نواب بالهيئة التشريعية: رفع الحظر الأمريكي لن يحل مشكلة الاقتصاد السوداني
قابل اعضاء الهيئة التشريعية القومية، قرار الادارة الامريكية برفع الحظر الاقتصادي عن السودان بموجة من الاحتفاء والحفاوة، ففي الوقت الذي اعلن رئيس الهيئة ابراهيم احمد عمر تأييده ومباركته لما اسماه (رفع الضرُ)، طالب بعض النواب بـ (الفرح بعقلانية والبعد عن العواطف والتعامل مع الحدث كدولة محترمة)، واكدوا ان رفع العقوبات لن يحل مشكلة الاقتصاد قبل ان يطالبوا بمعالجة الاختلالات والتشوهات الاقتصادية في الميزان التجاري، بجانب تحريم دخول اية قروض ربوية قبة البرلمان.
واكد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التجاني السيسي، خلال جلسة الهيئة التشريعية القومية الطارئة امس، حول رفع الحظر الامريكي، ان رفع الحظر لن يحل مشكلة الاقتصاد، واستشهد بدول لم تكن محاصرة ولها علاقات مع واشنطن، الا ان اقتصادها يعاني من اشكالات داخلية، وشدد السيسي علي ضرورة اجراء معالجات لاختلالات الميزان التجاري واهمال القطاع التقليدي (الزراعي والرعوي).
وتوقع رئيس حزب التحرير والعدالة القومي ما وصفها بالهجمة من المستثمرين خلال الفترة المقبلة، وتساءل (هل هناك بيئة مواتية لاستقطاب هذه الموارد؟)، وتابع (لابد من من تهيئة المناخ المناسب لجذب تلك الاستثمارات).
ومن جانبه طالب رئيس كتلة قوى التغيير بالبرلمان ابو القاسم برطم بعدم الافراط في الحفاوة والفرح بعقلانية بعيداً عن العواطف والتعامل مع الحدث كدولة محترمة، ودعا زملاءه النواب بالنظر للامور بطريقة مختلفة عن المواطن العادي باعتبار ان رفع الحظر يصب في مصلحة طرفين وليس طرفاً واحداً.
وطالب برطم، الحكومة بمزيد من الحريات ومراعاة حقوق الانسان ومحاربة الفساد وتفعيل مفوضيته وازالة التشوهات الاقتصادية.
ومن جهته طالب نائب رئيس مجلس الولايات محمد الامين خليفة، الهيئة بعدم السماح بدخول اي قرض ربوي قبة البرلمان، وابطال اية بدعة وإحياء كل سنة واتقاء الله في كل المعاملات ومحاربة الفساد وايقاف الحروب الداخلية وانفاذ مخرجات الحوار.
وبدورها حملت نائبة رئيس البرلمان بدرية سليمان، الحصار الامريكي مسئولية ما حدث طوال الـ20 عاماً من نزاع في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وانفصال الجنوب والضائقة المعيشية.
وقالت بدرية (كل ذلك تم بإمرة البوليس الدولي امريكا)، واعتبرت ان ما يحدث الآن ليس انبطاحاً او انكساراً، وانما ابتهاجاً ويوم فرحة، واعلنت الترحيب بأبناء السودان الذين طالبوا بعدم رفع الحظر، وأضافت (مرحباً بهم نحتضنهم ونغفر لهم، ربما كانت دوافعهم غير الدوافع الوطنية التي نؤمن بها).
و في السياق ذكر رئيس الهيئة التشريعية القومية بروفيسور ابراهيم احمد عمر، في البيان الذي تلاه علي الهيئة أن فاتورة استحقاقات (رفع الضرُ) هي النية الخالصة والعمل الصالح، وتابع (لا خير فينا اذا لم نستفد من دورس الحياة ولا بركة فينا اذا تخلينا عن هدي السماء).
واعلن احمد عمر تأييده (لرئاسة كسبت دعم الاشقاء ودبلوماسية اذعنت لمنطقها دوائر الفرقاء واحزاب اخلصت للوطن)، واكد عدم نسيان السودان لدور الدول التي وقفت معه وقت (وقع الضر)، وقال (السودان يسعى للعمل الصالح مع جميع الدول وسيمد يده البيضاء لكافة الشعوب وفية للاصدقاء).
البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة