية السياحية بالقرب من مواقع الجذب السياحي للمستثمرين والاستفادة من برنامج المرشد الالكتروني او الدليل السياحي للترويج وخدمات السائح، في مناطق « جبل البركل، نوري، دنقلا العجوز، الكوه، صلب، صاي» .

الصحافة.