حليب الإبل.. وصفة للغذاء وصيدلية للدواء
يعتبر حليب الإبل مصدراً غنياً بالبروتينات، فهو غذاء كامل، فهو يحتوي على المغذيات الطبيعية الكافية للحفاظ على الحياة مع غياب مصادر التغذية الأخرى. كما أنه يحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم والمغنيزيوم والحديد والمنغنيز والنحاس والصوديوم والزنك.
تقليل الكوليسترول
ويتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار، مع ارتفاع في نسبة حمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان، كما أنه يحتوي على فيتامين (ج) أكثر بـ3 مرات والحديد أكثر بـ10 مرات من مستواها في حليب البقر.
كما لوحظ قابلية حليب الإبل في التقليل من نسبة الكوليسترول في الجسم الأمر الذي يمنع حدوث حالة تصلّب الشرايين وبالتالي إصابة الإنسان بأمراض القلب، كما يعتبر مقوّياً للجسم والبصر.
بروتين
ويتميّز حليب الإبل باحتوائه على نسبة بروتين عالية، حيث تبلغ نسبة (الكازنين) وهو البروتين الرئيسي في الحليب 70 %. كما يتصف بروتين حليب الإبل باحتوائه على نسبة عالية من الالبومين 3.22 % والكلوبيولين 1.22 %.
مكافحة السرطانات
وتوصلت دراسة علمية حديثة في جامعة الملك سعود، أجريت على (حليب الإبل) إلى أنه يعتبر علاجاً فعّالاً لمرضى قرحة الاثني عشر ويمنع حدوث السرطانات المختلفة.
وقال الدكتور عبد الوهاب عبد الرزاق الجبوري رئيس قسم الثروة الحيوانية ببلدية أبوظبي: إن إعطاء المصابين بقرحة المعدة وجبات يومية تحتوي على حليب الإبل هو علاج فعَّال، حيث أكَّدت البحوث العلمية فاعلية حليب الإبل في منع حدوث السرطانات المختلفة في الحيوانات المختبرية والإنسان.
ويعد استخدام حليب إناث الإبل في التشافي ليس حديث العهد فقد استخدمه العرب في معالجة الكثير من الأمراض مثل أوجاع البطن وخاصة المعدة، والأمعاء، ومرض الاستسقاء وأمراض الكبد وتليفه مثل اليرقان، وأمراض الربو، وضيق التنفس إضافة لتقويته لعضلة القلب، وقد ثبتت فائدته في المساعدة على نمو عظام الأطفال كما أنه يمنح القامة الطول والقوة.
ويحمي حليب الإبل اللثة ويقوي الأسنان نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج الذي يساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة.
البيان