الخديعة
* غريبة هي الدنيا ، لا ندري مخابئها ، تدور بنا في كل مكان ، تكسو ملامحنا فرحا ، واحيانا تهدينا انهارا من الدموع ، الكثير من الأشخاص الذين نتعثر بهم ونحن في طريقنا الذي لا نعرف نهايته ، نهمس لهم ببعض الذي يؤرقنا ، وندس بين ايديهم بعض الأحلام الغائبة ،وأولئك الذين يدسون لنا السم في كل زاوية، سيتساقطون جميعهم من على شجرة الأيام تباعا ، وأكثر يخيف دواخلنا الهشة لحظة انكسار بفقد أحد لا نستطيع أن ننحت شبيها له في خارطتنا الوجدانية …
* الأشكال هي الخديعة التي يقع ضحيتها الكثيرون ، فبعض الوجوه تخفي مسخا خلف ابتسامتها المبهرة ، لكن دوما نظل ضعفاء أمام من يهدينا وردا ، دوما نركض خلف الذي يجيد الابتسام ، من لا يسأم من تدليل اللحظة التي تجمعنا به ، فهذه النفس العنيدة دوما ماتسقط خائرة القوى ما بين مشهد وآخر ثم تبدأ من جديد ….
* الأسماء ، الأشكال ، الوجوه ، القلوب ، جميعها غير ثابتة ، تتغير مع عقارب الساعة ، بعضها يسمو إلى دهاليز الذاكرة، والبعض الآخر يسقط في بركة النسيان سهوا أو عن قصد ، ليتنا نصبح أكثر حذرا في الانتقاء لأن لحظة الخديعة أشبه بسم قاتل ،أو كما قال مارك توين الأمر أشبه بأن ينتهي شغفك فجأة ، أن يتساوى بنظرك كل شيء، كل شيء دون إستثناء، لن يصبح باستطاعتك سوى النوم و مراقبة ما يحدث دون ردة فعل تُذكر »…
قصاصة أخيرة
كن حذراً في الانتقاء
قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة