سياسية

غازي يطرح مبادرة إصلاحية تتضمن تقليص الأحزاب بالسودان

كشف رئيس حركة (الإصلاح الآن) د. غازي صلاح الدين، عن مقترح دفع به للحكومة والمعارضة لإصلاح الحركة السياسية يتضمن تقليص عدد الأحزاب.

وقال غازي في مقابلة مع (سودان تربيون) أمس الثلاثاء، إنه طرح مسودة عامة على “بعض من بالحكومة والمعارضة” تحمل رؤية لإصلاح الحركة السياسية.

وأضاف “الحركة السياسية تعني القوى والمجموعات ذات التأثير السياسي من حيث عددها وفاعليتها وخبرتها التنظيمية وأهلية قيادتها لإدارة البلاد وحمايتها وسلامها وازدهارها”.

وأوضح أن من ضمن ما تطرحه الورقة “تقوية البنية السياسية للأحزاب من خلال إدماجها وتوحيدها عن طريق سياسات تشجيعية وتحفيزية دون فرض وصاية”.

وأضاف د. غازي إنه إذا تحقق الهدف وتقلصت الكتل السياسية الى خمسة أو ستة كيانات رئيسية، فسيؤدي ذلك الى “ممارسة سياسية أفضل وثقافة موحدة وعلاقات تعاونية بين القوى السياسية”.

وأشار إلى أن المسودة تطرح أيضاً “تعريفاً بمفهوم المعارضة من حيث حقوقها وواجباتها إزاء مفهوم الحكومة بما يوجه العلاقة بينهما لخدمة الأهداف والغايات الوطنية المشتركة”.

وتابع “نحن نرجو سواء من خلال تبني ورقتنا أو أي ورقة أخرى تحمل نفس الأهداف، بالتعاون من أجل الوصول إلى اتفاق حول هذه المسائل بما يخدم المصالح الوطنية”.

وبشأن دور محتمل لتحالف قوى المستقبل في إقناع المعارضة بالمشاركة في المؤتمر القومي الدستوري، أبدى غازي صلاح الدين استعداده للانخراط في الأمر، ومع إظهاره التشاؤم حيال النتائج إلا أنه لم يستبعد عامل المفاجأة.

وقال “إذا طلب منا التحرك في هذا الموضوع سنتحرك بكفاءة، ونية جادة ونحن واثقون من النجاح كما فعلنا بأديس أبابا في سبتمبر 2014 عندما وقعنا اتفاقية الإطار السياسي للحوار والتفاوض مع الحركات المسلحة في أقل من يوم واحد في التفاوض”.

وتابع: “حتى الآن لستُ متفائلاً جداً بشأن النتائج ولكنني تعلمت من التجارب أن التغييرات في المواقف التفاوضية تجري أحياناً كالحدث الزلزالي دون مقدمات محسوسة، وهذا هو المصير النهائي لكل مشكلة أنها ستحل حتماً مقضيًا، ولكن السؤال هو كيف ومتى”.

واعتبر في سياق ثان الحديث عن طبيعة التحالفات المتوقعة خلال الانتخابات المنتظر إجراؤها في 2020، ضرباً من التسرع.

وقال “باب التحالفات واسع، والقرار فيه الآن سيكون متسرعاً، لكن التحالف يبقى من أهم أدوات الممارسة السياسية”.

صحيفة الصيحة