أكاليل الزهور للعظماء والنبيلات في أمريكا
أجرى وزير الخارجية، البروفيسور “إبراهيم غندور”، مقابلات مهمة في واشنطن خلال الأيام الماضية مع مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، منافحاً عن موقف السودان تجاه العقوبات الأحادية الظالمة التي تفرضها أمريكا على شعب السودان منذ العام 1997 م.
وقد أبلى “غندور” بلاءً حسناً في هذا الملف بالغ التعقيد، وأعطى بقدراته الدبلوماسية الفائقة ومقدراته السياسية ولم يستبقِ شيئاً، وبقي أن تبذل الإدارة الأمريكية جهداً يقابل هذا الجهد الكبير، والرغبة الأكيدة من حكومتنا في تطوير العلاقات بين البلدين إلى مرحلة التطبيع.
وإن لم تفعلها أمريكا هذه المرة، فسيتأكد أصدقاؤها في حكومتنا وبلادنا من أنهم كانوا يهدرون أوقاتهم وطاقاتهم لإقناع (عصبة) شديدة اللؤم !
2
التظاهرة النوعية الراقية التي نظمها المئات من أبناء الجالية السودانية، في الولايات المتحدة، أمام البيت الأبيض، (الأحد)، الماضي للمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عن كاهل الشعب السوداني، أكدت عظمة أبناء هذا البلد العزيز، أينما كانوا.
وغض النظر عن موضوع العقوبات، فإن تلاقي هذه الجموع المنحدرة من مختلف بقاع السودان وبمختلف السحنات، لتلتقي أمام مقر عمل وإقامة الرئاسة الأمريكية، رافعة أعلام السودان.. هاتفة باسمه، شباباً وشيباً، فتياناً وفتيات، فإن هذا هو المطلوب في حد ذاته أكثر من رفع العقوبات !
فوحدة النبلاء والوطنيين من أبناء السودان يمكنه أن يؤسس لمجموعة ضغط مهمة ومؤثرة في الولايات المتحدة، مهما كانت صغيرة، لتكون هي قائدة المبادرات في العديد من القضايا السياسية والمشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في المستقبل، بدلا من أن يتزعم قضايانا زمرة من المرتزقة وسماسرة المنظمات والوكالات والمخابرات.
عدد (المسلمين) في أمريكا أضعاف عدد (اليهود)، لكن اللوبي الصهيوني وتكتل (إيباك) في الولايات المتحدة، هو الذي يؤدي له كل رؤساء أمريكا فروض الولاء والطاعة.. لماذا؟
لأن (وحدة) مصير.. وقرار.. وأهداف (اليهود)، هي التي جعلتهم يديرون الدولة الأعظم في العالم، بينما المسلمون في أمريكا يقبعون على الهامش مستضعفين.. ومطاردين ومتهمين بالإرهاب !!
لذا فإننا نبعث آلاف التهانئ، والمئات من باقات الورد، لكل سوداني محترم.. وسودانية عظيمة شارك وشاركت في وقفة الشرفاء والنبيلات أمام البيت الأبيض.
مبروك لكم هذا الشموخ وهذا الاعتزاز بوطنكم الأم.
لقد أثبتم أنه ما يزال للسودان في الخارج أبناء بررة وأوفياء، يتحسسون آلام أهلهم ويستشعرون هموم بلدهم.
أحسنتم.. أحسنتم.. أحسنتم.
الهندي عزالدين – شهادتي لله
صحيفة المجهر السياسي