تقارير طبية: “33%” زيادة سنوية في أمراض الكُلى بالبلاد
كشفت تقارير طبية أن الزيادة السنوية لمرضى الفشل الكلوي وصلت نسبة “33%” مع وجود “14,930” مريض كُلى وصلوا المستشفيات “80%” منهم في ولاية الخرطوم، بنسبة وفاة تُقدر بـ”27%” لكل مائة حالة، فيما بلغت الزيادة عند الاطفال دون الخمسة عشر عاماً “15%”
وأكد تحقيق لـ “الصيحة” يُنشر غداً، محدودية مجانية غسيل الكُلى، وبحسب تقارير طبية فإن ولاية الخرطوم يوجد بها “13” مركزاً حكومياً لغسيل الكلى يقال إن الغسيل فيها مجاناً، إلا أن ما كشفته الجولة الصحفية أوضح أن المجانية تتمثل في معدات الغسيل وتوفير الكادر الطبي.
وقال أحد المصابين بالفشل الكلوي عمر الأمين لـ “الصيحة” إن المريض يشتري كافة احتياجات الغسيل من عقارات “الهبرين ـ أيودين” ومواد مطهرة بالإضافة إلى دربات الملح والحقن المستخدمة “الحديد والإبريكس”، بجانب الأدوية الشهرية الثابتة “حبوب الكالسيوم ـ الون الفا” وأدوية الضغط، هذا بجانب تحمله تكلفة الفحوصات الشهرية لوظائف الكلى والدم، وأوضح أن المريض يخضع لفحص الفيروسات مثل التهاب “الكبد الوبائي ب” وفيروس الكبد “سي” وفحص الإيدز، ونوه إلى أن كل هذه الفحوصات تتم بمعمل إستاك وينفق حيالها المرضى مبالغ كبيرة.
وأوضح أطباء ـ فضلوا حجب أسمائهم ـ أن الدولة لا توفر سوى “مكنة ـ ومحاليل” فقط، وأشاروا إلى أن أغلب مرضى الكلى لا يتناولون الغذاء الصحي الموصوف لهم.
وأرجع د. عبد الماجد عبد الغفار أسباب الإصابة بالمرض إلى الاستخدام الخاطئ للادوية وتناولها دون روشتة طبية، بجانب استخدام المياه غير الصالحة للشرب، وحذر من استخدام الكريمات والأصباغ وحبوب وحقن التسمين والتفتيح، وقال إن عدداً كبيراً من الفتيات يدخلن المستشفيات نتيجة لهذه الأسباب وأشار إلى أن نسبة الأصابة بها تصل ” 40%”.
وكشفت دراسة أجرتها إحدى الجامعات بالخرطوم أن “90%” من أسر المرضى المصابين بـ “الفشل الكلوي” تأثروا نفسياً واجتماعياً جراء المرض، وأغلبهم يعيشون تحت وطأة الفقر ما أدى إلى تفكك أسريى بينهم بنسبة “25%”، وحدوث حالات طلاق بنسبة “40%” لعجزهم عن تحمل المسؤولية وتكلفة العلاج الباهظة.
صحيفة الصيحة