وصول أكبر وفد استثماري أميركي للخرطوم
وصل إلى البلاد، الأحد، أول وفد اقتصادي أميركي رفيع المستوى منذ أكثر من عشرين عاماً برئاسة السيدة فلوري ليزر الرئيس التنفيذي لمجلس الشركات الأميركية المعني بأفريقيا، بهدف الوقوف على الإمكانات الحقيقية للسودان إيذاناً بانطلاق الاستثمار الأميركي بالسودان.
ويضم الوفد ممثلين لعشرين شركة عاملة في مجال الاتصالات والزراعة والتعدين والبترول والبنى التحتية والمعدات الطبية.
وأوضحت فلوري فى مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، أن الوفد يضم كذلك باحثين ومتخصصين في مجال الاقتصاد والاستثمار ويضم شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة وهي الزيارة الأولى لوفد اقتصادي بهذا الحجم.
ونوهت إلى أن المجلس أبدى استعداداً كبيراً للوقوف على حجم الاستثمار بالبلاد، وأن قدوم هذه المجموعة يمثل بارقة أمل في العلاقات السودانية الأميركية التي نتطلع لدعمها وتطويرها، مشيرة إلى أن الشركات الأميركية تعمل في العديد من الدول الأفريقية في مجالات البنيات التحتية، التعدين، الصناعات الدوائية، الاتصالات والبترول وبناء القدرات، مبينة أن التركيز على أفريقيا جاء لغناها بمواردها الطبيعية وبها بنيات تحتية يمكن أن تستفيد منها الشركات وتفيد هذه الدول.
سوداتل ترحب
“البعثة تبدأ الإثنين مباحثات مع الوزارات ذات الصلة وتلتقي بالنائب الأول، ووزير الخارجية ووزير الاستثمار ووزير النفط وتختتم الزيارة بتوقيع اتفاقيات استثمارية بين البلدين، بجانب لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين”
من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل طارق حمزة، الراعي الرسمي لبعثة رجال الأعمال والشركات الأميركية بزيارة الوفد، مؤكداً أن السودان الآن على أعتاب عهد جديد ويرحب بالمستثمرين كافة وأن الحكومة فتحت أبواب الاستثمار الأجنبي بما لا يتعارض مع الأمن القومي للبلاد، وأن التعاون سيكون على أساس المصالح المشتركة.
ولفت إلى أن البعثة تبدأ يوم الإثنين في مباحثات مشتركة مع الوزارات ذات الصلة وستلتقي بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، وزير الخارجية، وزير الاستثمار ووزير النفط وتختتم الزيارة بتوقيع اتفاقيات استثمارية بين البلدين، بالإضافة إلى لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين.
وتعتبر مجموعة سوداتل عضواً فاعلاً في المجلس الأميركي للشركات العاملة في أفريقيا (سي سي أيه)، وقد وقعت عقد رعاية لوفد رجال الأعمال والمستثمرين وهو أول تعاقد من نوعه عقب رفع العقوبات مع المجلس الأميركي وذلك في مقر المجلس بواشنطن في أكتوبر الماضي.
الشروق.