إنها ملكة الدلع من دون شكّ وتنشر روح التفاؤل.. فمن هي؟
من دون أدنى شكّ، إن مولودة برج القوس هي ملكة الدلع، خصوصاً أنها حساسة للغاية وصاحبة حس فكاهة عالي، ما يسمح لها بنقل الطاقة الايجابية أينما حلت ونشر روح التفاؤل والأمل في كل محيط تنخرط فيه.
كما أنها شخص فضولي للغاية يحب اكتشاف الامور الجديدة وخوض المغامرات الخطرة بعض الشيء، بعيداً عن الروتين والملل والمألوف، خصوصا انها تبحث دائماً الى التميز في محيطها في كل المجالات وهذا ما يمنحها شخصية فريدة من نوعها لا يمكن أن تكرر على الاطلاق.
من دون أن ننسى، أن مولودة برج القوس تملك جانباً فلسفياً وبعداً ثقافياً عميقاً للغاية يسمح لها بخوض الاحاديث والنقاشات على أنواعها، والتأقلم ضمن أي محيط ومع كافة الظروف.
الى ذلك، امرأة القوس ذات شخصية متحررة، تحب التغيير والتعرف الى اشخاص جدد دائماً ما يجعلها صاحبة شبكة علاقات اجتماعية واسعة، خصوصا انها تتمتع بشخصية ساحرة وجذابة تسمح لها بجذب اي شريك تريده.
اضافة الى ذلك، تتميز امرأة القوس بكونها صاحبة شخصية مستقلة ومتفتحة العقل، تكره العمل وفق التقاليد والروتين بل تحب التميز وهذا ما يجعلها قادرة دائما على لفت النظر ضمن اي محيط تنخرط فيه، علماً ان تصرفاتها غالبا ما تكون عفوية، خصوصا انها شخص صادق للغاية وشفاف الى اقصى الحدود، يكره الكذب والتحايل على الاخرين.
إلا أنها قد تميل الى التمتع بثقة عالية بالنفس قد تتحول في بعض الاحيان الى شيء من العناد والغرور والتكبر وهذا ما يؤدي الى نفور الاخرين منها، خصوصا انها تميل الى احتكار القرار خصوصا عندما تكون منخرطة ضمن جماعة معينة.
من جهة اخرى، هي صديقة اكثر من مثالية فهي مثال وعنوان للنخوة والوفاء، فتهب الى مساعدة الاخرين حتى لو كان ذلك على حساب راحتها الشخصية ومصلحتها، خصوصا انها تؤمن بضرورة نشر السعادة اينما حلت.
(ياسمينا)
السؤال : آمل أن تكونوا بخير، أنا مدمنة على موقعكم فقد ساعدني كثيراً ما شاء الله ، لكني لم أجد شيئاً خاصّاً بما أنا على وشك السؤال عنه . وسؤالي يتعلق بأبراج الميلاد كالميزان والجوزاء وما إلى ذلك ، وأنا أعلم أنه من الشرك قراءة الطالع ، كما أعلم أن تصديق المنجمين ينطبق عليه ذات الحكم ، لكن ما حكم معرفة برج الشخص وقراءة خصائص شخصيته ؟ فأنا على سبيل المثال من مواليد برج الميزان وخصالي الشخصية تتطابق تماما مع الخصال الشخصية لبرج الميزان ، وهناك معلومة تقول بأن مولود برج الميزان يتناغم مع مولود برج الثور ، وفي رأيي فإن هذا ليس من قراءة الطالع أو المستقبل بل إنها ببساطة مناقشة خصال الشخصية وخصائصها ، وعندما تواجهني مشكلة مع صديقتي التي هي من مواليد الجوزاء وأقرأ على الإنترنت كيف أتعامل مع قلق أو غضب مواليد برج الجوزاء وأطبق ما قرأته : فإن المشكلة تحل ، فهل هذا أيضا حرام أو شرك ؟ وأنا لا أرفض تكوين صداقات أو عروض زواج مستقبلية بناء على معلومات ملائمة هذه الأبراج معي ، فهل يكون هذا حراماً أيضاً ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
القارئ لـ ” أبراج الحظ ” في الجرائد والمجلات ، والمشاهد لها في القنوات : إن اعتقد أن النجوم والأفلاك والكواكب تؤثر في الخلق وأفعالهم : فهو مشرك ، وإن قرأها وطالعها للتسلية: فهو عاصٍ ، آثم ، ولا يقبل الله منه الصلاة أربعين يوماً .
وأما الظن أو الاعتقاد أن مواليد كل برج لهم صفات معينة فهذا ظن غير صحيح ، فإنه
يولد في الساعة الواحدة الألوف من الناس ، وهؤلاء لا يحملون الصفات نفسها ، فضلاً عن مواليد اليوم نفسه ، فضلاً عن مواليد الشهر الواحد .
