قال إن اقتصادنا يعاني خللاً هيكلياً .. رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان ينتقد حل عجز الموازنة عبر طباعة العملة
انتقد رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، وزير المالية الأسبق علي محمود عبد الرسول اعتماد الحكومة على سد العجز في الموازنة عبر فرض الضرائب على الإنتاج وطباعة المزيد من العملات، مشيرًا إلى أن طباعة العملة ستؤدي إلى انخفاض قيمتها أمام العملات الصعبة ورهن تحسن سعر الصرف بتحسن الميزان التجاري وارتفاع صادرات البلاد، داعياً لمزيد من الصرف على الزراعة من خلال الموازنة المقبلة.
وأشار محمود خلال حديثه في ورشة عمل حول الموازنة المقبلة أقامتها هيئة البرلمانيات السودانيات بالمجلس الوطني إلى أهمية أن تساهم الزراعة بنسبة 50% من الناتج القومي منتقداً اتجاه الحكومة لسد العجز في الموازنة عبر طباعة العملة، قاطعاً بأن ذلك سيؤدي إلى انتهاء قيمة العملة الوطنية.
مؤكداً وجود خلل هيكلي في الاقتصاد، مبيناً أن الزراعة تساهم الآن بنسبة (30%) من الناتج القومي بينما تساهم الصناعة بنسبة (20%) وتسهم الخدمات بنسبة الـ(50%) المتبقية، وقال: “الاقتصاد فيه عجز في السلع ومدخلات الزراعة نلجأ لسدها عبر الاستيراد، لذا لابد أن تصل الزراعة إلى الإسهام بنسبة 50% في الناتج القومي”، وأضاف: “لو أردنا أن يتحسن الوضع الاقتصادي لابد أن نزيد الإنفاق على الزراعة والصناعة في الموازنة”، مستنكراً الاتجاه لاستيراد سلع يمكن إنتاجها داخلياً بجودة عالية وقال: “نحن نستورد أدوية بمبلغ 500 مليون دولار”، مشيرًا إلى أن استقرار سعر الصرف يعد المدخل لاستقرار الاقتصاد، لافتاً إلى أهمية أن يكون معدل النمو في الاقتصاد حقيقياً وأن يبنى على الأسعار الثابتة الموضوعة منذ العام 1980م.
وانتقد محمود ضعف الإنتاج الذي ينعكس على ضعف الصادرات ويؤدي إلى الخلل في الميزان التجاري، مبيناً أن الحكومة تلجأ لسد النقص عبر فرض ضرائب على الإنتاج أو طباعة عملة، لافتاً إلى أن أي عجز في التجارة الخارجية يؤدي إلى تدهور سعر الصرف ويؤثر سلباً على التضخم، وقال “أي عجز في الميزانية أكثر من نسبة 1,5% سيؤدي لتضخم بنسبة 15%” لافتاً إلى أن إجراءات رفع الدعم التي اتخذتها الحكومة في نوفمبر الماضي رفعت التضخم إلى 35% ولم تستطع الحكومة حتى الآن إعادته إلى مكانه.
ودعا محمود لعدالة توزيع الدخل في الموازنة على المواطنين وتوفير الخدمات لهم في مناطقهم، مشيرًا إلى أن نمو الاقتصاد دون أن تكون هناك عدالة اجتماعية لن يكون له أثر في حياة المواطن، لافتاً إلى أن تدهور تقديم الخدمات في الولايات دفع المواطن للهجرة إلى الخرطوم، وقال: “كل الناس جات الخرطوم وما حا يرجعوا تاني وأنا عن نفسي تاني ما حا ارجع حلتنا”، مبيناً أن محاربة الفقر لا يمكن أن تتم بالدعم الاجتماعي للفقراء مؤكداً أن الوسيلة الأنجع لمحاربة الفقر هي زيادة الإنتاج وخلق فرص عمل للمواطنين.
الخرطوم: صابر حامد
صحيفة الصيحة
كلما خرج وزير من التشكيلة قال في سياسة الوزارة ما لم يقله الصادق المهدي في الانقاذ والانظمة الشمولية… اذكر لنا اميز وانجح انجازاتك عندما كنت وزيرا…وماذا قدمت للشعب السوداني…
اللي في البر عوام !
فصاحتك دي كانت وين زمان ؟ والجديد شنو ؟ قووووم لف
إنت مش كنت وزير مالية قبل كدا
ليه ما صرفت على الزراعة و ليه ما دعمت الصادرات
اقترح عدم نقل تصريح اي وزير سابق
ان تاتى متاخرا ..افضل من ان لا تاتى (better late than never) …ولكن ارجو ان تكون برغبة حقيقية فى التغيير والاصلاح …وليس لاغراض اخرى… من هذا الوزير السابق وحمدى…الذين اوصلونا لهذا الحال…لاقتراح افكار جديدة وخلاقة…او السكوت افضل.