منوعات

ريال مدريد يصل أبوظبي بروح جديدة بحثاً عن الأولوية

مع استعادة روح البطولة بالفوز الكاسح 5 – صفر على أشبيلية في الدوري الإسباني لكرة القدم ، سيكون الهدف الجديد لريال مدريد هو حصد اللقب الخامس له في عام 2017 من خلال رحلة الدفاع عن لقبه العالمي في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في أبوظبي.

وغادر الريال العاصمة الإسبانية مدريد يوم الأحد متجها إلى أبوظبي استعدادا للقاء الجزيرة الإماراتي يوم الأربعاء المقبل في المربع الذهبي لمونديال الأندية.

وجاء الفوز الساحق على أشبيلية 5 – صفر يوم السبت في الدوري الإسباني ليؤكد استعادة الريال لحماسه المعهود وروح البطولة التي كان عليها في الموسم الماضي عندما توج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وإلى جانب هذين اللقبين ، استهل الريال مسيرته في الموسم الحالي بإحراز لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني والآن ، يستعد الريال لخوض التحدي العالمي أملا في حصد اللقب الخامس له في 2017 من خلال مونديال الأندية في أبو ظبي الذي يتصدر الريال قائمة المرشحين للفوز بلقبه.

وقبل أسبوع واحد فقط ، حامت شكوك كثيرة حول مستوى الريال في الموسم الحالي وقدرته على الدفاع عن ألقابه التي أحرزها في الشهور الماضية.

ولكن رد ريال مدريد جاء في الوقت المناسب حيث أمطر الفريق شباك ضيفه أشبيلية بخمسة أهداف أمس في ترجمة مثالية لأفضل مباريات الفريق هذا الموسم وذلك قبل ساعات على السفر إلى أبوظبي.

وأثار الريال إعجاب أنصاره في مدرجات استاد “سانتياغو برنابيو” كما أثار القلق في قلوب منافسيه بمونديال الأندية. ولم تكن المباراة اختبارا سهلا للريال حيث خاضها أمام فريق شق طريقه بنجاح إلى الدور الثاني في دوري الأبطال الأوروبي كما شارك الريال في المركز الرابع بالدوري الإسباني حتى مباراة السبت التي انفرد من خلالها الريال بالمركز الرابع بفارق ثلاث نقاط أمام أشبيلية.

ولكن الأكثر أهمية أن مباراة الأمس بددت المخاوف من مستوى بعض اللاعبين البدلاء في الريال حيث تغلب الفريق ببعض نجوم الصف الثاني على غياب نجوم أساسيين مثل سيرخيو راموس وداني كارفاخال ورافاييل فاران وكاسيميرو كما لم يشارك إيسكو إلا في آخر ربع ساعة من المباراة.

والحقيقة أن الريال بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان استعاد بعض الامور التي كانت في طريقها إلى النسيان في أداء الفريق مثل السرعة واللعب الطولي والتعطش للانتصار والتماسك والصلابة في الدفاع.

كما عاد زيدان إلى تطبيق سياسة المداورة بين اللاعبين من خلال الاستعانة بلاعبين لم يعتمد عليهم بشكل يذكر في الفترة الماضية مثل خيسوس فاييخو وأشرف حكيمي.

وقال زيدان : نتمنى أن نكون نجحنا في تغيير تحركاتنا. أعتقد أن مستوانا يتطور في أكثر من شيء.

وفي المقابل ، شعر أشبيلية بخيبة أمل كبيرة خاصة وأنه كان أسوأ فريق على استاد “سانتياغو برنابيو” هذا الموسم وهو ما يؤكده اهتزاز شباك الفريق خمس مرات في الشوط الأول.

وأظهرت المباراة استعادة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الريال لبعض بريقه حيث سجل هدفين في هذه المباراة علما بأن رصيده منذ بداية الموسم حتى قبل هذه المباراة اقتصر على هدفين فقط في الدوري الإسباني من بين 18 هدفا سجلها لناديه ومنتخب بلاده منذ بداية الموسم.

ومع استعادة الريال للروح العالية قبل سفره إلى أبو ظبي ، يحلم الفريق بلقب مونديال الأندية خلال الأيام القليلة المقبلة.