رأي ومقالات

لأنه لا أحد يسأل سؤالاً صغيراً..!!

وأربعمائة كنيسة الآن.. فجأة في جبال النوبة.
ومؤتمر كاودا.. وكلمة (انفصال) التي تخرج من هناك.

وحكم ذاتي.. يسبق الانفصال.. والمنطقة تصبح (قاعدة) بالمعنى الكامل.. للحملة المسيحية ضد السودان.. مسيحية بالقوة.
وبدعم مصري.. ودول أخرى.
وتخطيط يبدأ عام 2004م.
وكلمات( جمع سلاح.. وتنصير وانفصال) كلمات تصنع الآن جملة واحدة.. بقيادة مصر.
والأسبوع هذا مطار (ايقن) هناك يستقبل الشحنة الأخيرة من الأسلحة المصرية/ الكينية.. الأخيرة من سلسلة طويلة.. وغابة من الأسلحة.
ومنطقة (طابولي) جنوب كردفان.. جنوب شرق تلودي .. ضباط مخابرات مصريون وأجهزة متقدمة كلهم يجوب المنطقة هذه الآن.
ومروحيات مقاتلة تختبئ خلف دغل.. وخلف صهريج مكتوب عليه (السلام).
وما يجري بعضه هو دراسة طريق يتسلل من المطار حتى جنوب كردفان .. والجبال الشرقية .. حتى كوستي.. حتى.. حتى.
و(تدريب) أفراد على السير في الطريق هذا.. ليلاً.. دون إضاءة المصابيح.
وتدريب على التواصل بين مخازن السلاح في (واشروني.. وويرني).
ومركز في الخرطوم يدير كل هذا.
(2)
وعام 2004م.. المشروع يبدأ.
مشروع التنصير.. والانفصال.. وقاعدة لحرب السودان.
والفريق يومها سلفا ماطوك يكتب مشروعه الكامل.
وكلمات المشروع الذي يقوم سلفا كير بتنفيذه مع الحركات المسلحة منذ سنوات الكلمات هي
: النوبة هم القوة الحقيقية للجيش الشعبي في الصراع السوداني مما يجعلهم القوات الاستراتيجية بالجيش الشعبي.
مطوك يقول هذا مفتتحاً خطابه لخطة الجنوب في جبال النوبة ليقول.
وتخلي الحركة عن نفوذها في النيل الأزرق وجنوب كردفان مستحيل، والصراع المقبل حول المناطق هذه يجعل الاهتمام بالمناطق هذه مهماً جداً.
والأسلوب أن نجعل المؤتمر الوطني يبدو هناك (عدواً ) للمواطنين كما هو الحال الآن في أبيي.
والعمل على كسب أبناء المناطق هذه خصوصاً النوبة.
وإثارة الفتنة بين النوبة.. حتى اذا لجأ الينا كل طرف دعمناه سراً.
ليقول الخطاب (الخطة).
ضرورة السيطرة على أبناء النوبة داخل الجيش الشعبي وتوزيعهم في المناطق المهمة.. آبار البترول .. الكهرباء.. الحدود.. على أن تكون القيادة للدينكا فقط لضمان السيطرة.
ولتقول الفقرة التاسعة
: الاحتفاظ بالخلافات بين النوبة وإشعالها وإبعاد العناصر التي تفكر في كلمة (حقوق).
هذه بعض فقرات المخطط الذي ينفذ منذ ثلاثة عشر عاماً.
وقريباً سوف تضج المواقع بالحديث عن تقسيم الولاية هناك إلى جنوب وغرب كردفان.
بحيث يكون الأول منطقة مسيحية تتجه إلى دولة الجنوب، والآخر منطقة تتجه إلى الشمال.
وأمس لـ (الصيحة) السيد محمد عمر عبد الله.. القيادي.. بجبال النوبة يقول
: عدد الكنائس في جبال النوبة يتخطى الأربعمائة.
أربعمائة.. ثم ألف كنيسة لأن دعم الجنوب لحركات التمرد في الغرب جزء من مشروع ضخم كامل.
يفصل الغرب .. بعد الجنوب.
وكل شيء وكل شيء.. كل شيء يحدث لأنه لا أحد يسأل سؤالاً صغيراً هو
: لماذا لا يفعل العدو ما يفعل ما دام لا يجد من يلطم أنفه؟!

إسحق فضل الله
الانتباهة