الغبار.. أكثر مُحرِّضات الحساسية شيوعا بالبيوت
حشرة عث الغبار صغيرة لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، تعيش في الأسِّرة والفرش والسجاد وكذلك الأثاث الذي يعلوه الغبار والألعاب القديمة المُغبرة، وتعد أكثر مُحرِّضات الحساسية في البيوت شيوعا*.
والحساسية هي ظرف طبي يتفاعل فيه جهاز المناعة لدى الشخص مع مادة أو غيرها حيث يتعرف عليها باعتبارها مصدر ضرر أو تهديد، فينتج أجساما مضادة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى “الحساسية المفرطة” التي قد تؤدي إلى الموت.
ويعمل جهاز المناعة على حماية الجسم من الأجسام الغريبة والجراثيم والفيروسات التي تهدده وتسبب له الضرر. ولكن في حالة الحساسية يتعرف الجهاز المناعي على شيء لا يكون مؤذيا عادة ثم يتفاعل معه وينتج أجساما مضادة له. أي أن رد جهاز المناعة هو استجابة لإنذار خاطئ بالخطر.
وفيما يخص حشرة عث الغبار، فإنها تتغذى على بقايا جلد الإنسان وينتشر وجودها عند زيادة نسبة الرطوبة بالجو على 60%. وتعيش على الفراش والستائر والمخدات وأغطية الأسِّرة.
وتتمثل أعراض الحساسية لعث الغبار في:
انسداد المجاري التنفسية.
سيلان الأنف.
العطس.
صعوبة في التنفس.
احتقان الأنف.
احمرار وحكة بالعينين.
زيادة إفراز الدموع.
ولتجنب انتشار عث الغبار في المنزل يجب الحرص على تنظيف أجهزة التكييف بصورة دورية (مرتين أسبوعيا) حيث تعد بيئة مُثلى لانتشار عث الغبار فيها، مع ضرورة تشغيل أجهزة التكييف للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة والحفاظ على درجة الرطوبة بنسبة تقل عن 50%.
Play Video
كما ينصح بتنظيف المنزل للتقليل من التعرض للمحسسات وغسل أغطية الفراش بالماء الساخن عند درجة حرارة 54 مئوية مرة واحدة على الأقل أسبوعيا، واستخدام جهاز مزيل الرطوبة للتخلص من الرطوبة الزائدة بالمنزل، وإزالة السجاد والأثاث المُنَجَّد واللعب المحشوة من غرف نوم الأطفال.
الجزيرة نت
الاحتباس الحراري وتلوثنا الغُباري
بدأت في السنوات الأخيرة ظاهرة التغييرات المناخية الكبيرة وتمثلت بتنوعات مناخية متناقضة حول العالم إذ نجد أماكن تهطل فيها الأمطار بزيادة مهولة تؤدي لإغراق مساحات واسعة من الأراضي زراعية أو مأهولة بالسُكان فيعُم الخراب، بينما في أماكن أخرى يُشفق الإنسان من جفاف يُهلك الزرع ويُجفف الضرع وكل ذلك قد يحصل متزامناً في توقيت واحد أو متقارب في أماكن متعددة حول الكرة الأرضية وكل ذلك مؤداه كما تقول التقارير نتيجة لزيادة الأبخرة والأدخنة من المصانع خاصة في الدول الصناعية. ولكن الأضرار تؤثرفي غنيِ الدول وفقيرها على السواء. هذا ما يحدث بسبب الاحتباس الحراري حول العالم .ولكن لنتحدث قليلاً عن التلوُث الغباري في أسواقنا الشعبية في المدن السودانيةفما يحدث فيها غريب إذ يختلط فيها حابل أدخنة الركشا والمطاعم الشعبية بنابل غربلة البهارات وتطايُر ذراتها في الهواء الطلق مُحدثة العِطاس للناس وسيلان أنوفهم واحمرار عيونهم، بينما تقضي حمير الكاروات حاجتها من سوائل وفضلات على قارعة الطريق في تراب الأرض فتتبخر سوائلها بفعل الحرارة حاملة معها ذرات بصاق سفة الصعوت والتنباك وربما أشياء أخرى يفعلها الإنسان أسفل الجدران الخارجية الخلفية للمباني وكل هذا يستنشقه الناس فيُحدث عندهم سيلان أنوفهم وزخَّات العِطاس واحمرار العيون، ويتسرب كل ذلك لصدورهم وأمعائهم فيُسبب الكثير من أنواع الداء التي تُعجِز في البحث عن الدواء. تلك صورة مُصغرة عن أنواع التلوُث الغباري في السودان بالأسواق والحواري و تتشارك مع الاحتباس الحراري في الإضرار بتقدم البشرية الحضاري…..وذلك مصدر اضافي خارج البيوت لأمراض الحساسية .ودمتم سالمين .