جلسة بتشريعي الخرطوم تصيب وزير البنى التحتية برهبة
تخوف تشريعي ولاية الخرطوم من وقوع كارثة في بعض احياء ام درمان القديمة بسبب المياه السطحية مجهولة المصدر داخل المنازل ما دعا عضو المجلس عجيب الهادي بدفع مسألة مستعجلة لوزير البنى التحتية ولاية الخرطوم حول وجود تلك المياه في كل من الموردة والعباسية ، بيت المال ، ود نوباوي واكد ان المياه اصبحت تشكل مهددا أمنيا لسكان ام درمان مبينا ان الظاهرة اصبحت اكثر من الماضي موضحا ان الظاهرة القت بظلالها ليس على المنازل فحسب بل شملت المساجد والمدارس واشار الى عدم معرفة الاسباب التي تكمن وراء تلك المياه وقال قصدنا من المسألة تسليط الضوء على تلك الظاهرة ليعلم مواطنو تلك المناطق ان القضية وصلت اقصى مداها .
من جانبه افصح نائب رئيس المجلس محمد هاشم في مسألة عن انهيار اكثر من (50) منزلاً ببيت المال و(17) منزلا بالموردة و(27) منزلا بالعباسية جنوب بامدرمان فيما اكد ان (60) منزلا مهددا بالانهيار اذا لم تتدارك المشكلة ، وقال ان تأثير المياه السطحية واضح على الطرق واردف قدمنا مسألة مستعجلة منذ شهر فبراير الماضي الا ان وزير البنى التحتية لم يتعامل معها بجدية حتى وصل الامر مرحلة الخطر بحسب حديثه، واشار الى ان الظاهرة مرتبطة بجوانب لم يسمها الا انه وصفها بأنها تشكل خطرا ومهددا بيئيا وصحيا للمواطن، وشدد على معالجة مثل هذه المسائل وطالب النائب الاول لرئيس الجمهورية بالتدخل السريع لحماية ام درمان ورفع الضرر عن المواطنين الذين تأذوا من هذه الانهيارات ، واكد ان بعضهم لا يملك امكانيات لاعادة بناء منازلهم وهم الان يقطنون في الخيام ، واشار الي ان حيي ود نوباي والقلعة مهددان بالانهيار.
بدوره اقر وزير البني التحتية بالخرطوم خالد محمد خير في رده علي المسألة المستعجلة بوجود ظاهرة المياه السطحية داخل المنازل في احياء بأمدرمان ، وارجعها الي ازدياد مناسيب النيل وتوصيل شبكات المياه القديمة مع الجديدة والصرف الصحي ، وأشار الي انها ظاهرة قديمة و تحتاج الي معالجات علي مدي طول وقال خالد الظاهرة لحركة المياه بحكم طبيعة المنطقة الجيولوجية والهايدروجيولجية وكشف عن دراسة لكرسي اليونسكو للمياه قال انها اكدت ان التركيبة الجيولوجية للمنطقة والتسرب من شبكات مياه الشرب والصرف الصحي بجانب مياه الامطار ونهرالنيل وفروعه الذي اكد انه احد العوامل الهايدرولوجية المؤثرة في تكوين الظاهرة ، وكشف عن ادارجهم موازنة منفصلة لمعالجتها في موازنة الوزارة للعام القادم.
وخلال رده حول طلب النائب بتشريعي الخرطوم عواطف طيب الاسماء بإدخال (العجلات) كوسيلة مواصلات بالعاصمة ، وعد الوزير بدراسة الطلب ومراجعته ، وقال سوف نراجع اذا كانت طرقاتنا تسمح باستخدام (العجلات) ام لا .
وشددت عواطف في جلسة التشريعي علي ضرورة ادخال فهم استخدام (العجلات) كوسيلة مواصلات وسط المواطنين والطلاب ، وأضافت يجب ان ندخلها وسط قطاع الطلاب كي نخفف عنهم و نتخلص من مشكلة المواصلات التي تعاني منها الولاية .
فيما طالب نواب المجلس وزير البني التحتية بالذهاب بالمواصلات لمدة اسبوع كتجربة ليعيش المعاناة التي يجدها المواطنون في المواصلات ، وجزموا بعدم وجود رقابة علي قطاع المواصلات ، ونبهوا الي وجود (هرج ومرج) وفوضي وعدم انضباط ، فضلاً عن تكدس المواطنين في الطرقات بسبب انعدام المواصلات
وجاء اقرار وزير البني التحتية بتوقف اكثر من (700) بص من بصات الولاية ، مؤكدا سعيهم لصيانتها وادخالها للعمل لحل مشكلة المواصلات ، وقال قضية المواصلات امر يشيب له الولدان .
وفي جانب اخر من معاناة مواطني الخرطوم اعترف خالد خير بوجود (30) منطقة بالولاية تعاني من العطش ، وفي ذات الاثناء جزم نواب بتشريعي الخرطوم بأن مياه الشرب في بعض المناطق (معفنة.)جاء ذلك على لسان نائب المجلس محمود وقال محمود مياه الشرب في بعض المناطق لا يستطيع احد شربها ، فيما اكدت النائبة سهام العاقب ان في اطراف الولاية المواطن والحيوان يشربون من حفير واحد، وتعجب من بلد مثل السودان يتمتع بالنيل ويعاني سكانه من مشكلة المياه واشارمعظم النواب بالمجلس الي وجود مشاكل كبيرة في مياه الشرب بالعاصمة وبعضها (ملوث) .
في الوقت الذي كشف وزير البني التحتيه خالد في تقريره بتشريعي الخرطوم عن تلقيهم (3252) بلاغا منها (1311) بلاغ عطش ، واوضح ان اجمالي انتاجية محطات المياه في النصف الاول من العام الحالي بلغت (139,053,398) مترا مكعبا ، منها (901,119) مترا مكعبا انتاجية الابار و(768,251) متر امكعبا انتاجية المحطات النيلية في اليوم الواحد .
اعتدال احمد الهادي
الصحافة