سياسية

ردود أفعال واسعة على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .. الحركة الإسلامية تندد بالقرار والبرلمان يعقد جلسة طارئة اليوم

الخارجية:القرار انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وتعد سافر علي حقوق الشعب الفلسطيني.

حماس: قرار ترامب سيفتح أبواب جهنم على المصالح الأمريكية في المنطقة، ويشعل بركاناً تحت أقدام الاحتلال والأمريكان

أوردغان يهدد بمقاطعة إسرائيل حال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

هيئة علماء السودان: نقل سفارة أمريكا إلى القدس استفزاز وعدوان على الأمة الإسلامية

أكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، معلناً نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، مشيراً إلى أن قراره سيكون فيه اختلاف وعدم اتفاق، مؤكداً الولايات المتحدة ستدعم فعلاً حلاً قائماً على حل الدولتين إذا اتفق عليه الطرفان.

وقال ترامب في خطاب له أمس إن الوقت قد حان للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، قاطعاً بنقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب. وأضاف “وفيت بوعدي الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وأضاف: “أنا أقوم بما وعد به الرؤساء ولم ينجزوه”، مبينا أن واشنطن ستتوسط في عملية سلام والوصول لسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأضاف “القدس يجب أن تكون مكاناً للعبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين”.

جلسة طارئة

وقرر المجلس الوطني عقد جلسة طارئة منتصف نهار اليوم الخميس لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، فيما أعلنت الحركة الإسلامية السودانية رفضها القاطع لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لقيادة رفض القرار بينما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن نية ترامب إرجاء تنفيذ قراره لستة أشهر على الأقل.

فيما أعربت وزارة الخارجية عن رفض السودان التام لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها إليها، واعتبرت القرار انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وتعد سافر على حقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الخارجية في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير قريب الله الخضر إن القرار يمثل استفزازاً لجميع أهل الديانات ويشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة .

وشددت وزارة الخارجية على رفض السودان بشكل قاطع المساس بالوضع القانوني والسياسي لهذه المدينة المقدسة مهبط الديانات وقال البيان “إن هذا الإعلان يخالف القرارات الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وينسف عملية السلام في الشرق الأوسط” مؤكدة التزام السودان وتضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في قضيته العادلة وحقه الشرعي في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

الحركة الإسلامية ترفض

وقال الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن على صفحته في تطبيق فيس بوك قبل قليل “نرفض اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وندعو المسلمين والعالم الحر للتعبير عن هذا الرفض بكل وسائل التعبير”.

وأكدت مصادر مطلعة لـ(الصيحة) أن البرلمان قرر عقد جلسة طارئة منتصف نهار اليوم “الخميس” لمناقشة تداعيات قرار ترامب القاضي بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي تطور لاحق قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، في نبأ عاجل منذ قليل، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتزم تأجيل تنفيذ قراره الذي اتخذه مساء اليوم بنقل السفارة إلى القدس التي أعلن الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، وذلك لدواعٍ أمنية.

وأضافت الصحيفة أن قرار ترامب، الصادر اليوم، الذي اعترف بموجبه بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ يتضمن الإيعاز لوزارة الخارجية بنقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، إلا أنه بصدد التوقيع على مذكرة أمن قومي، يتم بموجبها تأجيل تنفيذ عملية النقل هذه لـ 6 أشهر.

من جهتها، أوضحت شبكة “بلومبرج” أن هذا التأجيل قابل للتمديد، لاسيما أن العمل على إنشاء مبنى للسفارة بالقدس سيكون جاريًا فى المقابل، وقد يستغرق سنوات.

البرلمان يدعو

دعا عضو البرلمان، عضو المكتب التنفيذي لجمعية “برلمانيون من أجل القدس” الهادي محمد علي المجلس الوطني لتبني قضية “القدس” ورفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلده بـ”إسرائيل” للقدس عاصمة دولة فلسطين المحتلة، فيما اعتبرت جماعة “الإخوان المسلمون” نية ترامب عدواناً على مقدسات الأمة، مؤكدة أن القدس عاصمة فلسطين، وعبرت هيئة علماء السودان عن غضبها العارم تجاه عزم الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها لدى الكيان الإسرائيلي من تل ابيب إلى القدس معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين وعدواناً على الأمة، بينما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حال اعتراف الولايات المتحدة رسمياً بالقدس عاصمة لها في خطوة وصفها بأنها “خط أحمر” بالنسبة للمسلمين.

استفزاز وعدوان جديد على الأمة الإسلامية

إلى ذلك قال بيان صادر عن هيئة علماء السودان أمس إن نقل سفارة أمريكا إلى القدس فيه استفزاز وعدوان جديد على الأمة الإسلامية وانتهاك لقرارات دولية وإنسانية صدرت من محكمة العدل الدولية ومن اليونسكو محذرين من التمادي فى التهديد لأمن المنطقة والعالم.

