لله درك ياعمر
كلما أمعنا النظر حولنا وتفحصنا ما يحدث في (مشروعنا الحضاري) كلما أعيتنا المقارنة بين (الواقع) وبين ما نجده في سيرة السلف الصالح لنجد أنفسنا وقد إمتلأت إستغراشاً (دهشة وتعجب) للمفارقات رغم إدعاء (التدين) والتحدث عن (الشريعة دي خط أحمر)!
وتعالو نشوف بعضاً من مآثر سيدنا عمر الذي كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثالاً للمؤمن الواثق بربه، المطيع لنبيه، الشديد على أعداء الإسلام، القوي في الحق، المحب للعدل الممقت للظلم المنصف بين الرعية المتمسك بما أنزل الله من أحكام.
من مقولاته المشهورة تلك المقولة التي يعني بها كلمة الحق (لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها)، إنه الفاروق عمر بن الخطاب، فهو رضي الله عنه يرى بأن الحق فوق الجميع، تخيلوا معي يا سادتي لو أن كل إنسان (يترأس) مجموعة من الناس تعامل بهذا المبدأ وهو مبدأ سماع الحق، ولو كان ممن هو دونه، والانصياع له والعمل به ولو كان في هذا مرارة ولا يوافق هواه؟ ثم هو يقول”لا تقولوا الرأي الذي تظنونه يوافق هواي، قولوا الرأي الذي تحسبونه يوافق الحق”، لله درك يا عمر (فجماعتنا) لا يقولون إلا ما يرضي فلاناً وعلاناً وما يريحه وما يعجبه وما يوافق عليه ويكون على هواه.
ذات مرة كان مع أصحابه فأراد أحدهم أن (يكسر ليهو تلج) فقال له: والله يا أمير المؤمنين، ما رأينا أفضل منك بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام، فماذا كانت ردة فعل سيدنا عمر؟ هل إبتسم زهواً؟ لقد انتفض هذا الصحابي الجليل، وكأنَّه قد وجهت إليه تهمة، ونظر في أصحابه واحداً واحداً، وأحدَّ فيهم النظر (جر فيهم نور طويل)، إلى أن قال أحدهم مستدركاً: لا والله لقد رأينا من هو خيرٌ منك، قال سيدنا عمر: ومن هو؟، فقال: أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال لهم سيدنا عمر زاجراً: لقد كذبتم جميعاً حينما سكتم، وصدق هذا.
حينما تسلَّم سيدنا عمر الأمر خاف الناس شدَّته وبأسه، سيدنا عمر كان شديداً، شديداً في أمر الله عزَّ وجل، فحينما تهامس الناس خائفين وجلين من تولّي هذا الخليفة الشديد الأمر، دخل عليه حُذيْفة فوجده مهموم النفس، باكي العين، فقال له: ما الذي يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال عمر رضي الله عنه: إني أخاف (شوفتو أخاف دي؟) أن أُخطئ فلا يردني أحدٌ منكم تعظيماً لي، فقال حذيفة: والله لو رأيناك خرجت عن الحق لرددناك إليه، عندئذٍ فرح عمر وتألَّق وجهه، وقال: الحمد لله الذي جعل لي أصحاباً يقوّمونني إذا اعوججت.
مرةً صعد المنبر رضي الله عنه، وقال للناس جميعاً: “يا معشر المسلمين، ماذا تقولون لو ملت برأسي إلى الدنيا هكذا؟ (سؤال صعب) فيشق الصفوف رجل ويقول وهو يلوِّح بذراعه وكأنَّه حُسام ممشوق قائلاً بصوت عال: إذاً نقول بالسيف هكذا (يعني بنقطع ليك رقبتك دي)، فيسأله عمر: إياي تعني بقولك: (عارف يا زول بتقول في شنو؟)، قال: نعم إيّاك أعني بقولي (آآآي أنتا ذاااتك)، فما الذي حدث؟ (قال ليهم أقبضوهو؟) إذا به وهو يتألَّق وجهه ويضيء ويبتسم، ويقول:”رحمك الله، الحمد لله الذي جعل فيكم من يقوِّم اعوجاجي”، (شوفتو الكلام ده كيف؟).
صعد سيدنا عمر ذات مرة المنبر ليحدِّث المسلمين في أمرٍ جليل، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وقال: أيها المسلمون اسمعوا يرحمكم الله، ولكن أحد المسلمين نهض، وقال: واللهِ لا نسمع، واللهِ لا نسمع، فسأله عمر في لهفة: ولمَ يا سلمان؟، فيجيب سلمان: ميَّزت نفسك علينا في الدنيا، أعطيت كلاً منا بردةً واحدة، وأخذت أنت بردتين،(يحاسبو الحاكم في جلاليبو) فأخذ سيدنا عمر ينظر في المصلِّين، ويجيل الطرف فيهم إلى أن يرى ابنه عبد الله، ويقول: أين عبد الله بن عمر؟، فنهض عبد الله، وقال له: ها أنا ذا يا أمير المؤمنين، فسأله عمر على الملأ: من صاحب البردة الثانية؟، فيجيب عبد الله: أنا يا أمير المؤمنين، ويخاطب عمر سلمان والناس معه: إنني كما تعلمون رجل طويل، ولقد جاءت بردتي قصيرة، فأعطاني عبد الله بردته، فأطلت بها بردتي، فيقول سلمان الذي اعترض، وفي عينيه دموع الغبطة والثقة: الحمد لله، والآن نسمع، ونطيع يا أمير المؤمنين، بالله يا جماعة هل من نزاهةٍ بعد هذه النزاهة؟!! (كلام عجيب)!!
كسرة:
لله درك يا عمر!
• كسرة تحرش: أخبار إنتهاء التحقيقات مع الدبلوماسي المتهم بالتحرش شنووووو؟
•كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و)… (ليها شهرين)
• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 92 واو – (ليها سبع سنوات وثمانية شهور)؟
• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 51 واو (ليها أربعة سنوات وتلاتة شهور).
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
لكن يا جبرا كما تكونوا يولى عليكم، هل نحن مثل رعية سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخوف انه مقالك هذا يعتبره الجماعة اياهم كخطبة كشك عن عدل عمر والتي بسببها اعتقلته اجهزة الامن المصرية لانه كان بها يشكك في عدل السادات او ناصر لا اذكر؟