سياسية

بدء أكبر تمرين عسكري لقوات أفريقية بشرق السودان الثلاثاء

يبدأ في قاعدة “جبيت” العسكرية في شرق السودان، الثلاثاء، أكبر تمرين من نوعه لقوات شرق أفريقيا المعروفة اختصارا بـ “إيساف”، بعد أن بدأ توافد طلائع قوات الدول المشاركة منذ الجمعة إلى مطار بورتسودان.

JPEG – 18.2 كيلوبايت
طلائع القوات الكينية المشاركة في تمرين إيساف تصل مطار بورتسودان ـ الجمعة 17 نوفمبر 2017
ووصلت إلي مطار بورتسودان الدولي بولاية البحر الأحمر طلائع القوات الكينية والأوغندية والرواندية والإثيوبية المشاركة في التمرين، فضلا عن مجموعة المقدمة لسكرتارية “إيساف” بقيادة العقيد جين ماري برومبشي رئيس أركان المكون العسكري بمكتب التخطيط للقوات.

وقبل بدء التمرين وقع السودان وآلية شرق أفريقيا، الأحد، على مذكرة تفاهم تختص بتنفيذ التمرين الميداني لقوات شرق أفريقيا (سلام الشرق 2)، حيث وقع عن حكومة السودان وزير الدولة بالدفاع الفريق الركن علي محمد سالم، ومن جانب الآلية المدير التنفيذي عبد الله عمر بو.

وبحث وزير الدولة بالدفاع مع المدير التنفيذي لآلية شرق أفريقيا الزائر للبلاد، بحضور الفريق أول ركن يحيى محمد خير نائب رئيس الأركان المشتركة، آخر الترتيبات لانطلاقة التمرين الميداني لقوات “إيساف”.

وقال الوزير للصحفيين عقب التوقيع إن التمرين يشمل كل المكونات العسكرية والمدنية في إطار التدريب للقوات تحقيقا لجاهزيتها للقيام بواجباتها المستقبلية في عمليات حفظ السلام ودرء الكوارث ومحاربة الجرائم العابرة للحدود والتهريب والإتجار بالبشر.

وأشار سالم إلى اكتمال كافة الترتيبات والتجهيزات الإدارية واللوجستية لإنطلاق التمرين، مؤكدا اكتمال وصول وفود الدول المشاركة يوم الإثنين.

وأبدى المدير التنفيذي لـ “إيساف” امتنانه لحكومة السودان متمثلة في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة، على الجهود المبذولة في تهيئة الظروف لاستضافة وإنجاح التمرين الميداني لقوات شرق أفريقيا.

كما التقى رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق أول ركن عماد الدين عدوي مدير التنفيذي لـ “إيساف”.

وأكد عدوي اهتمام السودان في أعلى مستوياته بالتمرين، مشيرا إلى الأهداف الاستراتيجية التي يحققها التمرين من خلال ترسيخ سياسة اعتماد القارة الأفريقية على قدراتها ومواردها الذاتية في مجابهة التحديات الآنية والمستقبلية.
وأشار إلى إجازة قانون قوات شرق أفريقيا للطوارئ عبر مجلس الوزراء توطئة للمصادقة عليه بواسطة البرلمان، ما يفتح الباب واسعا أمام مشاركة السودان بصورة أكبر ولعب دوره المنتظر في تحقيق الأمن والسلم على مستوى القارة والإقليم.
وتستعد جيوش عشر دول أفريقية، تمثل قوات شرق القارة لإجراء أكبر تمرين عسكري من نوعه في قاعدة “جبيت” العسكرية التي تقع في سلسة جبلية قاسية بشرق السودان.
وينطلق تمرين “سلام الشرق 2” تحت شعار (نحن نصنع السلام والأمن والاستقرار) خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر المقبل، وتشمل الدول المشاركة “السودان، الصومال، إثيوبيا، كينيا، رواندا، أوغندا، بورندي، سيشل، جزر القمر، وجيبوتي”.
وكانت (إيساف) أعلنت في ديسمبر 2015 من الخرطوم، جاهزية 5 آلاف جندي يتبعون لها للانتشار متى ما طلب منهم ذلك، والتدخل والتعامل مع الأحداث لحفظ ودعم عملية السلام بالمنطقة في أي وقت.
وبحسب الجيش السوداني فإن كافة الاستعدادات اكتملت لاستضافة جيوش الدول المشاركة في التمرين بتسخير إمكانات معهد المشاة بمدينة جبيت لإنجاح المشروع.
وسيقوم الجيش السوداني بإيواء القوات المشاركة في التمرين، ومهابط الطيران، وقاعات الطعام، وميادين الاحتفالات بالإضافة الى المواقع المخصصة للتدريبات والتمارين والمناورات العسكرية.
وكانت قيادة الجيش السوداني قد وقعت مذكرة تفاهم الأسبوع الماضي مع السفير البريطاني بالخرطوم مايكل أرون نصت على تقديم الخدمات الإدارية واللوجستية اللازمة لتسهيل مهمة القوات المشاركة في التمرين التعبوي لقوات شرق أفريقيا “إيساف”.
وأنشأت (إيساف) وفق قرار من الاتحاد الأفريقي في 2004 بأديس أبابا، وتعمل تحت مظلته وتتكون من ثلاثة مكونات “العسكري والشرطي والمدني”، وهي جزء من قوات أفريقيا الاحتياطية.

سودان تربيون.