ودعا البيان الزعماء العرب وزعماء العالم الإسلامي لاتخاذ خطوات أبعد من القلق والإدانة والاضطلاع بالتعبير عن عقيدة المسلمين وموقفهم من القضية مطالبين جماهير المسلمين وأحرار العالم أن يعبروا عن رفضهم واستنكارهم للخطوة والبطء في حل مشكلة فلسطين وشعبها.

بدوره حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه حال اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيؤدي ذلك إلى قطيعة بين أنقرة والدولة العبرية، وقال “سنواصل هذا الكفاح بتصميم حتى النهاية، وقد يصل الأمر إلى حد قطع علاقاتنا الدبلوماسية مع إسرائيل”، مشدداً على أن وضع القدس “خط أحمر للمسلمين.

ووصف عضو البرلمان، عضو المكتب التنفيذي لجمعية “برلمانيون من أجل القدس” الهادي محمد علي قرار ترامب بالخطوة المجنونة والخطيرة لجهة أنها تمثل اعترافاً بإسرائيل كدولة عاصمتها القدس. وقال البرلماني الهادي في تصريحات صحافية أمس “الأربعاء”، على المجلس الوطني اتخاذ موقف واضح رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي، داعياً الأمة الإسلامية لرفض القرار لأن عواقبه وخيمة وتداعياته خطيرة وأضاف: “على الأمة الإسلامية قطع علاقاتها كلياً مع امريكا كما فعل الرئيس التركي رجب طيب اوردغان الذي أعلن قطع علاقات بلده مع دولة الكيان الصهيوني.

من جانبه قال عضو البرلمان عن جماعة “الإخوان المسلمون” حسن عبد الحميد إن الأمانة السياسية للإخوان المسلمين تدين عزم الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس وتؤكد أن القدس هي عاصمة فلسطين وتهيب بكل الأحرار في العالم مقاومة هذه الخطوة.

حماس تعلن فشل مسيرة التسوية وإنهاء حقبة أوسلو

وبما ان القرار يمس كل الأمة الإسلامية ويتصل مباشرة بالشعب الفلسطيني فإن ردة الفعل داخل الأراضي الفلسطينية كانت الأعنف. فقد نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فور صدور قرار ترامب مسيرات جماهيرية حاشدة رفضا للقرار الأمريكي بشأن مدينة القدس المحتلة.واحتشد الآلاف في عدة مسيرات بمدينة غزة ومخيم جباليا ومدينة رفح رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بمدينة القدس “عاصمة لإسرائيل”.

وشارك في المسيرات الجماهيرية قيادة حركة “حماس”، وفي مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في حين ألقى كلمة الحركة القيادي في “حماس”، إسماعيل رضوان، الذي شدد على وجوب إعلان السلطة الفلسطينية “فشل مسيرة التسوية وإنهاء حقبة أوسلو”، مطالبا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد رضوان في المسيرة التي حضرتها “عربي21″، على أن جماهير فلسطين خرجت لتقول إن أولى القبلتين؛ “دونها أرواحنا”، مشدداً: “إننا لن نقبل الاعتداء على القدس العاصمة الأبدية لشعبنا الفلسطيني” وأضاف “القرار الأمريكي هو اعتداء على شعبنا وأمتنا ومقدساتنا ومبادئنا، ويمثل مساساً لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية”، مؤكدا أن القرار الأمريكي، سيفتح أبواب جهنم على المصالح الأمريكية في المنطقة، ويشعل بركانًا تحت أقدام الاحتلال والأمريكان”.

الجامعة العربية: عملية السلام ماتت

وبدوره أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن عملية السلام قد ماتت بعد إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس، موضحاً ان هذه الخطوة تستفز الفلسطينيين والعرب جميعًا، وهو ما يمثل خطورة ردود الأفعال الشعبية خلال الأيام المقبلة، موضحًا أن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى العاصمة الفلسطينية “القدس”، واعترافه بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، هو تطور سلبي للغاية في عملية السلام المنشودة، مشيراً على ان قادة الدول العربية قاموا بتحذير الإدارة الأمريكية الحالية أكثر من مرة، ولكن القيادة الأمريكية لا تستمع أبداً إلى تحذيرات القادة العرب.

الأزهر: ترامب تجاهل مشاعر مليار ونصف مسلم

حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من التداعيات الخطيرة على إقدام الولايات المتحدة على قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها. واعتبر الطيب في بيان لها أن قرار ترامب إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، تهفو قلوبهم إلى مسرى النبي الأكرم.

البرلمان- واشنطن: صابر حامد- وكالات
صحيفة الصيحة

‫5 تعليقات

  1. ما تتهورو ساي شوفو الدول بتتعامل بدلوماسية كيف واتماشو معاها قال جلسة طارئة للبرلمان حيعمل شنو ولا تصريحات الاخواني محمد الحسن قال التعبير بكل الوسائل يعني شنو التعبير بكل الوسائل

    1. انحنا قادتنا للاسف دائما متهورين ومندفعين وهذا الاندفاع والتهور دائما ما يدخلنا فى المشاكل مع المجتمع الدولى وبعد ما نقع فى المشاكل نقعد ندور على البخارجنا منها حتى لدرجة انو نطلب من روسيا وعلنا ان تحمينا طيب انحنا ما دام ما قادرين نحمى انفسنا كيف نحمى الاخرين اما المجتمع الاسلامى فلاسف كله متخاذل وشغال عصا مرفوعة وعصا مدفونه وانحنا ما عندنا غير الاندفاع وانحنا للاسف اضعف الحلقات وحتى العرب ما معترفين بنا ويعتبروننا افارقة وعبيد كمان ايه رايكم .

