حزن ودموع ومعاناة..هكذا قضى رونالدو طفولته!
كريستيانو رونالدو قصة نجاح تضاهي اسطورة، فما قدمه هذا النجم الاستثنائي للبرتغال ولريال مدريد الإسباني في السنوات الأخيرة يفوق الخيال، غير أن ذلك لم يأت من فراغ وإنما من رحم سنوات من المعاناة الطويلة.
ما حققه كريستيانو رونالدو في السنوات الأخيرة في عالم كرة القدم، يضاهي القصص الخيالية في كتب الأساطير. إلا أن ما وصل إليه اليوم، كان ثمار سنوات من العمل والمعاناة خاصة أثناء مرحلة الصبا التي أرغم فيها وكما يقول على العيش وحيدا وبعيدا عن أسرته، ما جعله “يذرف الدموع كل يوم”.
كريستيانو رونالدو فتح قلبه لموقع “ذي بلايرز تريبون” الانجليزي، إذ تحدث إليه عمّا واجهه من صعوبات وهو في طريقه نحو الاحتراف.
“انتقلت إلى أكاديمية لشبونة لكرة القدم، كنت آنذاك في 12 من العمر. كانت تلك أسوء مرحلة عشتها في حياتي”، يقول بطل أوروبا. الشعور بالوحدة والاغتراب أثّر بقوة على نفسية “الدون”، رغم أنه وكما يقول لم يكن بعد قد غادر موطنه الأم البرتغال، وإنما فقط جزيرة ماديرا مسقط رأسه.
وكانت أسرته لا تستطع زيارته سوى مرة كل أربعة أشهر نظرا للمصاريف العالية. وهذا ما جعل مدة إقامته في أكاديمية سبورتنغ لكرة القدم بلشبونة لا تطاق.
“لم أكن أعرف أحدا، وكنت أشعر بنفسي وحيدا”. ورغم ذلك كان الصبي الموهبة مصرًّا على الوصول إلى هدفه، وكانت كرة القدم “حافزه الوحيد”، يقول رونالدو.
موهبة رونالدو ظهرت مبكرا، لكن مشكلته الحقيقية كانت تكمن في تلك الفترة في ضعف بنيته، أو كما يوضح بنفسه: “لم أكن أتمتع بعضلات. ولهذا توصلت في سن الحادية عشرة إلى قناعة. كنت أعلم أنني فنيا أتوفر على موهبة فذة، لكنني قررت العمل أكثر من الآخرين جميعا”.
لهذا كان كريستانو رونالدو يتسلل من غرفة النوم ليلا، لمواصلة التدريبات. و”حين كنت في 15 قلت لزملائي ، سأصبح الأفضل في العالم، لكنهم سخروا مني”.
ولم ينس رونالدو التطرق في حديثه إلى الموقع الانجليزي إلى ريال مدريد، النادي الذي عشقه منذ الصغر، وأراد كتابة التاريخ تحت لوائه لكن تجربته كأب أخذت الحيز الأكبر في تصريحاته، فشعور الأبوة حسب رونالدو يجعل شعور الفرحة بالفوز بالألقاب بطعم “مخالف”. ومع ذلك تبقى الرغبة بالفوز وتحطيم الأرقام والأرقام القياسية، “المبتغى الحقيقي”، فهذه “هي طبيعتي” يقول النجم البرتغالي.
DW.