اغتنم.. «4 أعمال بر» من فعلها في يوم واحد دخل الجنة
ورد حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحثنا على 4 أعمال بر من فعلها في يومه يدخل الجنة، وهي: «صوم التطوع، واتباع الجنازة، وإطعام مسكين، وزيارة المريض».
وروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
ويشير الحديث إلى الأمر الثاني من الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة، وهو اتباع الجنائز، وقد جعله النبي -صلى الله عليه وسلم- حقا من حقوق المسلم على المسلم، فقال: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس»، ومما لا شك فيه أن هذا الفضل العظيم في اتباع الجنائز إنما هو لمن شهدها لله لا لغيره، كما جاء في رواية أخرى: «من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط».
ويحثنا الحديث إلى الأمر الثالث من أعمال البر وهو إطعام مسكين، وهو من الأعمال التي أمر الله بها وحض عليها، وجعلها من أسباب النجاة، قال تعالى: «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ» (سورة البلد: 11-16).
وأخبر الحديث أن الأمر الرابع من أعمال البر هو عيادة المريض، وهي من حق المسلم على المسلم كما سبق في الحديث، وجاء في فضل العيادة أحاديث كثيرة، منها: قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع»، والخرفة: ما يخترف منها، والمعنى: أنه يمشي في طريق مفضية إلى الجنة، كأنه يمشي في طريق وسط الجنة يجني من ثمارها ما شاء، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة».
صدى البلد