  2. قضية فلسطين والقدس قضية كل مسلم وهي من الأولويات
    من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم
    أمريكا تعرف أننا في أضعف أيامنا لذلك هانت قضايانا .الحمد لله على كل حال ما أبغض أن يتغير موقف الشعب السوداني من قضية فلسطين. فيظهر من يتحدث بلغة المنافع

  3. هذا ما يستحقه العرب وينالونه وبسبب تخاذلهم وانهزامهم منذ هزيمة الأندلس الكبري. خانوا بعضهم بعضا وخذلوا بعضهم بعضا وقتلوا بعضعم بعضا وغدروا بعضهم ببعضا تاريخ طويل مخزي من الأنهزامية والتظاهر والأدعاء بأنهم مسلمون فيكون رسولنا الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم شاهدا عليهم في يوم آت لاريب فيه. الفلسطينيون باعوا اراضيهم في القدس لليهود في اوائل القرن الماضي مكنوهم بفعلهم هذا وغيره من اسباب الخذلان والخيانة واستمر هذا التسلسل قتلا واحترابا بينهم وخيانة وعمالة مبطنة حتي قتلوا رموزهم الأسلامية ياسين والرنتيسي ثم جاء فرعون مصر موديل القرن اواحد وعشرون سيسيهم فحاصر غزة وهي البقية في الرجال دين وأخلاق وألبوا عليهم الدنيا بدعوي الأرهاب والمحصلة ياعرب هذا مازرعتم فذوقوا .
    مايعنينا وهو الأهم ان السودان ومنذ زمن طويل يحاجج ويصيح بأعلي صوته ويشارك في حروب العرب خاصة فلسطين مع المصريين لعنهم الله تعالي وبل يبكي بعض السودانيين عندما يشاهدون اطفال وشباب الفلسطينيين يقتلون ويؤسرون في تضامن معهم عجزت ان تقدمه اقرب الشعوب اليهم وهذا وان كان لا يعيب النفس والفطرة السليمة ولكنهم -اي اهل بلدنا – لم يزفروا دمعة علي صورة طفل من دارفور او الشرق او جبال النوبة وهو ينزف الدم او يخرج الروح بل لم يسيروا مسيرات او يعقدوا ندوات او برلمانات اليس هذا هو الصغار والسفه وقلة القل وموات الوطن والوطنية والرجولة ان بكيتم وظاهرتم من اجل الغير فأهل بلادنا اولي بالتنادي والهبة لأنقاذ الوطن اللذي تتسمون به.
    ثم ان العرب كلهم وخاصة الخليج والشام لم يستسيغوا ابدا ادعاءنا بعروبتنا خاصة الفلسطينيون بل تجد نظرة الأزذراء والتعالي من هذا النتن الشعوبي تجاهنا كأنهم يقولون ليس من حقكم ايضا ان تتعاطفوا معنا وتبكوا معنا وتولولوا معنا انتم افارقة عبيد دوننا فروحوا بعيد عننا ولهذا ولكل هذا ومن اجل هذا نقول انسوا السودان
    ياعرب تلك ارضكم وشعبكم فهيا ارونا كيف تعيدوا مجدكم بئسا لكم

  4. لماذا الغضب على قرار ترامب وانتم تقلتون بعضكم وتدسون الدسائس وتساندون العدو الاسرائيلى وحتى الفلسطينون يطبعون سرا مع العدو وكثير من الدول العربية تقيم علاقات سرية مع اسرائيل لماذا النفاق وانتم تظهرون خلاف ما تبطنون المشكلة ليست فى قون اسرائيل وامريكا بل المشكلة فى النفاق العربى وحب الدنيا لان العرب بعيشون عصر الجاهلية الثانية لانهم تخلوا عن مبادءى الاسلام تحرير القدس تكفل به الله ونحمد الله ان تحريرها سيتم قريبا لاننا الان تعيش فى عصر الفتن والذى يعقبة مباشرة بشريات تحرير القدس من ايدى اليهود ولكن بالطبع ليس على ايدى هولا المنافقين الذين باعوا قضية فلسطين ونحن على ابواب تغير شامل فى العالم الاسلامى فقط هناك عملية مخاض تسبق عملية الانفراج كل الدول المتكبرة الى زوال لان كثرة مفاسدها وانحلالها تنذر بعذابها تلك هى سنة الله فى الكون كقوم عاد وثمود وهم يعلمون ذلك مما بلغوا من قوة فانهم الى هلاك