ومما يدل على بطلان ذلك الاعتقاد : اختلاف المنجمين أنفسهم في عدد البروج ، وفي أسمائها ، وفي مدتها ، وفي دلالتها على طباع الخلق وصفاتهم .
قال الدكتور عبد المجيد بن سالم المشعبي وفقه الله :
“الوجه السابع : اختلاف أصحابها في الأصول التي يبنون عليها أمرهم ، ويفرعون عنها أحكامهم ، فمن ذلك :
أولاً : اختلافهم في البروج التي تؤثر في هذا العالم – بزعمهم – ، والتي تُبنَى عليها أحكامهم ، والاختلاف فيها في ثلاثة أمور :
الأمر الأول :
في أسمائها : تختلف أسماء البروج بين أمم المنجمين اختلافاً بيِّناً ، فالبروج عند اليونانيين والمصريين والعرب اثنا عشر برجاً ، وهي : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدي ، والدلو ، والحوت .
أما الصينيون فالبروج عندهم كما يلي : برج الفأر ، والقط ، والحصان ، والديك ، والجاموس ، والتنين ، والماعز ، والكلب ، والنمر، والثعبان ، والقرد ، والخنزير .
الأمر الثاني : اختلاف أحكامهم في دلالة هذه البروج على طباع الناس بناء على اختلافهم في أسمائهم ، إذ إنهم جعلوا طبائع المولود تابعة لطبيعة الحيوان الذي سمِّي باسمه البرج الذي ولد فيه هذا المولود ، ولنأخذ مثالاً على ذلك قول أبي معشر في مواليد برج الحمل باعتباره أول البروج عند اليونانيين ومن تابعهم قال : ” المولود بهذا البرج يكون رجلاً أسمر اللون ، طويل القامة ، كبير الرأس ، صعب المراس ، سريع الغضب ، قريب الرضا ، سريع الانتقال من مكان إلى مكان ، يقول الحق ويكره الباطل ، لا يعمل إلا برأيه ، ويكون استقلاله بمشورته فيه بعض فساد تارة ، وتارة يستغني ، حاله حسن ، صبوراً على الأهوال ” .
فقد استمدوا بعض صفات الحمَل وجعلوها صفات لمواليد هذا البرج كما مضى من قول أبي معشر : ” سريع الغضب ، قريب الرضا ، وثاباً ، سريع الانتقال من مكان إلى مكان … ” وهذه صفات الحمَل .
وكذلك فعل الصينيون ، إلا أنهم بحكم اختلافهم في البروج جعلوا للمولود صفات تختلف عن الصفات التي جعلها اليونانيون ، فأول البروج عند الصينيين – كما سبق – برج الفأر ، وقالوا في صفات من ولد فيه ، ” ولد الفأر في برج الفتنة ، والعدوان ، وهو يبدو للوهلة الأولى هادئاً متزناً ، فرحاً ، ولكن حذار ، فإن تحت هذا المظهر الوديع يكمن مزيج من العدوان والقلق المتواصل ، والفأر خلاق للمواقف الحرجة ، مهتم بتوافه الأمور ، مختل الأعصاب أحياناً ، بادئ بالتذمر دائماً ، ويميل الفأر أن يكون ضمن مجموعة ” ، وهذه صفات الفأر ، طبقوها على من ولد في هذا البرج .
الأمر الثالث : اختلافهم في المدة التي تجعل لكل برج : لا شك أن اليوم الواحد بل الساعة الواحدة لها أثر في اختلاف حكم النجوم المزعوم ، فكيف لو امتدت المدة أشهراً ؟! بلا ريب سيكون الاختلاف واضحاً بين الحكمين – على حد زعمهم – إلا أننا نجد أن مدة كل برج عند اليونانيين وأتباعهم ما يقارب الشهر ، فيكون أثر هذا البرج خلال هذه المدة ، أما الصينيون فقد جعلوا لكل برج من بروجهم سنة كاملة ، وهذا يجعل جميع مواليد أبراج اليونانيين تحت حكم واحد ، وهذا البون الشاسع دلالة واضحة على كذب هؤلاء” انتهى .
” التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام ” ( ص 215 ، 217 ) .
وعلى هذا ، فلا يجوز الاعتماد في تحديد صفات الناس على معرفة تاريخ ميلادهم وبرجهم الذي ينتسبون إليه ، فكل ذلك من الباطل ، وهو من تضييع الأوقات في غير فائدة ، ومن البناء على أسس غير سليمة ، ويُخشى على فاعل ذلك أن يتمادى في ذلك حتى يعتقد تأثير تلك الأبراج في أهلها ، فيقع في الشرك الأكبر .
والنصيحة لك أن تنشغلي بحفظ القرآن الكريم ، وقراءة كتب أهل العلم الثقات ، كما يمكنك قراءة الكتب المصنفة في الدعوة وطريقة التعامل مع المدعوين واكتساب الأصدقاء وثقة الناس .
ونسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم
إسلام سؤال وجواب